عباس يسحق إرادة الشعب الفلسطيني ويعلن رسميا تأجيل الانتخابات

عباس يسحق إرادة الشعب الفلسطيني ويعلن رسميا تأجيل الانتخابات

رام الله – الشاهد| أعلن رئيس السلطة محمود عباس، بشكل رسمي تأجيل الانتخابات التشريعية حتى إشعار آخر يتمثل في ضمان مشاركة المقدسيين فيها، متذرعا برفض الاحتلال اعطاء الموافقة على اجراءها في مدينة القدس.

 

كما أعلن عن عزمه بدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى انه أوعز بالبدء في مشاروات مع جميع الفصائل للمشاركة فيها.

 

واشترط عباس على حماس الاعلان عن الالتزام بالاتفاقيات الدولية وشروط اللجنة الرباعية من اجل ضمها الى تلك الحكومة.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها فجر اليوم الجمعة، في ختام لقاء دعا اليه فصائل هامشية في مقر المقاطعة في رام الله، بينما تغيبت عنه ورفضت عقده كبرى الفصائل الفلسطينية كحركتي حماس والجهاد الاسلامي.

 

وكان عباس قال إنه سيجري الانتخابات في حال سمح الاحتلال بإجرائها في القدس.

 

وقال عباس خلال كلمته سابقة له في بداية اللقاء: "اليوم وصلت رسالة من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية.. نص الرسالة: "نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لن نستطيع أن نعطيكم جوابا بشأن القدس؛ لأنه لا يوجد لدينا حكومة لتقرر".

 

 وتابع عباس: "قبل أيام أبلغونا (الإسرائيليون) أننا لن نسمح لكم بإجراء الانتخابات بالقدس".

 

 وألمح عباس الى قراره بتأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية دون أن يعلن عن ذلك بشكل واضح، مبديًا استعداده لإجرائها في حال وافقت سلطات الاحتلال على اجراءها على القدس خلال أسبوع، كما قال.

 

ويشير حديث عباس الى نيته التهرب من اجراء الانتخابات، في الوقت الذي يواجه رفضا شعبيا واسعا، هددت من خلاله القوائم والفصائل بتنفيذ خطوات احتجاجية واسعة ردا على قرار عباس المتوقع.

 

رفض شعبي

وخلال اللقاء الذي امتد لنحو أربع ساعات، نظمت قوائم انتخابية وفصائل ونشطاء تظاهرة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة رفضا لتأجيل الانتخابات التشريعية.

 

وشارك في المسيرة مئات المواطنين في تظاهرة جابت شوارع المدينة وسط هتافات تدعو لإجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيلها.

 

وجاءت التظاهرة عقب الكلمة الافتتاحية لعباس التي قال فيه إن "إجراء الانتخابات مرهون بموافقة إسرائيل على إجرائها في القدس".

 

وهتف المشاركون بعبارات تدعو رئيس السلطة إلى إقرار الانتخابات "يا الله اسمع يا عباس يا الله بدنا انتخابات ..الشعب يريد صندوق الاقتراع".

 

ودعا المتظاهرون إلى الخروج في جميع الميادين وجميع المحافظات وتحدي قرار الاحتلال بمنع إجراء الانتخابات في القدس.

 

واعتبر مرشحو قوائم خلال التظاهرة أن تأجيل الانتخابات أكبر خطر ستمر به مسيرة الوفاق الوطني وإعادة بناء النظام السياسي، مؤكدين أن رفض الانتخابات هو نزع للشرعية.

 

وأكد المرشحون على استمرار النشاطات في الميادين ومقاطعة ما سيصدر من قرارات بعد الاجتماع، وخوض معركة قانونية لإلغاء القرارات.

 

نفي أوروبي

وفي موضوع ذي صلة، نفى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، وصول أي رد من سلطات الاحتلال حول طلب السلطة من الاحتلال السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.

 

وأكد عثمان في تصريح لصحيفة الرسالة الفلسطينية، إن الاتحاد لم يتسلم أي رد سلبي أو إيجابي من الاحتلال، لافتا الى أن الاتحاد دعا الاحتلال لاحترام الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.

 

 وقال عثمان إن الانتخابات هي بيد الفلسطينيين وبقرارهم، موضحا أن سلطات الاحتلال لم تقل نعم لإجراء الانتخابات في القدس، لكنها لم تقل لا في الوقت ذاته.

 

تهرب عباس

وكان عباس قال في كلمة له خلال اجتماع مع فصائل وقوائم في رام الله، إن الأوروبيين قد أبلغوه رفض الاحتلال عقد الانتخابات في القدس، مشيرا الى أنه سيجري الانتخابات فقط في حال سمح الاحتلال بإجرائها في القدس.

 

 وكان عباس قد أصدر مرسومًا رئاسيًا في الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، حدّد خلاله مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

 

وبموجب المرسوم الذي صدر حينه، كان من المقرّر أن تجري الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 مايو 2021، والرئاسية بتاريخ 31 يوليو 2021، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني

إغلاق