المرشح بنات يتهم الأجهزة الأمنية والنائب العام بالتخطيط لتصفيته

المرشح بنات يتهم الأجهزة الأمنية والنائب العام بالتخطيط لتصفيته

رام الله – الشاهد| اتهم الناشط والمرشح للانتخابات التشريعية نزار بنات، الأجهزة الامنية بالتنسيق مع النائب العام في مدينة دورا بالخليل بالتورط في التخطيط من أجل تصفيته جسديا.

 

وقال في تصريحات صحفية، أنه لم تكن توجد اصلا مذكرة اعتقال بحقه، أو أي دعوة رسمية لمقابلة النائب العام، مؤكداً أن الدعوة كانت ملفقة ومحاولة لتصفيته بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والنائب العام في دورا.

 

وذكر أن قنابل الغاز التي تم إلقاءها داخل منزله أمس، هي ذاتها قنابل الأجهزة الأمنية، مشيرا الى أن جهاز الشرطة تواجد بعد الحادثة في منزله، ومسح آثار الجريمة التي قام بها المعتدين مساء الأمس.

 

كمين مدبر

وقال أنه بعد تحريه عن حادثة الاعتداء، "توصل إلى أن اعتداء الأمس كان مقرراً لتصفيته عقب خروجه من مقابلة النائب العام الملفقة، وأن المعتدين تعجلوا إطلاق النار بسبب انشغاله وتأخره في الرد بالإيجاب لحضور مقابلة النائب العام.

 

وأكد انه حاول التواصل مع رئيس الشرطة في دورا ومع النائب العام دون أن يلقى رداً، مضيفا  بأن الأمور تتجه إلى المزيد من العربدة والفساد، ومؤكداً "لن أتقاضى لدى السلطة، وسأحمي نفسي بنفسي، وسأفضح كل المعلومات التي تصل إلي".

 

ودعا نشطاء إلى وقفة تضامنية مع عائلة بنات مساء اليوم، عقب تعرضه منزله لإطلاق النار من قبل مجهولين وكسر أبواب منزله وإلقاء قنابل الصوت بداخله خلال وجوده خارج المنزل، ما تسبب في ذعر أطفاله وزوجته التي تعاني من ظروف صحية صعبة.

 

وكان بنات، وأمجد شهاب، المرشحان في قائمة "الحرية والكرامة"، أصدرا بياناً طالبا فيه الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة الفلسطينية وفتح تحقيق في ملفات الفساد المالي، عقب إلغاء عباس إجراء الانتخابات التشريعية بالتزامن مع بدء موعد الدعاية الانتخابية.

 

غضب شعبي

وعبر المواطنون الفلسطينيون عن غضبهم ورفضهم لجريمة الاعتداء التي قام بها مسلحون فتحاويون برفقة عناصر من أجهزة السلطة على منزل مرشح قائمة الحرية والكرامة نزار بنات الليلة الماضية.

 

وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي حجم الغضب الذي أصاب المواطنين بسبب تلك الحادثة، واعتبروا أن ما جرى هو أسلوب حركة فتح المعتاد على أي صوت معارض لها، ناهيك عن أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لمرسوم الحريات الذي أصدره رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في فبراير الماضي.

 

تفاصيل الجريمة

وكان مرشح قائمة الحرية والكرامة نزار بينات قد كشف مساء أمس السبت، عن محاولة اقتحام منزله من قبل بعض المسلحين في منطقة دورا بالخليل.

 

وأوضح بنات في مقطع فيديو عبر صفحته على فيسبوك أن عدد من المسلحين حاولوا اقتحام منزله عقب عودته من مناسبة خارج الخليل، وقاموا بإطلاق زخات من الرصاص في الهواء وألقوا قنابل صوتية باتجاه المنزل.

وبين أن إطلاق النار وإلقاء القنابل أسفرت عن ترويع أسرته، وكذلك تحطيم نوافذ المنزل.

 

وأشار إلى أن النائب العام في رام الله أرسل له تبليغاً عبر أحد المحامين، من أجل الحضور غداً، منوهاً إلى أنه سيتوجه لمقابلة النائب العام بدون أي خوف أو تردد.

 

وقف التمويل

وجاء الاستدعاء وعملية إطلاق النار التي قام بها المسلحون في أعقاب إعلان قائمة الحرية والكرامة الفلسطينية أنها ستتوجه للمحاكم الأوروبية وخاصةً المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بستراسبورغ وذلك بهدف استصدار قرارين الأول يتعلق بوقف الدعم المالي للسلطة والثاني لفتح ملف تحقيق في الأموال المهدورة لدافعي الضرائب الأوروبيين والتي تقدم للسلطة

إغلاق