قرار إداري يظهر فشل محافظ الخليل في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان

قرار إداري يظهر فشل محافظ الخليل في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان

الضفة الغربية – الشاهد| أصدر محافظ الخليل جبرين البكري قراراً إدارياً أظهر فشله في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان وعمليات إطلاق النار التي تشهدها المحافظة منذ سنوات وأسفرت عن مقتل وإصابات العشرات من المواطنين.

البكري اختزل المشكلة في عمليات إطلاق النار التي تتم أمام صالات الأفراح، وأغمض عنينه عن سلاح العائلات وسلاح الفلتان الأمني وكذلك استخدام بعض عناصر أجهزة السلطة للسلاح الحكومي في الشجارات.

وقال البكري في القرار الإداري: "استناداً لإحكام القانون والمرسوم الرئاسي رقم 5 لسنة 2003، وبناءً على الصلاحيات المخولة لنا ومقتضيات المصلحة العامة وحفظ السلم الأهلي ونظراً لتفشي ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية قررنا ما يلي: يمنع منعاً باتاً إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح أو أي مناسبات أخرى".

وأضاف: "الصالة التي يتم إطلاق الأعيرة النارية أمامها أو في محيطها يتم إغلاقها وسحب ترخيصها، كما وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحق كل من يقوم بإطلاق الأعيرة النارية".

التفاف على المشكلة

قرار البكري أثار حفيظة العديد من المواطنين والنشطاء وقال الناشط عيسى عمرو في منشور له على فيسبوك مساء اليوم الخميس: "محافظ الخليل يظهر انه غير قادر على مواجهة الصعوبات والفلتان الامني في محافظة الخليل، مشكلة اطلاق الرصاص في الهواء معروف معظم الذين يقوم بها ، ومعظم عمليات اطلاق الرصاص على المحلات معروف المجرمين لدى الاجهزة الأمنية".

وأضاف: "معظم الذين يطلقون الرصاص في المناسبات التنظيمية معروفون ومنهم موظفين في الاجهزة الامنية ، وعليه اقترح على المحافظ هذه الاجراءات بدل ما يحاول يضغط على اصحاب الصالات الذين لا يملون سلطة على مطلقي الرصاص".

وتابع: "اصدار قرار بفصل اي منتسب من الاجهزة الامنية يحمل السلاح او يتاجر به خارج اطار القانون، وإعلان تجريم من يسمون انفسهم زورا كتائب شهداء الاقصى على الرغم من حلها  من الرئيس من سنوات ، ورفع الغطاء التنظيمي عنهم ، ومنع الوساطات التنظيمية للافراج عنهم في حالة اعتقالهم ، واعادة اعتقال الذين تم اعتقالهم متلبسين في قضايا اعتداء بالسلاح على المواطنين".

هذا بالإضافة إلى محاربة جميع المظاهر المسلحة خصوصا التنظيمية واعتقال امين سر حركة فتح وفصله في المنطقة التي يظهر فيها مسلحين تابعين لحركة فتح، ويمنع على أبناء المسؤولين حمل السلاح وخصوصا ابناء المحافظين، بالإضافة إلى العمل على احقاق الحق وعدم تسييس القضاء واصلاح ومراقبة اداء الاجهزة الامنية ، لكي يلجأ المواطن للقضاء والقانون لتحصيل حقه .

وختم عمرو بالقول "سبب انتشار السلاح والفلتان هو الكيل بمكياليين من خلال  السماح للبعض في حمل السلاح و غض النظر عنهم وحمايتهم  وحتى الافراج عنهم وارجاع اسلحتهم لهم ومحاولة محاربة الاخرين لا تجدي نفعا".

محاولة اغتيال وإرهاب المواطنين

وشهدت الأيام الماضية، اشتباكات مسلحة في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وأسفرت عن تضرر عدد من منازل المواطنين التي اخترقتها صليات من الرصاص.

تأتي تلك الاشتباكات بعد ساعات فقط من إطلاق مسلحين مجهولين النار على الأسير المحرر محمود أبو غالية بعد اقتحام منزل منزله في بيت عوا غرب الخليل فجر الجمعة.

وأفادت مصادر عائلية أن المسلحون أطلقوا النار بشكل مباشر على الأسير المحرر أبو غالية وأصابوه بـ 4 رصاصات في أقدامه، أمام زوجته وأطفاله وتم نقله للمستشفى.

إغلاق