متى سترفع فتح وأجهزتها الأمنية يدها الثقيلة عن الشعب لينصر القدس؟

متى سترفع فتح وأجهزتها الأمنية يدها الثقيلة عن الشعب لينصر القدس؟

الضفة الغربية – الشاهد| رغم مرور أكثر من أسبوعين على الأحداث المتفجرة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة، إلا أن التحركات الشعبية في مدن الضفة الغربية بقيت خاملةً، باستثناء بعض التظاهرات الصغيرة التي سرعان من تنفض بسبب ملاحقة أجهزة السلطة.

البداية كانت في الخليل قبل عدة أيام، إذ قامت أجهزة السلطة وعناصر من حركة فتح بالاعتداء على تظاهرة لبعض الشبان الذين خرجوا نصرة للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

الأجهزة التي سحلت المتظاهرين وهددت الصحفيين الذين وثقوا التظاهرة، كشفت عورة حركة فتح ورئيسها محمود عباس الذي كان ينادي بالمقاومة الشعبية، واتخذ من القدس ذريعةً لتأجيل الانتخابات العامة نهاية أبريل الماضي.

ملاحقة المتظاهرين والصحفيين

وشنت أجهزة السلطة الأمنية هجوماً تشويهياً ضد المصور الصحفي نضال النتشة على مدار أيام، وتقوم بتهديده والتضييق عليه وذلك في أعقاب توثيقه بكاميراته لاعتقال تلك الأجهزة لمتظاهرين في الخليل.

وقال النتشة في بوست له نشره عبر صحفته عبر فيسبوك مساء أمس الأحد: "اليوم بعد توثيق سحل واعتداء على شبان تم اسكات الضحايا أنفسهم وتهديدي بالسحل والضرب واتهام بالوطنية والانتهاء والمهنية ومحاولات لفرض نشر روايات ملقنة".

وأضاف: "لن آلوا جهداً بالتوجه لكافة المؤسسات الحقوقية والنقابية المحلية منها والدولية طالباً الكشف والحماية .. إما أن نعيش بحرية وكرامة وإما أزف الرحيل.. نحنا يا عمي دولة عضلات ولا دولة قانون؟؟".

وتابع: "قبل شهر قلنا كلمة عن زيارة "الادارة المدنية" لإحدى الشخصيات تم اخراسنا بالقوة و التهديد و الوعيد واليوم يتم تهديدنا".

وبعد نشر النتشة لذلك البوست انهالت عليه مئات التعليقات المساندة له، والمستنكرة للأفعال التي قامت بها أجهزة السلطة من تهديد له.

احتفاء إسرائيلي

ذكر المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بخبوط صباح أمس الأحد، أن عدم انضمام جماهير الضفة الغربية إلى مساندة هبة القدس جاء ثمرةً للتنسيق الأمني وجهود المنسق الجديد غسان عليان.

تصريحات بخبوط جاءت بعد أيام طويلة من استمرار الهبة في القدس، وسط تظاهرات طفيفة في بعض مناطق الضفة الغربية، والتي تتحكم بها فتح، إذ لم تشهد جميع نقاط المواجهة مع الاحتلال أي أحداث تذكر.

كذبة المقاومة الشعبية

واستنكر تجمع شباب ضد الاستيطان قمع أجهزة السلطة للمتظاهرين الذين خرجوا الليلة الماضية في مدينة الخليل لنصرة المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.

وقال منسق التجمع عيسى عمرو في تصريحات صحفية له صباح اليوم السبت، إن ما جرى في الخليل على يد أجهزة السلطة هو استمرار في أداء دورها بالتنسيق الأمني ومنع الاشتباك مع الاحتلال، إلى جانب احتكار فتح للفعاليات الشعبية.

وأكد عمرو أن دعوات السلطة وقادتها لتصعيد المواجهة الشعبية ما هي إلا دعوات عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ولا رصيد لها على أرض الواقع.

وأبدى منسق التجمع عن خوفه من عزوف الشارع الفلسطيني في الضفة من المشاركة في الفعاليات التي تدعو لنصرة القدس والأقصى والقضايا الوطنية في ظل قمع أجهزة السلطة لأي فعالية تكون موجهة ضد الاحتلال ناهيك عن حالة الإحباط بسبب إلغاء الانتخابات.

هتافات المقدسيين ضد عباس

وشهدت ساحات الأقصى منذ أيام هتافات ضد رئيس السلطة وهتف المصلون بعبارات: "يا مازن قول لأبوك.. يفضح عـرض إللي يحبوك.. يا أبو مازن يا خـرفان يا عميل الأمريكان". و"يا بندوق يا جاسوس على رأسك راح ندوس".

فيما طرد المقدسيون مرات عدة قيادات حركة فتح والمسئولين في السلطة من ساحات المسجد الأقصى.

 

إغلاق