فيديو.. أجهزة السلطة تقمع بوحشية مسيرة سلمية خرجت للتنديد باغتيال نزار بنات

فيديو.. أجهزة السلطة تقمع بوحشية مسيرة سلمية خرجت للتنديد باغتيال نزار بنات

رام الله – الشاهد| اعتدى أفراد أجهزة السلطة بوحشية على مواطنين خرجوا في مسيرة وسط رام الله للتنديد بجريمة قتل الناشط نزار بنات على يد أمن السلطة فجر اليوم في الخليل.

 

 

وأظهرت صور ومشاهد فيديو لقمع الامن للمسيرة السلمية، والتي هتف المشاركون فيها ضد الجريمة ونددوا بها وبسلوك اجهزة السلطة التي تستبيح حرية المواطنين بالاعتقال تارة، وبالاغتيال والتصفية الجسدية تارة أخرى.

 

 

 

 

اغتيال مدبر

وكانت قوة أمنية مشتركة بين جهازي المخابرات والوقائي في مدينة دورا، أقدمت على اغتيال الناشط نزار بنات بعد أن اقتحمت منزله في مدينة دورا فجر اليوم.

 

وذكرت مصادر عائلية أن القوة الكبيرة التي اقتحمت منزل بنات قامت بتفجير الأبواب، وانهالت على بنات بالضرب المبرح بالهروات والقضبان الحديدية على رأسه وهو ما زال في سريره.

 

وأضافت: لم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي.

 

وشددت المصادر العائلية أن نزار تم ضربه من قبل عشرات المسلحين على رأسه بأعقاب البنادق والمسدسات وتم نقله إلى جهة مجهولة، لتعلن مستشفى عالية الحكومي وفاة نزار ومن ثم يخرج المحافظ ببيان يقول فيه إن نزار توفي بنوبة قلبية.

 

وأثارت جريمة اغتيال الناشط بنات على يد عناصر أجهزة السلطة، ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني وكذلك الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والأهلية.

 

 

وكانت مصادر محلية في مدينة دورا، كشفت لموقع "الشاهد" أن الناشط نزار بنات تعرض لمحاولة اغتيال على يد أجهزة أمن السلطة بداية يونيو الجاري.

 

وأوضحت المصادر أن قوة من أجهزة السلطة أطلقت النار تجاه المنزل الذي كان يتواجد فيه بنات في 2 يونيو الجاري بالخليل، إلا أنه تمكن من الانسحاب من المكان دون أن يصاب بأذى.

 

ومنذ ذلك الوقت وأجهزة السلطة تقتحم منازل عدة بحثاً عنه في محاولة لتصفيته، لتتمكن فجر اليوم من اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به وتقوم باغتيال عبر ضربه على رأسه وجسده بالقضبان الحديدية وأعقاب البنادق بقوة وعنف.

 

محاولة اغتيال سابقة

وكان بنات قد اتهم النائب العام التابعة للسلطة وبالتنسيق مع أجهزة السلطة في مدينة دورا بالتورط في التخطيط من أجل تصفيته جسدياً، بعد اتصاله على أحد المقربين ليحضر لمكتب النائب العام في 2 مايو الماضي، وأثناء توجهه للمقابلة يتم إطلاق النار عليه.

وأكد بنات آنذاك، أنه لم يكن هناك أصلاً مذكرة اعتقال بحقه، أو أي دعوة رسمية لمقابلة النائب العام، مشدداً على أن الدعوة كانت ملفقة ومحاولة لتصفيته بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والنائب العام في دورا.

 

وذكر أن قنابل الغاز التي تم إلقاءها داخل منزله في 2 مايو الماضي، هي ذاتها قنابل أجهزة السلطة، مشيراً إلى أن جهاز الشرطة تواجد بعد الحادثة في منزله، ومسح آثار الجريمة.

 

حياة حافلة بالنضال

وينحدر نزار بنات من مدينة دورا جنوب الخليل، ونشط ضد مشروع التسوية التي تقوده السلطة الفلسطينية، ويميل للفكر القومي، وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

 

يعد من النشطاء المعروفين على الساحة الفلسطينية، وترشح عن قائمة "الحرية والكرامة" للانتخابات التي كان مقرراً عقدها في مايو الماضي، وقام بإلغائها رئيس السلطة وزعيم حركة فتح.

 

اشتهر بنات خلال السنوات الأخيرة بانتقاداته اللاذعة للسلطة وفسادها، وتعرض لأكثر من 8 حوادث اعتقال متفاوتة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية، وأكد تعرضه للتعذيب والقمع في سجونها التي قضى فيها أشهرا طويلة

إغلاق