سلام فياض .. هل يعود رجل أمريكا من جديد ؟

سلام فياض .. هل يعود رجل أمريكا من جديد ؟

رام الله – الشاهد| وصل الوضع الفلسطيني في مساراته الداخلية والخارجية إلى مفترق طرق خطير، وبدأت تبرز ملامح خطط لتغيرات جديدة مثل عودة أمريكا لاستخدام ورقة سلام فياض من جديد.

 

وفشل فياض في العودة للساحة السياسية الفلسطينية عبر الانتخابات التشريعية التي ألغاها الرئيس محمود عباس في 30 أبريل 2021، وكان فياض قد ترأس فيها قائمة "معا قادرون" الانتخابية من 51 مرشحا.

 

ومع عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، والعدوان المدمر على غزة (مايو 2021) انتعشت أمال عباس في استئناف العلاقة مع أمريكا، وعودة الدولار الأمريكي للتدفق على خزينة السلطة.

 

لكن حالة الانسداد الداخلي والفشل الذريع لعباس في إدارة مجمل الملفات، وضعته تحت رحمة الاملاءات الأمريكية، والتي قد تشمل عودة سلام فياض.

 

فشل محمود عباس في المسارات التنظيمي الداخلي لحركة فتح، والوطني الفلسطيني مع حركة حماس وباقي الفصائل، ومشروع التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي، والعلاقات الإقليمية.

 

 

لقاء عباس – فياض

وكشفت مصادر إعلامية عن لقاء خاص جمع محمود عباس وسلام فياض مؤخرا، هو الأول من نوعه منذ زمن.

 

وأوضحت أن لقاء عباس فياض تناول موضوع تشكيل حكومة جديدة، تكون مهمتها تولي ملف اعمار غزة، و"تكون مقبولة لدى واشنطن".

 

وفي حين لم يتبين نتائج اللقاءات والتحركات في هذا السياق، فقد بدأ فياض يرسل إشارات لرئيس الحكومة الحالي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بالاستعداد للرحيل.

 

وانتقد فياض تعامل اشتية مع المعارض نزار بنات الذي قتل ضربا على يد أجهزة السلطة بعد اعتقاله بأقل من ساعة في الخليل فجر الخميس 24-6-2021.

 

كما تعرض اشتية للانتقاد من د. حسن أبو لبدة عضو المجلس الثوري لفتح والمقرب من فياض.

 

وشغل أبو لبدة منصب أمين عام مجلس الوزراء لدى تولي فياض لرئاسة الحكومة (15 يونيو 2007 حتى 3 يونيو 2013)

 

لكل بداية نهاية

تحت هذا العنوان "لكل بداية نهاية" كتب أبو لبدة صباح الجمعة 25-6-2021، تدوينة مهمة في غمرة الغضب الشعبي العارم من قتل السلطة الفلسطينية للمعارض السياسي والمرشح للانتخابات التشريعية نزار بنات.

 

وقال أبو لبدة: "أزف رحيل الحكومة الثامنة عشرة، والأسباب كثيرة، تعج بها صفحات التواصل الاجتماعي وهتافات المحتجين على اغتيال نزار بنات".

 

وتابع قائلا: "ولو أتيح لي تقديم النصح للصديق د. محمد اشتية، لنصحته أن يبادر الى قبض روحها تطوعا، عملا بالمثل القائل "بيدي لا بيد عمرو"، بدلا من الاضطرار الى ذلك".

 

وختم أبو لبدة موجها حديثه لخلفة في منصب أمين عام مجلس الوزراء بأن يعد التقرير الختامي عاجلا.

 

وقال: "أنصح أمينه العام أيضا أن ينجز تقرير عمل الحكومة عن عامها الثاني حتى تقره الحكومة وتنشره، قبل إسدال ستارها قريبا".

 

ولم يكن موقف حسن أبو لبدة أو سلام فياض في انتقاد اغتيال بنات نابع مع حرص على الديمقراطية، حيث قتل في عهد حكومة فياض وأبو لبدة عدد من المواطنين تحت التعذيب بينهم، مجد البرغوثي (3 أبريل 2008)، ومحمد الحاج (9 فبراير 2009)، وهيثم عمرو (15 يونيو 2009)، والشيخ كمال أبو طعيمة (4 أغسطس 2009)، وفادي حمادنة (10 أغسطس 2009).

إغلاق