بعد أن هتف الشعب للمقاومة.. أمريكا تسعى لتثبيت حكم عباس

بعد أن هتف الشعب للمقاومة.. أمريكا تسعى لتثبيت حكم عباس

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن فجر اليوم السبت، بشأن ضرورة دعم رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في منصب الرئاسة حالة من الاستغراب في الشارع الفلسطيني.

تصريحات بايدن والتي دلت على حجم المأزق الذي يعيش به السلطة وزعيمها جراء حالة الغضب والغليان في الشارع الفلسطيني تجاه تلك السلطة ومواقفها خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب من اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الأراضي الفلسطينية حالة التفاف غير مسبوقة حول المقاومة وبرنامجها، إذ لبت الجماهير الفلسطينية نداء المقاومة في اشعال المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في كل أماكن تواجده، لتندلع شرارة المواجهات من شمال فلسطين حتى جنوبها، الأمر الذي أفقد حكومة الاحتلال صوابها.

وجاءت التظاهرات الاحتفالية في كل الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات، لتبرهن أن مشروع المقاومة هو المشروع الأول الذي يلتف حوله الفلسطينيون، إذ أن المقاومة استجابة لصرخات الشعب وتحديداً في القدس جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وذلك في ظل رؤيتهم لعجز وتواطؤ السلطة.

التفاف حول المقاومة

الالتفاف الشعبي الجارف تجاه المقاومة وقيادتها، دق ناقوس خطر عند الكثير من استخبارات العالم التي تدعم عباس، والتي ترجمتها تصريحات بايدن تلك، ناهيك عن إعلانه وبشكل مستغرب عزم بلاده تقديم أموال لإعمار قطاع غزة ولكن عن طريق الأمم المتحدة وبعيداً عن حركة حماس.

فيما طالب حكومة الاحتلال بضرورة تهدئة الأوضاع في القدس والضفة المحتلة، بهدف خلق أجواء يمكن من خلالها أن يشعر الفلسطينيون بالأمان ويعترفوا بعباس كرئيس لهم.

الشعار الذي يتردد على ألسنة الجماهير الفلسطينية ومنذ أسابيع طويلة "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف"، برهن أن الشعب يريد قيادة له وتحديداً من المقاومة لتقوده، في مقابل طرد وانهاء قيادة حركة فتح وزعيمها محمود عباس الذي يعتبرونه بأنه ضيع القضية الفلسطينية.

وكانت الإدارة الأمريكية إحدى الأطراف التي شجعت عباس على إلغاء الانتخابات التشريعية والتي كانت يفترض أن تتم في 22 مايو الجاري، وذلك في ظل التأكيد بأن فتح ستخسر تلك الانتخابات، مقابل فوز حماس بها بشكل كاسح.

ونقلت صحيفة القدس عن مسئول في البيت الأبيض منتصف أبريل الماضي، أن الإدارة الأمريكية تؤيد تأجيل الانتخابات لعدة أشهر، وذلك لإفساح المجال لأن تضخ تلك الإدارة المزيد من الأموال وتساهم في انتعاش اقتصادي بالضفة لمحاولة تقوية فرص حركة فتح في الانتخابات.

فرض عباس على الشعب

الشارع الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي عن موقفه من تصريحات بادين والتي فهم منها الشارع أنه يحاول فرض عباس مجددا ًعلى الشعب، وقال المرشح نزار بنات "الأمريكي دفع مئات الملايين، من اجل صناعة فلسطيني جديد، على طريقة دايتون، لكنه تفاجأ ان الفلسطيني الجديد يهتف للضيف، فيحاول بايدن بكل صفاقة ودكتاتورية ان يفرض موظفيه على شعبنا".

 

الامريكي دفع مئات الملايين، من اجل صناعة فلسطيني جديد،على طريقة دايتون، لكنه تفاجأ ان الفلسطيني الجديد يهتف لل ضي،،،ف، فيحاول بايدن بكل صفاقة ودكتاتورية ان يفرض موظفيه على شعبنا

Posted by ‎نزار بنات Nizar Banat‎ on Friday, May 21, 2021

فيما قال المواطن أبو عمر "كما يبدو انه رئيسنا مش موجود هالخريطه كلها.. هالشي بيدل انه احنا حاشرينهم كويس في المحافل الدوليه.. ودليل عالحنكه اللي هو فيها.. رئيسنا بلبس طقية الاخفى".

أما محمد منصور فقال: " يعني الاعتراف بالرئيس جزأ من إتفاقية التهدئة ؟ لهدرجة بايدن شاعر بالتوجه الفلسطيني".. وقال محمود عميره " كيف رئيس بتم انتخابه وتغييره كل 4 سنين، بطلب من شعب يعترف برئيس تم انتخابه قبل 16 سنة ؟ وين المنطق".

 

ربيع فلسطيني ضد عباس

وكانت صحيفة "اندبندنت عربية" قد كشفت عن تصد أجهزة السلطة لمحاولات عدة لوصول شبان فلسطينيين إلى مقر الرئاسة في رام الله احتجاجاً على أداء رئيس السلطة محمود عباس، في حين حذر مسؤولون من وجود محاولات لتغيير النظام السياسي بدعم خارجي متوعدين بإفشالها.

وخلال الأيام الماضية، شهد محيط مقر الرئاسة في رام الله إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون وصول المحتجين إليه قادمين من وسط المدينة.

لكن تلك الإجراءات تراجعت خلال الساعات الماضية بعد أن تكثفت خلال أيام عطلة عيد الفطر نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي.

إغلاق