الضابط ربيع حامد .. ربيع الخيانة يورق خزيا لعائلته وقريته

الضابط ربيع حامد .. ربيع الخيانة يورق خزيا لعائلته وقريته

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي وقفت فيه منظومة امن الاحتلال عاجزة عن ايجاد طرف خيط يؤدي للقبض على الفدائي منتصر الشلبي منفذ عملة زعترة، سارع الضابط في جهاز الامن الوقائي ربيع حامد الى التصرف كعميل للاحتلال، مبلغا اياه عن طرف الخيط الذي اوصلهم لاحقا للفدائي الشلبي.

 

ووفقا لما كشفت عنه مصادر مقربة من الشلبي، فإن منتصر أصيب خلال تنفيذ العملية بجراح طفيفة في جسده، ونظرا لاستهداف الجنود لسيارته التي نفذ بها العملية، فقد تركها قرب بلدة عقربا جنوب نابلس.

 

خيانة للقرابة

وتوجه الشلبي على بيت صديقه القديم زياد حامد الذي استقبله وفر له غرفة مهجورة في مكان قريب من اجل الاختباء فيها، ونظرا لحالة الاستنفار الامني التي كانت مسطرة على الأوضاع في تلك المنطقة، توجه زياد الى أحد أقاربه وهو الضابط ربيع حامد من أجل توفير العلاج والحماية للشلبي، ليكون هذا الضابط هو الجاسوس الذي تسبب في القبض على الفدائي الشلبي.

 

وفور علم الضابط ربيع بوجود منتصر، لم تمض سوى عدة دقائق ليحضر جيش الاحتلال ويحاصر تلك المنطقة، ويعتقل الفدائي الشلبي، ليسطر الضابط ربيع حلقة جديدة من سلسلة مخازيه الأمنية وعمله كجاسوس للاحتلال.

 

 

 

عملاء في الميدان

وخلال العملية الامنية للاحتلال بحثا عن منتصر الشلبي، أظهرت لقطات مصورة تواجد شخصين يرتديان الزي العسكري التابعة لجيش الاحتلال ولكن بدون سلاح، مع الاحتلال بطرقات نابلس أثناء البحث عن منفذ عملية زعترة منتصر الشلبي.

 

ويلاحظ في الفيديو شتم الفلسطينيين للشخصين ونعتهم "بالجواسيس"، فيما اتهم البعض منهم الشخصان بأنهما من أجهزة السلطة التي ساعدت الاحتلال وعلى مدار الأيام الماضية في الوصول لمكان اختباء الشلبي واعتقاله في بلدة سلواد شرق رام الله.

 

مصادر خاصة ذكرت لـ"الشاهد" أن جهاز الأمني الوقائي قدمت معلومات مفصلة عن شخصية ومنزل منفذ العملية، إلا أن أجهزة السلطة ومعها الاحتلال، إذ أنه غادر منزله قبل وصول تلك القوات بفترة من الزمن.

 

السلطة في خدمة الاحتلال

وقالت والدة الشاب أحمد الشلبي الذي اقتحمت أجهزة السلطة والاحتلال منزلها في ترمسعيا، صبت غضبها على أجهزة السلطة التي اتهمتها بأنه تقف خلف اعتقال الاحتلال لابنها، بعد أن اقتحمت المنزل.

 

 

الضابط ربيع حامد الذي يعمل نائبا لمدير جهاز الامن لوقائي في منطقة رام الله والبيرة، له تاريخ حافل بتسليم المقاومين للاحتلال، فقد تورط سابقا في تسليم الشابين اسلام ومعاذ حامد من بلدة سلواد، بعد ان قاما بتنفيذ عملية ضد الاحتلال ادت مقتل مستوطن في العام 2010.

 

وفي تفاصيل ما حدث، فقد خطط الشابان معاذ الام لعملية ضد المستوطنين، وقاما برصد الهدف المحدد ورسم خرائط لكاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة المجاورة للعملية وخط سيرهم، ونجحا في تنفيذها ثم اختفت اثارهم، وظل الاحتلال عاجزا عن الوصول اليهم.

 

تاريخ مخزٍ

وبعد العملية بفترة، تعرض الشبان للاعتقال السياسي على يد اجهزة السلطة، وعثرت تلك الأجهزة على مخططات قديمة للعملية والرصد اللازم لها، وعلى الفور قامت بتسليمها للاحتلال، ليقوم الاحتلال فيما بعد باقتحام أحاد سجون السلطة واختطاف الشاب اسلام فيما تمكن الشاب الاخر معاذ من الافلات قبل ان يعتقله الاحتلال فيما بعد.

 

ووجهت عائلة الشابين اسلام ومعاذ الاتهام الى الضابط ربيع حامد بالتورط في ملاحقة وتسليم ابنيهما، وخرجت بيانات قوية من العائلة تبرئت فيها من الضابط ربيع، واصبح وجوده في قريته سلواد محل كره وبغض من المواطنين وأفراد العائلة على حد سواء.

 

ويمثل الضابط ربيع جزءا يسيرا من منظومة التنسيق الامني التي تنخر في صلب عمل أجهزة السلطة خدمة للاحتلال، واسناد له ضد أي تحرك للمقامة في الضفة، وهي سياسة تتمتع بالتأييد والمباركة من اعلى هرم السلطة وهو محمود عباس، الذي لم يخجل من وصفه بأنه تنسيق مقدس

إغلاق