لجان المقاومة: أين ذهبت أموال الشئون يا مجدلاني؟

لجان المقاومة: أين ذهبت أموال الشئون يا مجدلاني؟

رام الله – الشاهد| أكدت لجان المقاومة الشعبية أن قرار وزير التنمية والشئون الاجتماعية أحمد مجدلاني بتقليص وخصم على المساعدات التي تقدمها لفئة الفقراء والمحتاجين الذين يتلقون شيكات الاعانة استهتار كبير وعمل مرفوض ومستهجن ومدان.

 

وشددت في تصريح صحفي، على أن القرار يضع وزارة التنمية والشئون الاجتماعية ووزيرها مجدلاني تحت علامات استفهام كبيرة وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة وقبل عيد الفطر المبارك.

 

وشددت على أن من حق شعبنا ان يتساءل اين ذهبت باقي اموال ومخصصات هذه الفئة المغلوبة على امرها والتي تعاني من الفقر الشديد في ظل حديث المانح الاوروبي بوصولها كاملة لخزانة وزارة المالية التابعة للسلطة، معتبرة ان هذه الخطوة المدانة والمرفوضة تأتي في إطار التضييق وزيادة معاناة ابناء شعبنا.

 

وطالبت لجان المقاومة، السلطة ورئيس وزرائها الى تدارك الامر وصرف المساعدات المالية لهذه الفئة كاملة قبل عيد الفطر السعيد.

 

دفعة فتات

وكانت الوزارة أعلنت أمس، الاحد عن صرف سلفة مالية من شيكات الشؤون للأسرة المتعففة بواقع 750 شيكل، وذلك على الرغم من التأخير في صرفها منذ أسابيع.

 

وبرر وزير الشؤون الاجتماعية أحمد مجدلاني، أن السبب في صرف سلفة من شيكات الشؤون يعود إلى الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية جراء تأخر وصول الدعم الأوروبي.

 

وأشار مجدلاني أن الدفعات الأخرى من شيكات الشؤون ستصرف في شهر سبتمبر المقبل. ولم يوضح إذ كانت ستكون كاملة أم لا.

 

لا تعويض عن السابق

وأكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية داوود دويك أنه لن يتم تعويض الأسر التي تتلقى مخصصات من الشؤون الاجتماعية عن المخصصات التي حرمت منها خلال الأعوام السابقة.

 

وكان مجدلاني قد برر تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية إلى عدم وصول الدعم الخارجي لصرفها، وأشار أنها ستصل عما قريب – دون تحديد موعد دقيق

 

وأثارت تصريحات نسبت لمجدلاني حول غضبه من سؤال الأسر الفقيرة عن موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفعه للخروج للإعلام والتراجع عن تصريحاته.

 

التلاعب بالفقراء

فيما لم يتبقى سوى أيام قليلة على حلو عيد الفطر، يواصل أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية في حكومة محمد اشتية، التلاعب في مشاعر وأقوات الفقراء الذي ينتظرون شيكات مساعدات الشئون على أحر من الجمر.

 

ولا تبدو لعبة الشيكات جديدة على مجدلاني، فالرجل الذي يحترف قهر الفقراء واذلالهم، ويبدو مستمتعا بعذاباتهم وانتظارهم، ويتفنن في اختراع ذرائع وحجج جديدة في كل مرة لتبرير عدم الصرف او تأخره.

 

ولا تشكل شيكات الشئون مبلغا ماليا كبيرا يممكن ان يكون سببا في عجز مالي للحكومة، اذ لا يكاد الفقراء يتلقون مبالغ مالية بسيطة لا تتخطي الالف شيكل كل ثلاث شهور، وهي فتا قياسا بما تنفقه الحكومة على قطاعات اخرى.

 

ووفقا لتقرير اقتصادي فإن مجموع ما تخصصه الحكومة للتنمية ومساعدة الفئات المهمشة في المجتمع كالفقراء والارامل والايتام والمعاقين ومشايع التنمية ودعم المشاريع الصغيرة لا يتخطى نسبة ال6 % في افضل الاحوال، بينما يحظى الامن مثلا بنحو 25% من الموازنة العامة.

 

ورغم ان الاتحاد الأوربي يتكفل عادة بأموال شيكات الشئون، الا ان حكومة اشتية تقوم بالاستيلاء على تلك الاموال لضمها للخزينة العامة، ثم تخلق صعوبات جمة لإعادة صرف جزء منها على الفقراء.

إغلاق