تجار ومربو المواشي يصرخون.. الحكومة تذبحنا بسكين الضرائب

تجار ومربو المواشي يصرخون.. الحكومة تذبحنا بسكين الضرائب

رام الله – الشاهد| مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، لا يبدو أن سوق المواشي والأغنام في الضفة في وضع جيد يمكنه من الاستفادة من هذا الموسم بشكل حقيقي، إذ لا تزال الأسعار مرتفعة والضرائب ترهق كاهل مربي وتجار المواشي.

 

هذا الأمر دفع رئيس نقابة أصحاب الملاحم وتجار المواشي، عمر النبالي، لمطالبة حكومة محمد اشتية  بإلغاء ضريبة الأعلاف عن المزارعين، وأن يكون الاستيراد من الخارج من دون جمارك، وذلك ليتمكنوا من خفض أسعار اللحوم في الأسواق.

 

وأكد في تصريحات صحفية، أنه في حال فرض الاحتلال جمرك يجب أن يتم إعادته للتجار، وأن يتم رفع القيود والشروط المفروضة على الاستيراد أسوةً في بلاد الجوار.

 

وأشار إلى أن شح البضائع في السوق يؤدي إلى ارتفاع الاسعار، حيث اصبحت الثروة الحيوانية تتناقص، في المقابل ارتفعت اسعار لحوم الخاروف والعجل. مضيفا: كيلو لحم الخاروف يكلّف التاجر حوالي 90 شيقلا، ولا دخل للحام بارتفاع الأسعار، بل إن المسؤول عن ذلك هي الحكومة".

 

وتابع: توجهنا للحكومة ولكن لا رد واضح منها بخصوص ذلك"، مشيرا الى ان الجمرك على لحم الخاروف يبلغ 280 شيقلا! وهذ مبلغ ضخم تنعكس سلبيته من حيث ارتفاع السعر على المواطن.

 

وحول وجود 12 ألف خاروف مستورد في السوق، أوضح النبالي أن الضفة تحتاج يوميا 2000 رأس من الخراف وبالتالي ستسد حاجة الضفة لمدة 5 أيام فقط، لافتا إلى غياب التشريعات الرقابية التي تنظم علمية استيراد وأسعار اللحوم، بالإضافة إلى غياب الحماية للمستهلك وللمزارع.

 

ويعاني قطاع اللحوم من صعوبات جمة تتعلق بالضرائب واهمال الحكومة لهذا القطاع الاقتصادي المهم في الضفة، فضلا عن تراجع القوة الشرائية بسبب تبعات جائحة كورونا والاغلاق الذي طال العديد من المصالح التجارية.

 

الوزارة مسئولة

وكانت نقابة أصحاب الملاحم ومزارع الأبقار والأغنام في فلسطين، اتهمت، في وقت سابق،  وزارة الزراعة بالمسؤولية الكاملة عما يحدث في السوق الفلسطيني من ارتفاع أسعار اللحوم.

 

وكشفت النقابة، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في فلسطين، مشيرا الى أن تقصير الوزارة بعدم إعطاء اللقاحات اللازمة من قبل "قسم البيطرة" لمربي المواشي الأمهات في المواعيد المحددة، تسبب في تأخير حمل الأمهات وعطل الانجاب والتكاثر".

 

ونددت بعدم اكتراث ودعم من قبل وزارة الزراعة لمربي الأمهات في الاغوار وخطوط التماس والبلدات والقرى، علما أن العدد الاجمالي لهذه الثروة تقدر ب800 ألف رأس من الأغنام، بالإضافة إلى فرض ضريبة الاعلاف على مربي الثروة الحيوانية مع العلم انه في كل دول العالم العربي تقدم الحكومة الدعم لمربي الثورة الحيوانية".

 

ويعاني المواطنون من تذبذب كبير في اسعار تلك المواد، ففي حين ان سعر كيلو اللحمة في بعض الاماكن يبدو طبيعيا، الا انه في مناطق اخرى يقفز لثلاث اضعاف سعره الطبيعي، ويظل المواطن ضحية ممارسات التجار.

 

إغلاق