إطلاق حملة إلكترونية رفضا ًللاعتقال السياسي بالضفة

إطلاق حملة إلكترونية رفضا ًللاعتقال السياسي بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق نشطاء فلسطينيون حملةً إلكترونية لرفض الاعتقال السياسي الذي تقوم به أجهزة السلطة في الضفة الغربية.

وغرد ألاف المواطنين على هاشتاج "لا للاعتقال السياسي" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأوضح القائمون على الحملة أن الهدف منها هو فضح الجرائم التي ترتكبها أجهزة السلطة بحق المعتقلين في سجونها.

وتأتي الحملة بعد ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية بالضفة خلال الأسابيع الماضية، وتحديداً بعد انتهاء حرب غزة، وشملت الاعتقالات عشرات النشطاء السياسيين ومرشحين عن قوائم انتخابية معارضة.

 

22 مواطنا من بلدة عوريف قضاء نابلس تواصل أجهزة السلطة اعتقالهم منذ أكثر من شهر في سجن أريحا المركزي.

Posted by ‎لجنة أهالي المعتقلين السياسيين – الضفة المحتلة‎ on Tuesday, June 22, 2021

وكان من بين المعتقلين مرشحين على قوائم انتخابية معارضة لحركة فتح، فيما أطلقت عناصر مجهولة النار على منازل مرشحين آخرين كان آخر المرشح نزار بنات في الخليل.

انتقام سياسي

فيما طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) النائب العام في الضفة بالعمل الجاد من أجل ضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين على أيدي أجهزة السلطة في الضفة الغربية.

كما وطالبت الهيئة في بيان لها، أجهزة السلطة بالكفّ عن ممارسة الانتقام السياسي، والتقيد التام بنصوص القانون الوطني، الذي منح اختصاص التوقيف والاعتقال وتقيد الحرية فقط إلى مأموري الضبط القضائي وقوامهم الشرطة المدنية التي تخضع لإشراف النيابة العامة.

وقالت الهيئة: " نتابع باستهجان، وقلق شديدين تنفيذ أجهزة السلطة في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين لحملة اعتقال سياسي وتعسفي وغير قانوني بحق معارضين سياسيين وبشكل خاص نشطاء شاركوا في فعاليات وطنية مناهضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس وقطاع غزة".

مسلخ أريحا

من جانبه، دعا الناشط الفلسطيني فايز السويطي السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوقية إلى إغلاق سجن أريحا وذلك في ظل الجرائم التي ترتكب داخل السجن بحق المعتقلين السياسيين والنشطاء.

وقال السويطي في حديث له خلال المؤتمر السنوي لمحامون من أجل العدالة يوم أمس الاثنين: "مسلخ أريحا سيء السيط طالبت بإغلاقه مرات عدة ووصلتني معلومات من داخل السجن ومن ضباط في أجهزة السلطة عن تعذيب داخل السجن".

وأضاف: "مطلوب منا أن نوثق بعد الحالات للتعذيب الذي تعرض له المعتقلين داخل السجن من أجل نعرض شهاداتهم للرأي العام وذلك بهدف إغلاق الوكر الذي يسيء للكل الفلسطيني".

شهادات مروعة

وكشف شهادات لمعتقلين سابقين في سجن أريحا، عن حجم الجرائم والتعذيب الذي يرتكب داخل السجن،و كشف المواطن بلال الخواجا أن أجهزة السلطة مارست تعذيبا نفسيا وجسديا بحق ابن اخيه مصطفى الخواجا الذي كان معتقلا على خلفية نشاطه في الفعاليات المناصرة لهبة القدس ولغزة خلال جولة العدوان.

وكتب المواطن الخواجا على حسابه على فيسبوك: "تم الافراج عن ابن أخي مصطفى الخواجا من سجون السلطة من سجن أريحا المشؤوم بعد  17  يوما من الشبح والضرب والاهانات والشتائم  وظروف اعتقالية رذيلة.. بل واجباره على شتم شخصيات لها علاقة بالمقاومة في غزة كأبو عبيدة وآخرين".

وأضاف: "الاستخفاف والتحقير للإنجاز الاخير من مقاومة غزة.. والتوصية بأنه اذا ذكر ابو عمار يجب ان تقول (صلى الله عليه وسلم).. نصيحتي لكم.. انه كان الاولى أن تكونوا مصلحين، تبنوا جسورا للتوفيق والاصلاح، لا أن تزرعوا بذورا للفتنة والفرقة.. وأن لا تؤججوا الاحقاد والكراهية لأبناء الشعب الواحد.. يا هؤلاء لا تنسوا العدالة الربانية في الدنيا كما هي في الاخرة.. والله قوي..!".

لم تنتصروا وسأربيكم

ونقل الصحفي علاء الريماوي شهادة معتقل آخر في سجن أريحا قبل عدة أيام وقال في بوست نشره على حسابه عبر فيسبوك "ثلاثة أيام من الشبح و ١٦ يوما من الحجز، وسندويشات من الإهانة والتعذيب لدى اللجنة الأمنية في أريحا".

وأضاف: سألت عن التهمة والمسبب، كانت الاجابة بسؤال من نظم المسيرة، وجمع الناس نصرة لغزة؟ من أعطاكم الأمر بذلك؟.. تظنون أنكم انتصرتم؟ سنعيد تربيتكم من جديد؟.. أنتم لا شئ جمال الطويل تبعك بقدر اجيبه وأمزعة ١٠٠ كف على وجهه".

وتابع "أكرم سلمة صمت وهو يتنهد، ثم أردف موجها حديثه للحاضرين" المني حجم الكره، والسخط، التعامل معي كعدو، التحامل على المقاومة في الجولة الاخيرة السباب عليها، التوعد بأن فترة النقاهة انتهت".

وأضاف لم يكن يؤلمني الشبح وقوفا، ولا الضرب على الظهر والرقبة إنما المني كسر الصورة التي سعى اليها طاقم التحقيق المتمثلة بأن الفلسطيني قد انتصر والتأكيد على أن الجولة الاخيرة مسخرة.

ابتزاز أهالي المعتقلين

واتهم فريق محامون من أجل العدالة، أجهزة السلطة بمساومة ذوي المعتقلين السياسيين بتخييرهم بين إبعاد الفريق عن متابعة قضايا ابنائهم مقابل لسماح لهم بزيارتهم الاطمئنان عليهم، أو حرمانهم من ذلك في حال رفضوا إبعاد فريق المحامين.

وقال مدير فريق محامون من أجل العدالة مهند كراجة، إن مساومة عائلات المعتقلين السياسيين على عزل فريق محامون من اجل العدالة من أجل الإفراج عن أبنائهم او السماح لعائلاتهم بزيارتهم والاطمئنان عنهم، هو عمل في قمة الدونية والحط من قيمة الحرية.

وأضاف في تغريدة له: "شكرا لأصحاب المبادئ الذين اشتروا الحق لمقاومة الباطل ولم يتنازلوا عن طريقنا في الدفاع عن المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين حتى لو كلفهم هذا حريتهم".

ويؤدي فريق محامون من اجل العدالة دورا مهما في فضح الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في الضفة، حيث طالب الفريق بوقف القمع الذي تمارسه اجهزة السلطة بحق المواطنين عبر الاعتقال السياسي للنشطاء وتعذيبهم، داعية القضاء أن لا يكون سيفا مسلطا على رقاب المواطنين.

 

إغلاق