اشتية يعد بوضع حجر أساس لمستشفى بنابلس والمواطنون يتساءلون: ماذا عن مستشفى حوارة؟!

اشتية يعد بوضع حجر أساس لمستشفى بنابلس والمواطنون يتساءلون: ماذا عن مستشفى حوارة؟!

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية، أنه خلال الفترة القليلة المقبلة سيتم وضع حجر الأساس لمستشفى حكومي في المنطقة الشرقية من محافظة نابلس، لخدمة المواطنين في تلك المنطقة.

جاء ذلك خلال زيارته غرفة تجارة وصناعة نابلس، برفقة محافظ نابلس إبراهيم رمضان، حيث اجتمع مع رئيس الغرفة عمر هاشم وأعضاء مجلس الإدارة.

مستشفى حوارة

تصريحات اشتية جرت عليه تساؤلات من قبل المواطنين حول مستشفى حوارة جنوب مدينة نابلس، والذي حولته حكومات فتح المتعاقبة إلى كلية للطب على الرغم من تجهيز أهالي البلدة لذلك المستشفى من نفقاتهم الخاصة.

 

اهالي حوارة المقيمين والمغتربين أنفقوا من "جيوبهم الخاصة" حوالي 7 مليون دولار لبناء مستشفى (5 طوابق بمساحة 5000 متر مربع…

Posted by ‎رومل الصحفي‎ on Monday, May 3, 2021

حكاية المستشفى بدأت نهاية العقد الماضي، إذ دفع غياب وجود مركزاً طبياً مجهزاً لأهالي بلدة حوارة جنوب نابلس والتي يصل تعداد سكانها إلى 150 ألف مواطن إلى تبرع الأهالي في البلدة وكذلك أبنائها المغتربين ما يقرب من 7 ملايين دولار من أجل بناء مستشفى يخدم البلدة.

وخلال فترة وجيزة استكمل الأهالي تجميع المبلغ المالي المطلوب لإنشاء المستشفى، ونجحوا في إقامته وتجهيزه بالمعدات الطبية، ولم يتبق سوى توفير حكومات فتح المتعاقبة لطاقم طبي يعمل ويدير المستشفى، بهدف إنقاذ أرواح مئات المواطنين الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة للتوجه لمستشفيات مدينة نابلس للعلاج.

المستشفى الذي أقيم على مساحة 5 آلاف متر تبرع بها أهالي البلدة لإقامة المستشفى، وضم 5 طوابق ليستوعب تخصصات عدة، لم تفلح كل محاولات وجهات وأهالي البلدة في الضغط على حكومات فتح المتعاقبة لتشغيله في السنوات الأخيرة.

حكومات ومسئولي فتح الذي ترددوا على المستشفى أثناء العمل به والانتهاء من تجهيزه اكتفوا فقط بأخذ الصور التذكارية، أو العمل على نسب ذلك المنجز إليهم، وفي النهاية فشلوا في توفير الطاقم الطبي وتشغيل المشفى وقاموا بتحويله لكلية للطب والمعروفة في البلدة باسم "كلية ابن سينا".

حالة من الغضب أصابت الأهالي خلال الساعات الماضية، في أعقاب إصابة عدد من شبان القرية برصاص قوات الاحتلال في أعقاب المواجهات التي اندلعت في البلدة عقب العملية الفدائية التي أصيب خلال 3 جنود إسرائيليين قرب حاجز زعترة.

وقال الصحفي رومل السويطي في بوست نشره على صفحته عبر فيسبوك: "بصعوبة بالغة حتى أوصلناهم (الجرحى) إلى نابلس فلو كان المستشفى جاهز ما كانت هذه المعاناة".

فشل إداري وصحي

فيما تشتكي غالبية المستشفيات في الضفة الغربية من غياب الدعم والإهمال والفشل الإداري، والذي دفع عشرات المواطنين حياتهم ثمن له، وكان آخر تلك الكوارث ما كشف عنه نقيب فنيي الأشعة والتصوير الطبي في مستشفيات الضفة رامي الخضور، من أن سكرتيرة وعمال نظافة يعملون على أجهزة تصوير الفك والأسنان في بعض مستشفيات الضفة وتحديداً في الخليل وجنين.

وأوضح الخضور في حديث إذاعي صباح الأسبوع الماضي، أن السبب في ذلك هو قرار من وزيرة الصحة مي الكيلة بهدف إرضاء بعض الأشخاص في الوزارة، إذ قامت بتسريح 250 من فنيي الأشعة الطبية خلال الفترة الماضية، وتركت العمل على بعض الأجهزة لأشخاص غير مختصين.

مستشفيات بدعم خارجي

جميع المستشفيات الحكومية الفلسطينية بنيت بأموال خارجية والتي تصل السلطة منذ إنشائها عبر تبرعات ومنح الدول والمؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني على مستوى العالم، فيما لم تنشأ أي حكومة فتحاوية منذ تشكيلها على أي مستشفى من المال العام الفلسطيني الذي تقوم بجبايته من المواطنين.

وتجبر الجهات والدول الداعمة السلطة الفلسطينية على وضع أسماء شخصيات في تلك الدول لتخليدها، ومن أمثلة تلك المستشفيات "مستشفى الشيخة فاطمة بنت المبارك العسكري، مستشفى هوجو تشافيز، مستشفى الأميرة عالية الحكومي، وغيرها من المستشفيات".

في المقابل تتغنى حكومات فتح بالإنجازات في الجانب الصحي على الرغم من أن جميع المستشفيات والمستلزمات الطبية هي بمثابة مساعدات وتبرعات من دول حول العالم، ورغم ذلك يذهب المسئولين في السلطة وحركة فتح إلى المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفيات الدول الغربية لتلقي العلاج إذ لا يثقون في الخدمة الطبية الفلسطينية.

إغلاق