الاتحاد الأوروبي: سلوك أجهزة السلطة وحشي ولن يتم التسامح معه

الاتحاد الأوروبي: سلوك أجهزة السلطة وحشي ولن يتم التسامح معه

رام الله – الشاهد| أعرب مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، عن استيائه الشديد من السلوك الوحشي لأجهزة السلطة خلال قمعها للمسيرات الاحتجاجية التي خرجت في الضفة تنديدا باغتيال الناشط المعارض نزا بنات على يد أمن السلطة في الخليل يوم الخميس الماضي.

 

وأكد المكتب في بيان صحفي، اليوم الاحد، أنه يتابع التطورات الحالية عن كثب، مشددا على انه لن يتم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وأشار الى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني أفادوا بوقوع انتهاكات ضد الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان، قائلا إنه يتوجب على السلطة الفلسطينية حماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير.

 

وأكد أن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه لمحاسبة المسؤولين.

 

إصابات واعتقالات

وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، أكدت أنها وثقت إصابة أكثر من 100 مواطن ورصدت حالات اعتداء على صحافيين ومراقبين حقوق إنسان خلال قمع أجهزة السلطة للتظاهرات التي خرجت للتنديد باغتيال الناشط المعارض نزار بنات.

 

وذكرت المجموعة انها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي للمواطنين على يد أفراد الامن فضلا عن مصادرة هواتف وكاميرات لنشطاء وصحفيين تواجدوا في تلك التظاهرات للتغطية الصحفية.

 

وأظهرت صورٌ وفيديوهات مشاركة عناصر أمن بالزي المدني في الاعتداءات على المظاهرة التي خرجت تنديدًا بقتل نزار بنات على يد عناصر أمن خلال محاولة اعتقاله يوم الخميس الماضي.

 

وقال المحامي مهند كراجة من مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إنهم أبلغوا بإصابة 19 شخصًا، بينهم 5 صحافيين، لكن عدد المصابين تجاوز 100 مصاب.

 

وذكر أن الأمن صادر عشرات الهواتف المحمولة خلال قمعه للمظاهرة، وقد شمل ذلك مراقبي حقوق إنسان وصحافيين كانوا يقومون بدورهم، ولم يتم إعادة هذه الهواتف حتى اللحظة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على وجود قرار مسبق بالقمع ومصادرة الهواتف ومصادرة الحقيقة وحجبها، وأن الحديث يدور عن حالة كبيرة جدًا.

 

ووصف كراجة القمع في رام الله بأنه "يوم أسود"، مشيرًا لتزامنه مع اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، حيث تم دعوة الأجهزة الأمنية في كل العالم للحديث عن خطورة التعذيب في القانون الدولي والنتائج التي تترتب عليها في حال ارتكاب جرائم التعذيب وسوء المعاملة.

 

وشدد على أن أغلب أفراد وعناصر مؤسسات المجتمع المدني كانوا يرتدون لباسًا يدل أنهم مراقبو حقوق إنسان، ومع ذلك تم الاعتداء عليهم ومصادرة جوالاتهم.

 

الفلسطينيون سئموا الاستبداد

وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، قالت إن الشعب الفلسطيني يرفض الحكم الاستبدادي لرئيس السلطة محمود عباس وحكومته ويريد التخلص منه بقدر رفضه للاحتلال الإسرائيلي ورغبته في انهاءه.

 

وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، على أن الفلسطينيين غاضبون من قادة السلطة بسبب اغتيال الناشط المعارض نزار بنات، وأنهم يرغبون في التخلص من قادتها بقدر رغبتهم في التخلص من الاحتلال.

 

وذكرت أنه يتوجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن كسر دائرة العنف الحالية وحكم السلطة الواحدة.

 

واشار الى أنه إذا لم يكن هناك محاسبة فعلية لكل أفراد الأجهزة الأمنية الذين قاموا بهذه الاعتداءات، فمن الممكن أن يكون هناك مطالبات دولية بهذا الخصوص، خاصة أن مظاهرة السبت شارك فيها مراقبو حقوق إنسان من منظمات دولية، "ومن الممكن أن يكون في توجهات دولية لملاحقة المعتدين وتقديم شكاوي"

إغلاق