فتح ومنظمتها في خبر كان.. الهبة الفلسطينية تؤسس لقيادة جديدة

فتح ومنظمتها في خبر كان.. الهبة الفلسطينية تؤسس لقيادة جديدة

تعالت الأصوات في الشارع الفلسطيني وبين النخب الثقافية والسياسية وسؤالها الاستنكاري أين السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي تسيطر عنوةً على المؤسسات القيادية للشعب الفلسطيني مما يجري في القدس والداخل المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.

حالة الصمت الرهيبة التي تبديها السلطة وحركة فتح دفعت العديد من النخب حتى التابعة لفتح للتساؤل عن أين عباس وقيادة فتح مما يجري، فالأحداث غير مسبوقة وتؤسس لمرحلة نضالية وسياسية جديدة وبالتأكيد سيكون لها لاعبون جدد.

اللاعبون الجدد الذي يجمع الكل على أنهم سيكونون بديلاً عن قيادة السلطة وحركة فتح هي فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، التي حققت إنجازات كبيرة في دعمها ووقوفها إلى جانب أهالي القدس والداخل المحتل والضفة الغربية في هبتهم.

أين فتح والمنظمة؟

أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح إبراهيم أبراش اعتبر أن ما يجري في فلسطين لا سابق له منذ النكبة، الشعب الفلسطيني وفصائله المسلحة في غزة وخصوصاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي يأخذون زمام المبادرة ويضعون دولة الكيان في مأزق حقيقي، العالم كله انفعل وتفاعل مع ما يجري في القدس وغزة وكل ربوع الوطن بينما القيادة الفلسطينية هي الأقل انفعالاً وفعلاً بما يجري .

وتساءل قبل يومين في مقالة له عن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير قائلاً: "أين منظمة التحرير واللجنة التنفيذية ورئيسها وهل ما زالوا يبحثون الأوضاع ليقرروا ما يعملون؟".

وأضاف: أين حركة فتح ولجنتها المركزية الذين لم نعد نسمع لهم صوتاً بينما كانت تصريحاتهم وتغريداتهم في أمور أقل شأناً مما يجري لا تتوقف؟، أين الحكومة وهل ما زالت تدرس الوضع ؟ وما هي نتائج دراستها؟، أين وزير الخارجية والسفارات وهل عندهم أكثر من إحالة الملفات لمحكمة الجنايات؟".

وتابع: "أين الإعلام الرسمي وتلفزيون فلسطين الذي استمر لأيام يقف موقف المتفرج والمحايد ولم يتحرك إلا بعد أن أصبحت بعض الفضائيات العربية وخصوصاً قناة الجزيرة فلسطينية أكثر من تلفزيون فلسطين؟".

وأوضح براشن أنه في جولات الحرب الأخيرة على غزة وبعد أن تهدأ الأمور كانت قيادة المنظمة والسلطة تستلم مجدداً زمام الأمور ويخاطبها العالم كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ولكن في الحالة الراهنة الأمر مختلف وهناك ممثلون جُدد فرضوا حضورهم والعالم سيتعامل معهم، سواء تعلق الأمر بملف القدس أو الأوضاع في غزة.

وختم بالقول: ما يجري يؤسس لحالة وطنية جديدة وستحتاج لقيادة جديدة وإن لم تتدارك قيادة المنظمة والسلطة الأمر فإن الزمن سيتجاوزها، وعلى الرئيس أبو مازن وحركة فتح أن يتذكروا أن حركة فتح انتزعت قيادة وريادة الشعب والمنظمة بعد معركة الكرامة ونتيجة كفاحها المسلح.

المقاومة يجب أن تدير

فيما قال البرفسور خالد الخالدي أستاذ التاريخ في الجامعة الإسلامية بغزة "الذي يدير المعركة بهذا الذكاء والوعي والاقتدار هو الذي يجب هذه المرة أن يدير التفاوض مع العدو، وهو المؤهل لتحقيق مصالح شعبه ووطنه، وكلهم أخيار".

إغلاق