إضراب الكرامة يعم الضفة الغربية إسناداً للقدس وغزة وغضباً على السلطة

إضراب الكرامة يعم الضفة الغربية إسناداً للقدس وغزة وغضباً على السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| عم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية وتحديداً في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، وذلك استجابة لدعوات فصائلية وشبابية تضامناً مع أهالي القدس وقطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل.

وتظهر المقاطع المصورة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أن الإضراب طال كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها، ووسائل النقل العام.

وطالب القائمون على الإضراب السلطة الابتعاد عن الاضراب وعدم التدخل أو الانخراط به، إذ أن جزء من الإضراب هو حالة غضب على السلطة ودورها السلبي مما يجري في الأراضي الفلسطينية واستمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال.

تنظيم الإضراب والذي جاء في ظل الغياب الواضح للسلطة عما يجري للشعب الفلسطيني من عدوان وجرائم، ناهيك عن قيامها بمحاولات لإطفاء أي شعلة مواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية.

هذا يستعد الفلسطينيون في العديد من القرى والمدن الفلسطينية للقيام بتظاهرات والتوجه إلى أماكن التماس مع جنود الاحتلال.

 

تنسيق أمني لمنع نهوض الضفة

ونقل المختص في الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية -كان- غال بيرغر عن مسئول كبير في السلطة الفلسطينية قوله إنهم يراقبون الأحداث عن كثب بالضفة الغربية ويتأكدوا باستمرار من أنها لن تخرج عن السيطرة.

وأوضح بيرغر أن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته طالب "إسرائيل" باسقاط حكم حماس في غزة، قائلا له: "يجب ألا تخرج حماس من هذه الحملة بانتصار، لأن هذا سيؤدي إلى ضرر استراتيجي للمنطقة بأكملها".

ما نقله بيرغر عن المسئول في السلطة ترافق مع التسريبات التي خرجت من لقاء مدير مخابرات السلطة ماجد فرج مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو في مدينة رام الله صباح الاثنين، والذي تطرق بشكل أساسي إلى تأكد الأمريكيين بأن الضفة لن تخرج عن السيطرة.

ركوب الموجة

السلطة وحركة فتح حاولت خلال الأيام الماضية ركوب الموجة، إذ بدأ قياداتها بالظهور على شاشات التلفزة بعد غياب دام لأيام طويلة وتحديداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقها بأيام في هبة القدس وتدنيس جيش الاحتلال للمسجد الأقصى.

فيما بدأ عباس والفريق المحيط به في إجراء بعض الاتصالات مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية لجني أي مكسب سياسي بفعل معركة غزة، وتحديداً بعد تلقي اتصال عباس من الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو الاتصال الأول بين الطرفين منذ أن تولى الأخير منصب الرئاسة.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريحات تلفزيونية له أن الهبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية جاء استجابةً لدعوة أطلقتها حركة فتح ومنظمة التحرير، وهو الأمر الذي جر عليه حملة انتقادات واسعة.

ورأى النشطاء والمغردون على منصات التواصل الاجتماعي أن الأحمد وحركته يريدون ركوب الموجة واستغلال الدماء التي تسيل في القدس وقطاع غزة من أجل جني مكاسب سياسية.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي في بوست نشره عبر حسابه عبر فيسبوك: "الآن؛ وبينما يقدّم الفلسطينيون التضحيات الجسام للتأكيد على وحدة فلسطين، هناك من يحاول استثمار اللحظة بشكل دنيء وبما يخالف توجهات الشعب، ليقدّم نفسه للعالم على أنّه البديل الذي يستحق التمكين، والذي سيعيدنا إلى بؤس خيار الدولتين من جديد".

وأضاف الشوبكي: "أنجحوا إضراب الغد فهو إعلان القطيعة مع كل الخيارات التي تقزّم أحلامنا".

فيما قال الناشط علاء أبو دياب عبر حسابه على فيسبوك "رأي من مبارح عجبني: ما بدي أتجاهل التافهين وبس! بكرة بتخلص الموجة وبتبرد العالم. لازم والزخم عالي يتعاقبوا، شو نعمل؟؟ ما بدنا نحكي عنهم بس بدنا نعاقبهم، ما بدنا كلامهم ينشهر بس بدنا نعاقبهم!"

وأضاف: "الحل: هدول عايشين بسبب المتابعات، لأنهم بعملوا دعايات أو موظفين دولة بس لانه الناس بتسمعهم.. أحسن طريقة هي أنك تدخل تشوف مين من قائمة أصدقائك بتابع هالتافه أو التافهة وتبعتله رسالة يلغي المتابعة، وتطلب منه يعمل مثلك.. يعني هو كمان يشوف مين أصحابه متابع ويلغي المتابعة، بكل وسيلة تواصل إجتماعي.. وضلك لاحق إصدقائك وفهمهم أهمية الغاء المتابعة وانهم همه كمان يلاحقوا أصدقائهم".

إغلاق