صحيفة: الأوضاع بالضفة معرضة لخطر الانفجار

صحيفة: الأوضاع بالضفة معرضة لخطر الانفجار

الضفة الغربية – الشاهد| قالت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، إنه بعد شهر من معركة غزة، تشير توقعات الجيش الإسرائيلي إلى أن الأوضاع في الضفة معرضة لـ"خطر الانفجار"، مع توقعات بالتصعيد خلال الفترة المقبلة مع قطاع غزة.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن جهاز الشاباك الإسرائيلي، فقد وقع 592 هجوما في الضفة الغربية المحتلة و178 هجوماً في القدس في شهر مايو 2021، مقارنة بإجمالي 104 في أبريل في كل من الضفة والقدس.

وتضمنت الهجمات في مايو، عبوات المولوتوف الحارقة، وقنابل أنبوبية وحرائق متعمدة ونيران أسلحة صغيرة، وقنابل يدوية، وعمليات دهس، وبحسب تقرير "الشاباك"، فإن "ألسنة المواجهات تتزايد في الضفة الغربية".

ومعظم الهجمات التي وقعت لم تكن من قبل مجموعات وإنما تم تنفيذها بشكل فردي.  كما اعترف جيش الاحتلال بأن إحباط هذه الأنواع من الهجمات يشكل تحديا أكبر بكثير من الهجمات التي تخطط لها المجموعات المنظمة، بسبب التوقعات بالقيام بعمليات ضد الاحتلال.

وأشار التقرير، إلى أنه مع إلغاء الانتخابات الفلسطينية في مايو، "فقد الفلسطينيون كل الثقة في قادتهم الذين يقولون إنهم تخلوا عن القضية منذ وقت طويل. ويقولون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزم الصمت حيال ضرب المتظاهرين والمصلين من قبل قوات الاحتلال".

وقال التقرير: "أدت إعادة إنشاء مستوطنة افاتار إلى اشتباكات عنيفة متكررة بين الاحتلال والفلسطينيين، قتل على إثرها أربعة فلسطينيين في الأسابيع الأخيرة".

فرج في واشنطن

وكشفت الإذاعة العبرية، أن رئيس جهاز مخابرات السلطة اللواء ماجد فرج تعهد خلال لقاءه في واشنطن برئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، بالحفاظ على الهدوء وضبط الأوضاع الأمنية في الضفة.

وذكرت الإذاعة أن فرج أخذ على نفسه تعهدا امام كوخافي بالحفاظ على الهدوء وضبط الحالة الأمنية في الضفة خاصة بعد التوترات التي شهدتها تلك المناطق خلال هبة القدس والعدوان عل قطاع غزة الشهر الماضي.

وفي سياق آخر، أجرى اللواء فرج مباحثات مع نائب رئيس الـ CIA في الولايات المتحدة لبحث العلاقة بين الجهازين، وكذلك سبل مواصلة تدريب وتأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة وضمان استمرار الدعم المالي الأميركي لتلك الأجهزة.

غضب الشارع

وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسة، قالت إن الشارع الفلسطيني في الضفة ناقم للغاية على رئيس السلطة محمود عباس ويتهمه بالتقاعس عن اسناد هبة القدس وترك غزة وحيدة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، مشيرة الى أن صورة عباس تضررت كثيرا بفعل هذا الأمر.

وذكرت الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار، في تقرير لها، أنه وفي الشوارع المزدحمة وسط رام الله، باتجاه ساحة السوق، ينقسم السكان إلى فئتين: أولئك الذين يرفضون التحدث خشية من المراقبة أو لعدم اهتمامهم، وأولئك الذين يصبون جام غضبهم تجاه رئيس السلطة الفلسطينية.

تقوية عباس

وشدد نائب رئيس هيئة الأركان السابق في جيش الاحتلال، الجنرال يائير غولان، على وجوب تقوية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الامنية لكي تتصدى لتصاعد شعبية المقاومة في الضفة لأن لك يمثل مصلحة إسرائيلية بالغة الأهمية.

وقال غولان، في تصريحات صحفية، إن "المصلحة الإسرائيلية تقول أمرا بسيطا جدا، هو أن نقوّي السلطة ونُضعف حماس، مهمتنا تقوية السلطة الفلسطينية في الحوار، كي تستطيع أن تكون شريكا للمفاوضات لإضعاف حماس، وعرقلة بناء قوتها العسكرية".

وأعاد الجنرال يائير غولان، التأكيد على أن "السياسة الإسرائيلية الشاملة هي تقوية السلطة الفلسطينية، عشية عهد عصر تغيير أبو مازن، محمود عباس، وإضعاف حماس، وبالتشديد على إضعاف قوتها العسكرية.. هذه هي المصلحة الإسرائيلية".

إغلاق