3 شهداء برصاص الاحتلال واتساع رقعة المواجهات بأنحاء الضفة

3 شهداء برصاص الاحتلال واتساع رقعة المواجهات بأنحاء الضفة

رام الله – الشاهد| أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد مواطنين في مجمع فلسطين الطبي، متأثرين بجروحهما البالغة اللذين أصيبا بهما بالرصاص الحي في الصدر، والرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في رام الله.

 

وكانت الصحة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن استشهاد المواطن محمد اسحق حميد، متأثراً بجروح حرجة جداً أصيب بها بالرصاص الحي في الصدر عند مدخل البيرة الشمالي، واستشهاد المواطن اسلام زاهدة الذي قضى برصاص الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

 

يشار الى أن مجمل الإصابات التي وصلت مراكز العلاج في رام الله، ٦٤ إصابة، ٦ منها وصفت بالخطيرة.

 

واستشهد الشاب محمد اسحق حميد (25 عاما)، وأصيب 46 آخرون على الأقل، برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المندلعة قرب مدينة البيرة.

 

وقالت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، إن الشهيد حميد وصل إلى مجمع فلسطين الطبي بحالة حرجة جدا، ومصاب بالرصاص الحي في الصدر.

 

وأطلق جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي البيرة، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديدا بالعدوان على شعبنا.

 

 وكانت قيادة القوى الوطنية والاسلامية، دعت أبناء شعبنا للمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، انطلاقا من مراكز المدن والقرى والمخيمات إلى مناطق التماس مع الاحتلال الساعة الواحدة ظهرا، مؤكدين دعوة لجنة المتابعة العليا في اراضي عام 48 بالإضراب الشامل.

 

وافادت طواقم الهلال الأحمر ووزارة الصحة، أن 46 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي بينهم عدد من الإصابات الخطيرة، نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله للعلاج.

 

وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال اطلق النار بكثافة باتجاه المتظاهرين والطواقم الصحافية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

 

من جانب آخر، أصيب شاب بالرصاص الحي عصر الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيت سيرا غرب رام الله.

 

وذكرت مصادر محلية أن الشاب أصيب بالرصاص الحي في القدم، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال أطلق وابلا من الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المتظاهرين قرب جدار الفصل والضم العنصري المقام على أراضي المواطنين.

 

مواجهات واسعة

واندلعت مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين الذين وصلوا الحواجز في الضفة الغربية بالمئات، وذلك في أعقاب تظاهرات انطلقت من عدة مدن وقرى في الضفة.

 

وانطلقت إحدى التظاهرات من مدينة رام الله شارك بها الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وتوجهت لحاجز بيت إيل.

 

فيما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة حجة بقلقيلية بعد انطلاق مسيرة نصرة للقدس وحي الشيخ جراح وقطاع غزة، أما الخليل فانطلقت بها مسيرة تحمل الأعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى شعارات نصرة للقدس.

 

بيت لحم أيضاً انطلقت منها مسيرة حاشدة من منطقة باب زقاق وسط المدينة باتجاه المدخل الشمالي، واتجه الشبان إلى إحدى الحواجز للاشتباك مع جنود الاحتلال.

 

وأطلق جيش الاحتلال النار وقنابل الغاز باتجاه الشبان، الذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما نقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات الفلسطينية.

 

إضراب الكرامة

هذا وعم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية وتحديداً في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، وذلك استجابة لدعوات فصائلية وشبابية تضامناً مع أهالي القدس وقطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل.

 

ورغم اتساع وتيرة المواجهة، تواصل السلطة سيرها في الطريق المعاكس لتطلعات الشعب الفلسطيني، إذ نقل المختص في الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية -كان- غال بيرغر عن مسئول كبير في السلطة الفلسطينية قوله إنهم يراقبون الأحداث عن كثب بالضفة الغربية ويتأكدوا باستمرار من أنها لن تخرج عن السيطرة.

 

وأوضح بيرغر أن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته طالب "إسرائيل" بإسقاط حكم حماس في غزة، قائلا له: "يجب ألا تخرج حماس من هذه الحملة بانتصار، لأن هذا سيؤدي إلى ضرر استراتيجي للمنطقة بأكملها".

 

ما نقله بيرغر عن المسئول في السلطة ترافق مع التسريبات التي خرجت من لقاء مدير مخابرات السلطة ماجد فرج مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو في مدينة رام الله صباح الاثنين، والذي تطرق بشكل أساسي إلى تأكد الأمريكيين بأن الضفة لن تخرج عن السيطرة.

إغلاق