مصدر فلسطيني: عباس رفض 4 حلول واقعية لإجراء الانتخابات

مصدر فلسطيني: عباس رفض 4 حلول واقعية لإجراء الانتخابات

رام الله – الشاهد| كشف مصدر فلسطيني إنه عُرضت على رئيس السلطة محمود عباس أربعة حلول واقعية ومقبولة على الأقل من أجل تمكن المقدسيين من المشاركة في الانتخابات التشريعية، لكنه رفضها وأصر على تعطيلها عبر قرار التأجيل.

 

ونقل موقع "ميدل إيست آي"، في تقرير مساء اليوم الجمعة، عن مصدر شارك في عملية تحضير الانتخابات، رفض الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح، أنه في الأسابيع الأخيرة عرضت على عباس خيارات عدة عملية من أجل اجراءها في شرقي القدس  خلال الاجتماعات الداخلية.

 

ولفت إلى أن الحلول الممكنة تشمل وضع محطات اقتراع في منشآت للأمم المتحدة بالقدس أو في السفارات الأوروبية، أو تسهيل التصويت الإلكتروني، أو وضع مراكز اقتراع داخل القدس.

 

القدس ذريعة فقط

وأشار المصدر إلى أن عباس تذرع بالقدس لتأجيل الانتخابات وحماية موقفه من منافسيه داخل حركة فتح، فيما أعرب عن إحباطه من الساعات الطويلة التي أمضاها في التحضير للانتخابات.

 

وقال: "كانت هناك إرادة حقيقية لإجراء انتخابات، لكن منذ اليوم الأول الذي قرر فيه القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي (منافس عباس) خوضها، علمنا أنه لن تكون هناك انتخابات".

 

وأضاف المصدر أن "الانتخابات كانت جدّية حقا، ولم تكن هناك مشكلة مع حماس، وكان هناك اتفاق، ولكن المشكلة كانت فقط داخل حركة فتح".

 

ونقل موقع ميدل إيست آي، نفي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، أحمد مجدلاني، وجود أي حلول طرحت على الطاولة بشأن القدس.

 

وقال: "هذا ليس صحيحا، ولم يطرح، كما أنه لم تكن هناك أي مقترحات من الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة بهذا الشأن".

 

تأجيل بهدف التعطيل

وكان عباس أعلن، بشكل رسمي تأجيل الانتخابات التشريعية حتى إشعار آخر يتمثل في ضمان مشاركة المقدسيين فيها، متذرعا برفض الاحتلال اعطاء الموافقة على اجراءها في مدينة القدس.

 

كما أعلن عن عزمه بدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى انه أوعز بالبدء في مشاورات مع جميع الفصائل للمشاركة فيها.

 

 واشترط عباس على حماس الاعلان عن الالتزام بالاتفاقيات الدولية وشروط اللجنة الرباعية من اجل ضمها الى تلك الحكومة.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها فجر اليوم الجمعة، في ختام لقاء دعا اليه فصائل هامشية في مقر المقاطعة في رام الله، بينما تغيبت عنه ورفضت عقده كبرى الفصائل الفلسطينية كحركتي حماس والجهاد الاسلامي.

 

وكان عباس قال إنه سيجري الانتخابات في حال سمح الاحتلال بإجرائها في القدس.

 

رفض شعبي

وخرجت تظاهرات جماهيرية عفوية في الشوارع بالضفة الغربية وقطاع غزة، وطافت الميادين العامة احتجاجاً على قرار عباس تأجيل الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر أن تجري في 22 مايو المقبل.

 

التظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف طالب الرئيس عباس بالتنحي وترك الحكم، في ظل حالة الفشل السياسي والانقسام الداخلي الذي تشهده الساحة الفلسطينية منذ توليه كرسي الحكم، ناهيك عن حالة التمزق والتشظي التي شهدتها حركة فتح في عهده.

 

عباس يكذب

بدوره، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزي بوريل أن تأجيل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس الانتخابات الفلسطينية أمر مخيب للآمال بشدة.

 

جاءت تصريحات بوريل التي نقلتها قناة الجزيرة القطرية صباح اليوم الجمعة، والتي جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان عباس تأجيل الانتخابات التشريعية والتي كان من المقرر أن تجري في مايو المقبل.

وقال عباس في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع بعض فصائل منظمة التحرير التي شاركت في اتخاذ قرار تأجيل الانتخابات: أبلغنا من عدد من الشخصيات في الاتحاد الأوروبي أنهم لم يحصلوا على موافقة إسرائيلية بإجراء انتخابات في القدس بسبب عدم وجود حكومة إسرائيلية.

 

كما نفى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، وصول أي رد من سلطات الاحتلال حول طلب السلطة من الاحتلال السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس

إغلاق