كتبت هديل وهدان: هذه البلاد لا تقبل المرتدين فحذار من خطيئة استحقاق النفي عمداً

كتبت هديل وهدان: هذه البلاد لا تقبل المرتدين فحذار من خطيئة استحقاق النفي عمداً

رام الله – الشاهد| كتبت: هديل وهدان: حي الشيخ جراح يعيد ترتيب الخارطة السياسية ويعيد ضبط مفاتيحها كذلك؛ بدايات تشبه بداية الانتفاضة الأولى 1987، قبل اختطافها وتدنيسها باتفاق أوسلو، بداية شعبية لم يمسها نفاق الساسة ولم تتسلقها نجاسة المصالح والمناصب.

 

هذه البداية أسقطت قرار تهجير أهالي الحي، وإن مؤقتاً، وأسقطت قرار اقتحام المسجد الأقصى، وأسقطت محاولات دولة الاحتلال طوال ال 73 عاماً الماضية طمس هوية فلسطينيي الداخل المحتل وفصلهم عن امتدادهم الوطني في الضفة.

 

هذه البداية أعادت حالة من الشعور الوطني الموحد: الضفة، غزة، القدس، الداخل المحتل والشتات في صورة لم تكتمل كما اكتملت خلال الأيام الماضية.

 

هذه البداية فرضت مشهداً من الرعب على المحتل لطالما فرضه على الفلسطينيين جيلاً بعد جيل؛ فأغلقت المطار والكنيست والمدارس والمقاهي، وأسقطت ثقتهم بأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وزعزعت ايمانهم بالقبة الحديدية بعدما وصلت صواريخ المقاومة وسط تل ابيب بزيادة لافتة في العمق الذي تهدده هذه الصواريخ ما يعني أن العين بالعين والسن بالسن وأن الحق لأصحاب الحق.

 

المقاومة الشعبية تتكامل مع المقاومة المسلحة في أبهى صورها، البوصلة موحدة ثبتت على هدف موحد بعيداً عن المصالح الحزبية القاصرة والمقصرة.

 

كل هذا بينما قيادة السلطة "الحكيمة" مازالت تتدارس الوضع بروية وتستجدي رضا المجتمع الدولي وتطير فرحاً لرسالة من الرئيس الأمريكي، وبوقاحة، تدافع عن التنسيق الأمني علناً وجهراً، وتُسيّد "شيخ التنسيق" كبيراً للمفاوضات، و"سيد العهر" ناطقاً باسم الله.

 

لا تسمحوا للمنافقين والمتسولين باختطاف انتفاضتكم؛ هذه البلاد لا تقبل "المرتدين"، فحذار من خطيئة استحقاق النفي عمداً..!!

 

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

إغلاق