مجلس بلدي بيت ساحور يفقد قانونيته بعد استقالة أكثر من نصف الأعضاء

مجلس بلدي بيت ساحور يفقد قانونيته بعد استقالة أكثر من نصف الأعضاء

الضفة الغربية – الشاهد| قدم سبعة أعضاء في مجلس بلدي بيت ساحور استقالتهم من المجلس البلدي، بعد خلافات طاحنة ومستمرة منذ فترة بين الأعضاء ورئيس المجلس.

وأفادت مصادر في البلدية أن الأعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم اليوم السبت هم: مكرم قميصة وإلياس اليتيم ورأفت الشوملي وعصام كوكالي وصباح رشماوي ولطفي أبو حشيش وسمير أبو سعدي.

وباستقالة الأعضاء السبعة يكون المجلس البلدي المكون من 13 شخصاً في حكم المنحل والمنتهي الولاية القانونية له، ويبقى بقية الأعضاء في حالة تسيير للمجلس إلى حين إجراء انتخابات بلدية جديدة.

غياب الخدمات

ويشكي المواطنين في أنحاء الضفة من غياب أي دور لتلك البلديات أو للخدمات التي يفترض أن تقدمها للمواطنين، فيما ترجع مجالس تلك البلديات السبب في ذلك إلى عدم تقديم حكومة اشتية لميزانيات مالية لهم.

وسبق أن أغلقت بلدية بيت لحم، أبوابها أمام المراجعين، بسبب تلك الأزمة المالية وأعلنت البلدية أنها غير قادرة على أداء المهام المطلوبة منها، وتسديد التزاماتها المالية، بما في ذلك دفع رواتب موظفيها وعمالها، حيث تقوم الحكومة باحتجاز الضرائب واستقطاع 10% منها دون أن تحول باقي المبالغ لصالح البلديات.

وخاض العاملين في البلدية فعاليات احتجاجية عدة، للمطالبة برواتبهم بعد تأخر الهيئات عن دفع مستحقاتهم ورواتبهم نتيجة عدم تحويل وزارة المالية لمستحقات البلديات من ضرائب ورسوم نقل على الطرق.

تسحيج

استقالة أعضاء مجلس بيت ساحور ليست الأولى للمجالس البلدية التي تديرها حركة فتح بشكل غير قانوني أو ديمقراطي، فقد قدم عضو مجلس بلدية نابلس المحامي غسان العقاد استقالته نهاية أبريل الماضي، بسبب رفضه للبيان الذي نشر على صفحة الفيسبوك التابعة للبلدية الخميس الماضي، والذي جاء كتسحيجة لقرار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية.

وقال العقاد في منشور له على فيسبوك آنذاك: "بيان بلدية نابلس مخالف للدستور والقانون، وكأحد أعضاء المجلس البلدي وكموقف شخصي ومهني، فإنني أنأى بنفسي عما ورد في بيان البلدية الأخير بشأن تأجيل الانتخابات التشريعية، فأنا مثل معظم زملائي أعضاء المجلس البلدي الآخرين لم تتم مشاورتنا بهذا البيان أو اطلاعنا عليه قبل نشره، خلافا للأصول المتبعة".

إغلاق