عباس وأحداث القدس .. صمت دهرا ونطق هذرا وسفاهة

عباس وأحداث القدس .. صمت دهرا ونطق هذرا وسفاهة

رام الله – الشاهد| بينما تتسع رقعة المواجهات المفتوحة وتشتد حدتها مع الاحتلال في باحات المسجد الاقصى، يلتزم رئيس السلطة محمود عباس الصمت، وتختفي تصريحاته السياسية حول القدس، وكأن ما يجري فيها لا يعنيه من قريب أو بعيد.

 

وبعد صمت طويل وفيما يبدو انها علامات احراج اصابته جراء ما يسمعه يوميا من هتافات ضده في باحات الاقصى، وصلت حد تخوينه وشتمه، خرج عباس في تصريح ضعيف لا يرتقي لجسامة الاحداث الجارية حاليا.

 

تصريح عباس أشار الى ادانته لعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى ومحاولة تهجير اهالي حي الشيخ جراح، وأنه وجه سفير السلطة في الامم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة للامم المتحدة لبحث ما يجري في القدس، وهو تصريح صب الزيت على نار الغضب المتأججة في صدور الفلسطينيين غضبا على غياب دور السلطة حركة فتح.

 

وكتب عدد من النشطاء والمتابعين تعليقات هاجموا فيها عباس وحركة فتح والسلطة، متهمين اياهم بأنهم بعيدون جدا عن الموقف الحقيقي الذي يجب ان يتخذوه لمساندة المقدسيين، على غرار تلك التي خرجت من بقية الفصائل الفلسطينية.

 

وكتب الناشط نمر خالد هندي، موجها شكره بشكل ساخر لرئيس السلطة محمود عباس، الذي بدا وكأنه يتضامن مع شعب آخر غير شعبه، وعلق قائلا: "نشكر سيادة الرئيس على تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق".

أما المواطنة أم أحمد فكتبت مستغربة استمرار حالة اللامبالاة التي يبديها عباس تجاه ما يحدث في القدس، وعلقت قائلة: "جد نفسي أفهم ليش ما ينزل الرئيس على الأقصى ويشد علي يد الشباب هناك.. مو معه تصريح.. ولا شاطر بتصريحات الكلام بس".

أما المواطن عبد العزيز فصب جام غضبه على موقف عباس الهزيل، وكتب معلقا: "ندين نستنكر نشجب والله انو الكلمات نفسها ملت منكم انتو ما مليتو منها ولك يا عجوز اعمل اشي بآخر ايامك ينفعك عند رب العالمين".

أما المواطن ابو مراد نواجحة، فدعا عباس الى الصمت وعدم الحديث فيما يخص القدس لان مواقفه في غالبتيها تعادي الحق الفلسطيني وتنتصر للاحتلال، والتي كان آخرها تواطؤ اجهزة السلطة في تسليم المقاوم منتصر شلبي منفذ عملية حاجز زعترة، وكتب معلقا: "ظب حالك بلاش كذب صرت مفظوحين بعد خدمة الاحتلال بتسليم البطل منتصر ..والشرفاء".

أما المواطن نادي الزغير، فسخر من حديث عباس المستمر عن الحاجة للعودة للهدوء وتخليه عن اكثر من شطر القدس باعتناقه لرؤية الدولة ذات العاصمة الصغيرة في شرقي القدس، وكتب معلقا: "ويدعو لضبط النفس و المقاومة السلمية، ويطالب بدولة فلسطين وعاصمتها القدس (الشرقيه) وهوه مش حصل شارعين برام الله".

أما المواطن حسن ناصر فدعا عباس الى كف يده عن الشعب الفلسطيني وترك التنسيق الامين الذي يخنق المقاومة في لضفة، وعلق كاتبا: "يا ريت ترفعوا أيديكم عن هذا الشعب وعندها سترون أين سيذهب المستوطنون".

 

هتافات ضد عباس

وأطلق المصلون في المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكذلك عقب انتهاء صلاة التهجد فجر اليوم الجمعة، هتافات ضد رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

 

وهتف المصلون: "يا مازن قول لأبوك.. يفضح عـرض إللي يحبوك.. يا أبو مازن يا خـرفان يا عميل الأمريكان". و"يا بندوق يا جاسوس على رأسك راح ندوس".

 

وليست هذه هي المرة الأولى التي يهتف بها المقدسيون ضد عباس، فمنذ أسابيع وهتافاتهم ضد عباس والسلطة التي تخاذلت عن نصرتهم والوقوف إلى جانب أمام تغول جيش الاحتلال ومستوطنيه.

 

وفي المقابل، هتف المصلون للمقاومة الفلسطينية ولقائد الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف وكانت شعاراتهم "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد الضيف".

 

وأدى قرابة 70 ألف مصل صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وخرجوا بتظاهرة كبيرة في ساحات، نصرةً له ولأهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير من منازلهم.

إغلاق