دعوات للتظاهر أمام سفارات السلطة والاحتلال حول العالم

دعوات للتظاهر أمام سفارات السلطة والاحتلال حول العالم

الضفة الغربية – الشاهد| دعت اللجنة التحضيرية العامّة لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل جماهير الشعب الفلسطيني وأنصار فلسطين في كل مكان وخاصة في الشتات، إلى تنظيم مظاهرات غضب ووقفات احتجاج شعبية لإعلان موقفها الرافض لسياسة القمع والاغتيالات والتعذيب التي تمارسها أجهزة السلطة في الضفة المحتلة منذ تأسيسها.

واعتبرت أن "هذه السياسة المنهجية المستمرة التي طالت كافة قوى المقاومة الفلسطينية وآلاف العائلات والمناضلين ولن يكون آخرها اغتيال المناضل والناشط الفلسطيني نزار بنات".

وقالت اللجنة إن "منظومة القمع والتنسيق الأمني التي تشكل الامتداد الطبيعي لمؤسسات وأذرع الكيان الصهيوني وقوى الاستعمار في فلسطين لا يمكن وقفها إلا من خلال التمرد والعصيان الشعبي والموقف الثوري الواضح إزاء ممارسات السلطة".

ودعت اللجنة، بعد اغتيال المناضل نزار بنات، بضرورة "تنظيم حراك شعبي فلسطيني عربي وأممي في الوطن والشتات ومواجهة الكيان الصهيوني وسلطة الحكم الذاتي، والتظاهر أمام سفارات السلطة والاحتلال والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الحقوقية وتحميلها مسؤولية مباشرة باعتبارها شريكة في الجرائم التي تستهدف المناضلين والمناضلات على يد العدو الصهيوني وعملائها".

وطالبت بضرورة التحرك الفوري العاجل وإطلاق حملة وطنية لتحرير المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية وتوفير الحماية لهم ولعائلاتهم.

جنازة نزار

وفي ذات السياق، دعت عائلة الناشط نزار بنات والفعاليات الشعبية والأهلية في الخليل والضفة الغربية إلى أوسع مشاركة في تشييع جثمانه بعد صلاة جمعة اليوم.

وقالت العائلة إن الصلاة على نزار في مسجد وصايا الرسول في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وستخرج جنازته من المسجد باتجاه مقبرة الشهداء في المدينة حيث سيوارى الثرى.

عباس واشتية متورطان

واتهمت عائلة نزار بنات، كلا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية بالمسئولية الكاملة والمباشرة عن اغتيال ابنهم، مؤكدة أن السلطة هي الخصم في هذه القضية.

وشددت العائلة في بيان صحفي، أصدرته مساء أمس الخميس، على أن ابنهم لشهيد تعرض مراراً وتكراراً للتهديد بالإيذاء، مشيرةً إلى أن العائلة كانت تحذر من اليوم الذي يتم فيه اغتيال نزار، لكن عباس واشتية لم يفعلا ما يجب لوقف تلك التهديدات.

وأوضحت العائلة أن مطالبها الأولية تتمثل في اقالة محافظ الخليل جبرين البكري ونائب مسئول الامن الوقائي في الخليل ماهر ابو الحلاوة، مشددة على انهم يتحملون مسئولية ما سيحصل في حال بقوا في مناصبهم.

وقالت العائلة إنها تمكنت من التعرف على هوية وأسماء بعض أفراد القوة التي اقتحمت بيت الشهيد نزار وقوامها 27 عنصرا أمنيا، داعية هؤلاء الأفراد الى اتباع العرف العشاري والديني وما يوجبه في مثل هذه الحالات.

التنسيق مع الاحتلال في الجريمة

هذا وكشفت مصادر أمنية في السلطة، أن الأجهزة الأمنية نسقت مع الاحتلال وطلبت الإذن لدخول المنطقة التي يتواجد بها المنزل الذي كان يقطن فيه الناشط نزار بنات.

وأوضحت المصادر أن المنزل الذي تم اقتحامه فجر اليوم من قبل أجهزة السلطة يتواجد في منطقة جبل جوهر جنوب شرق الخليل، والتي هي تحت سيطرة الاحتلال.

تفجير وتنكيل وسحل

وكانت قوة أمنية مشتركة بين جهازي المخابرات والوقائي في مدينة دورا أقدمت على اغتيال الناشط نزار بنات بعد أن اقتحمت منزله في مدينة دورا فجر أمس.

وذكرت مصادر عائلية أن القوة الكبيرة التي اقتحمت منزل بنات قامت بتفجير الأبواب، وانهالت على بنات بالضرب المبرح بالهروات والقضبان الحديدية على رأسه وهو ما زال في سريره.

وأضافت: لم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي.

وشددت المصادر العائلية أن نزار تم ضربه من قبل عشرات المسلحين على رأسه بأعقاب البنادق والمسدسات وتم نقله إلى جهة مجهولة، لتعلن مستشفى عالية الحكومي وفاة نزار ومن ثم يخرج المحافظ ببيان يقول فيه إن نزار توفي بنوبة قلبية.

إغلاق