الإعلام العبري: المقدسيون يضعون عباس في صف الاحتلال

الإعلام العبري: المقدسيون يضعون عباس في صف الاحتلال

رام الله – الشاهد| قال الصحفي والمختص في الشأن الفلسطيني ايهود حيمو، إن المقدسيين باتوا ينظرون الى رئيس السلطة محمود عباس على انه خذلهم بشكل كبير وانه يتماهى مع الاحتلال، بعكس نظرتهم الحالية الى المقاومة التي يرون فيها سندا قويا لهم في معركتهم ضد الاحتلال.

 

وأشار في مقاله على موقع القناة 12 العبرية، الى أن المقدسيين دأبوا على شكر محمد الضيف وكتائب القسام التي وقفت بجانبهم، على عكس عباس، إذ أن حماس لم تتخلى عنهم أبدًا، مؤكدا أن هذه الكلمات التي يرددها المقدسيون تحكي قصة جولة التصعيد الحالية.

 

وشدد على أن هذه الكلمات من المفترض أن تزعج إسرائيل بشكل كبير عندما تتوقف المدافع عن إطلاق النار، وتبدأ بالتفكير بما حدث، لأنه في الفراغ الذي نشأ في القدس والأقصى، دخلت حماس على الخط.

 

وذكر أنه في السنوات الأخيرة أصبحت تنتصر على كل شيء، فهي مستوطنة في القلب، حاضرة في الأقصى، تقدم نفسها على أنها حامية المسجد الأقصى، وأتى عناصرها من أماكن مختلفة بالضفة وبقوا فيه أياما طويلة.

 

وفي ذات السياق، جدد المقدسيون في المسجد الأقصى هتافاتهم ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي يصفوه أهل القدس بأبشع الألفاظ لتخاذله عن نصرتهم واستمراره في التنسيق الأمني.

 

 

وقال المقدسيون في ساحات الأقصى بعد صلاة عيد الفطر صباح اليوم الخميس "قولوا الله قولوا الله.. كلاب السلطة تطلع بره".

 

 

هتافات متواصلة

وهتف المصلون في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان: "يا مازن قول لأبوك.. يفضح عـرض إللي يحبوك.. يا أبو مازن يا خـرفان يا عميل الأمريكان". و"يا بندوق يا جاسوس على رأسك راح ندوس".

 

في المقابل، هتف المصلون للمقاومة الفلسطينية ولقائد الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف وكانت شعاراتهم "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد الضيف".

 

ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الأحداث المتفجرة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة، إلا أن التحركات الشعبية في مدن الضفة بقيت خاملةً، باستثناء بعض التظاهرات الصغيرة التي سرعان من تنفض بسبب ملاحقة أجهزة السلطة.

 

البداية كانت في الخليل قبل عدة أيام، إذ قامت أجهزة السلطة وعناصر من حركة فتح بالاعتداء على تظاهرة لبعض الشبان الذين خرجوا نصرة للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

 

الأجهزة التي سحلت المتظاهرين وهددت الصحفيين الذين وثقوا التظاهرة، كشفت عورة حركة فتح ورئيسها محمود عباس الذي كان ينادي بالمقاومة الشعبية، واتخذ من القدس ذريعةً لتأجيل الانتخابات العامة نهاية أبريل الماضي.

 

كما ذكر المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بخبوط، أن عدم انضمام جماهير الضفة الغربية إلى مساندة هبة القدس جاء ثمرةً للتنسيق الأمني وجهود المنسق الجديد غسان عليان.

 

تصريحات بخبوط جاءت بعد أيام طويلة من استمرار الهبة في القدس، وسط تظاهرات طفيفة في بعض مناطق الضفة الغربية، والتي تتحكم بها فتح، إذ لم تشهد جميع نقاط المواجهة مع الاحتلال أي أحداث تذكر.

 

وكانت أجهزة السلطة قد قمعت تظاهرة لبعض الشبان في مدينة الخليل، قبل عدة أيام للتضامن من هبة القدس، وقامت باعتقال بعضهم

إغلاق