أجهزة السلطة تهدد صحافياً لأنه وثق جريمة اعتقال المتظاهرين بالخليل

أجهزة السلطة تهدد صحافياً لأنه وثق جريمة اعتقال المتظاهرين بالخليل

الضفة الغربية- الشاهد| تشن أجهزة السلطة الأمنية هجوماً تشويهياً ضد المصور الصحفي نضال النتشة على مدار أيام، وتقوم بتهديده والتضييق عليه وذلك في أعقاب توثيقه بكاميراته لاعتقال تلك الأجهزة لمتظاهرين في الخليل.

وقال النتشة في بوست له نشره عبر صحفته عبر فيسبوك مساء اليوم الأحد: "اليوم بعد توثيق سحل واعتداء على شبان تم اسكات الضحايا أنفسهم وتهديدي بالسحل والضرب واتهام بالوطنية والانتهاء والمهنية ومحاولات لفرض نشر روايات ملقنة".

وأضاف: "لن آلوا جهداً بالتوجه لكافة المؤسسات الحقوقية والنقابية المحلية منها والدولية طالباً الكشف والحماية .. إما أن نعيش بحرية وكرامة وإما أزف الرحيل.. نحنا يا عمي دولة عضلات ولا دولة قانون؟؟".

وتابع: "قبل شهر قلنا كلمة عن زيارة "الادارة المدنية" لإحدى الشخصيات تم اخراسنا بالقوة و التهديد و الوعيد واليوم يتم تهديدنا".

وبعد نشر النتشة لذلك البوست انهالت عليه مئات التعليقات المساندة له، والمستنكرة للأفعال التي قامت بها أجهزة السلطة من تهديد له.

سحل للمتظاهرين

وكانت أجهزة السلطة قد اعتدت على مواطنين خرجوا في مسيرة وسط مدينة الخليل تضامنا مع المقدسيين في وجه عدوان الاحتلال عليهم، وتأكيدا على مساندة اهالي حي الشيخ جراح المهددين بالاستيلاء على بيوتهم من قبل المستوطنين.

وأظهرت لقطات فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من عناصر الاجهزة الامنية باستخدام الهراوات والشتائم في تفريق وقفة وسط المدينة، حيث تصدى عناصر الامن للمواطنين واعتدوا عليهم بشكل وحشي من اجل تفريقهم.

كما أظهر الفيديو قيام عناصر الأمن بسب الذات الالهية وتوحيه الشتائم للشبان الذين كانوا يتواجدون في المكان، بينما تصدى الاهالي لعناصر الأمن الذين حاول اعتقال عدد من الشبان.

تجاهل القدس

وبينما تتسع رقعة المواجهات المفتوحة وتشتد حدتها مع الاحتلال في باحات المسجد الاقصى، يلتزم رئيس السلطة محمود عباس الصمت، وتختفي تصريحاته السياسية حول القدس، وكأن ما يجري فيها لا يعنيه من قريب أو بعيد.

وبعد صمت طويل وفيما يبدو انها علامات احراج اصابته جراء ما يسمعه يوميا من هتافات ضده في باحات الاقصى، وصلت حد تخوينه وشتمه، خرج عباس في تصريح ضعيف لا يرتقي لجسامة الاحداث الجارية حاليا.

تصريح عباس أشار الى ادانته لعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى ومحاولة تهجير اهالي حي الشيخ جراح، وأنه وجه سفير السلطة في الامم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة للأمم المتحدة لبحث ما يجري في القدس، وهو تصريح صب الزيت على نار الغضب المتأججة في صدور الفلسطينيين غضبا على غياب دور السلطة حركة فتح.

إغلاق