اشتية يعود بخفي حنين بعد رفض الدول تقديم أموال الإعمار للسلطة

اشتية يعود بخفي حنين بعد رفض الدول تقديم أموال الإعمار للسلطة

الضفة الغربية – الشاهد| عاد رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية إلى الضفة الغربية قبل أيام بعد جولة عربية وخليجية لمحاولة توجيه التبرعات لإعادة إعمار قطاع غزة عن طريق السلطة الفلسطينية.

اشتية الذي أعلن صراحةً أن هدف الزيارة لجمع الأموال للإعمار، عاد بخفي حنين بعد رفض جميع الدول التي زارها تحويل أي أموال من التبرعات عبر السلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكد المؤكد بأن تلك الدول لا تثق بالسلطة بسبب تاريخها في سرقة الأموال التي يتم تقديمها للشعب الفلسطيني.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة أمس "إن الأشقاء في الدول العربية التي قمنا بزيارتها خلال الأيام الماضية أكدوا على ضرورة إيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال، وحشد الدعم من أجل القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة".

وأضاف اشتية: "أجرينا محادثات مثمرة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والحكومة القطرية، واللقاءات التي جرت مع الأردن والكويت وسلطنة عمان كانت في غاية الأهمية، وتلقينا دعما كبيرا لجهود الرئيس محمود عباس الرامية لحشد التأييد العربي والإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية التي عادت إلى صدارة المشهد الأممي".

وكان اشتية قد قال في وقت سابق إن المبادرة المصرية لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بقيمة 500 مليون دولار، ستكون عبر مشاريع تنفذها الشركات المصرية بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.

قتال على سرقة الأموال

فيما قال عضو مركزية فتح حسين الشيخ إن السلطة تواصلت مع القيادة المصرية للاستفسار عن طبيعة الدعم المالي الذي وعد رئيس مصر عبد الفتاح السيسي تقديمه لقطاع غزة، وأبلغتهم بأن السلطة بقيادة محمود عباس أبو مازن مستعدة لاستلام هذه الأموال، من أجل البدء بإعادة إعمار القطاع.

كما وأعلنت دولة قطر تقديمها 500 مليون دولار لإعادة الإعمار، فيما تواصل مؤسسات خيرية كويتية حملة لجمع تبرعات بـ 100 مليون دولار ستقدم لصالح إعمار قطاع غزة.

اتحاد المقاولين يرفض

وأكد اتحاد المقاولين الفلسطينيين رفضه أي تدخل للسلطة في عملية اعادة اعمار قطاع غزة، متهما السلطة بوضع العراقيل أمام إعادة اعمار ما دمره عدوان العام 2014 على غزة، حيث تبقى جزء كبير لم يتم اعادة إعماره بسبب القيود التي وضعتها السلطة.

وأكد رئيس اتحاد المقاولين اسامة كحيل أنه لو لم تكن هناك بيروقراطية في أنظمة السلطة بعملية الاعمار لعدوان 2014، لانتهت عملية الاعمار في ضوء عامين فقط بدلا من الأعوام السبعة التي استغرقتها.

الشرعية للمقاومة

فيما اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، السلطة بمحاولة تفريغ النصر الذي حققته غزة، بتوجيه أمريكي وعربي، عبر استخدام ما يسمى بـ"شرعية أبو مازن".

وذكر خريشة في تصريحات صحفية، أنه يراد توظيف السلطة في عملية الاعمار لفرضها على غزة كي تكون صاحبة اليد العليا هناك، مؤكدا أن الشرعية اليوم هي للمقاومة التي صنعت النصر.

وشدد على أن أي تدخل للسلطة بالإعمار يجب أن يسبقه تغيير وظيفتها، قائلا إنه لا يعقل الحديث عن وحدة وطنية دون التخلص من التنسيق الأمني.

إغلاق