أجهزة السلطة تعتقل 7 مواطنين بقمع مسيرة برام الله تنديدا باغتيال الناشط بنات

أجهزة السلطة تعتقل 7 مواطنين بقمع مسيرة برام الله تنديدا باغتيال الناشط بنات

رام الله – الشاهد| اعتقلت اجهزة السلطة 7 مواطنين خلال قمه مسيرة خرجت وسط رام الله مساء اليوم، للتنديد بجريمة الاغتيال التي نفذتها الاجهزة الأمنية بحق الشهيد المناضل نزار بنات، حيث اعتدت تلك الاجهزة بالضرب بالهراوات  على المشاركين واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم.

 

وحاول بعض الشبان في المسيرة ان يتوجهوا من ميدان المنارة وسط المدينة الى مقر المقاطعة حيث يسكن رئيس السلطة محمود عباس، لكن الاجهزة الامنية نصبت حاجزا قبيل مقر المقاطعة، وعند وصول المسيرة الى الحاجز اعترضها أفراد الامن، واعتدوا بالضرب بالهراوات على المشاركين ومن ثم بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

 

واشعل الشبان النار وسط شارع الارسال ورشق بعضهم العناصر الامنية بالحجارة وسط هتافات منددة باغتيال بنات.

 

عباس المسئول

وكانت مؤسسات حقوقية ومختصون قانونيون، أكدوا أن رئيس السلطة محمود عباس يتحمل المسئولية الجنائية الرئيسية عن اغتيال الشهيد نزار بنات باعتباره القائد الأعلى لقوى الامن الفلسطيني.

 

وألقى مفوض حقوق الانسان د. ممدوح العكر، بيانا خلال مسيرة خرجت في رام الله للتنديد باغتيال بنات، تحدث فيه باسم المشاركين في اجتماع طارئ ومنهم : مجلس منظمات حقوق الإنسان، شبكة المنظمات الأهلية، القوائم الانتخابية المستقلة، وشخصيات وطنية، جاء فيه تأكيد تحميل رئيس السلطة محمود عباس مسؤولية ما حصل اليوم.

 

وطالب بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تأخذ على عاتقها اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني خلال ٦ أشهر، إضافة الى إقالة قادة الاجهزة الامنية، واعادة بناء الاجهزة وفق عقيدة وطنية.

 

وطالب العكر بمحاسبة كل من اصدر الاوامر والمنفذين لجريمة قتل الشهيد نزار بنات، والوقف الفوري لكل اشكال التعدي على الحريات، ودعا الى اقامة صلاة الغائب غدا الجمعة على روح الشهيد نزار بنات.

 

وفي نهاية الاعتصام خرجت مسيرة من دوار المنارة وسط رام الله باتجاه الشوارع المحيطة وردد المتظاهرون شعارات ضد السلطة ورئيسها وجهزته الامنية.

 

موقف العائلة

وفي ذات السياق، اتهمت عائلة الشهيد نزار بنات، كلا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية بالمسئولية الكاملة والمباشرة عن اغتيال ابنهم، مؤكدة أن السلطة هي الخصم في هذه القضية.

 

وشددت العائلة في بيان صحفي، اصدرته مساء اليوم الخميس، على ان ابنهم لشهيد تعرض مرار و تكرارا للتهديد بالإيذاء، مشيرة الى ان العائلة كانت تحذر من اليوم الذي يتم فيه اغتيال نزار، لكن عباس واشتية لم يفعلا ما يجب لوقف تلك التهديدات.

 

وأوضحت العائلة ان مطالبها الأولية تتمثل في اقالة محافظ الخليل جبرين البكري ونائب مسئول الامن الوقائي في الخليل ماهر ابو الحلاوة، مشددة على انهم يتحملون مسئولية ما سيحصل في حال بقوا في مناصبهم.

 

 وقالت العائلة إنها تمكنت من التعرف على هوية واسماء بعض افراد القوة التي اقتحمت بيت الشهيد نزار وقوامها 27 عنصرا أمنيا، داعية هؤلاء الأفراد الى اتباع العرف العشاري والديني وما يوجبه في مثل هذه الحالات.

 

وطالبت العائلة الشعب الفلسطيني بالعمل على ان تذهب دماء الشهيد هدرا، ودع المواطنين الى المشاركة في الصلاة على جثمان الشهيد غدا بعد صلاة الجمعة.

 

تعذيب وضرب

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، قالت إن نتائج التشريح الذي قامت به لجثمان الشهيد نزار بنات الذي استشهد في عملة اغتيال مدبر على يد أجهزة السلطة، أظهرت تعرضه لاعتداء شديد ووحشي بالضرب والسحل والتعذيب.

 

وأكد رئس الهيئة عمار دويك في مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن نتائج التشريح أظهرت وجود كدمات في جميع اجزاء الجسم وكسور في الاضلاع وأن الوفاة جنائية، مبينا أنه يوجد إصابات وكدمات في رأس وعنق وكتفي نزار بنات وأطرافه السفلية والعلوية

إغلاق