حزب الشعب ينسحب من حكومة اشتية بسبب تغولها على الحريات العامة

حزب الشعب ينسحب من حكومة اشتية بسبب تغولها على الحريات العامة

رام الله – الشاهد| أعلن حزب الشعب انسحابه من حكومة القيادي في حركة فتح محمد اشتية، وذلك احتجاجا على عدم احترام الحكومة للحريات العامة وفق ما أفاد به قيادي في الحزب.

 

وأكد القيادي في الحزب عصام بكر في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن اللجنة المركزية للحزب قررت في ختام اجتماعها الانسحاب من الحكومة لعدم احترامها الحريات العامة،  وهو ما يعني استقالة وزير العمل نصري ابو جيش الذي ينتمي للحزب.

 

بدوره، قال القيادي في الحزب وجيه أبو ظريفة إن اللجنة المركزية صادقت على قرار الانسحاب من حكومة اشتية نظرا لتراكم إخفاقاتها، مؤكدا على وجوب محاسبة قتلة الناشط السياسي المعارض نزار بنات مهما كانت مواقعهم.

 

إصابات واعتقالات

وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، أكدت أنها وثقت إصابة أكثر من 100 مواطن ورصدت حالات اعتداء على صحافيين ومراقبين حقوق إنسان خلال قمع أجهزة السلطة للتظاهرات التي خرجت للتنديد باغتيال الناشط المعارض نزار بنات.

 

وذكرت المجموعة انها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي للمواطنين على يد أفراد الامن فضلا عن مصادرة هواتف وكاميرات لنشطاء وصحفيين تواجدوا في تلك التظاهرات للتغطية الصحفية.

 

وأظهرت صورٌ وفيديوهات مشاركة عناصر أمن بالزي المدني في الاعتداءات على المظاهرة التي خرجت تنديدًا بقتل نزار بنات على يد عناصر أمن خلال محاولة اعتقاله يوم الخميس الماضي.

 

وقال المحامي مهند كراجة من مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إنهم أبلغوا بإصابة 19 شخصًا، بينهم 5 صحافيين، لكن عدد المصابين تجاوز 100 مصاب.

 

وذكر أن الأمن صادر عشرات الهواتف المحمولة خلال قمعه للمظاهرة، وقد شمل ذلك مراقبي حقوق إنسان وصحافيين كانوا يقومون بدورهم، ولم يتم إعادة هذه الهواتف حتى اللحظة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على وجود قرار مسبق بالقمع ومصادرة الهواتف ومصادرة الحقيقة وحجبها، وأن الحديث يدور عن حالة كبيرة جدًا.

 

ووصف كراجة القمع في رام الله بأنه "يوم أسود"، مشيرًا لتزامنه مع اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، حيث تم دعوة الأجهزة الأمنية في كل العالم للحديث عن خطورة التعذيب في القانون الدولي والنتائج التي تترتب عليها في حال ارتكاب جرائم التعذيب وسوء المعاملة.

 

وشدد على أن أغلب أفراد وعناصر مؤسسات المجتمع المدني كانوا يرتدون لباسًا يدل أنهم مراقبو حقوق إنسان، ومع ذلك تم الاعتداء عليهم ومصادرة جوالاتهم.

 

الفلسطينيون سئموا الاستبداد

وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، قالت إن الشعب الفلسطيني يرفض الحكم الاستبدادي لرئيس السلطة محمود عباس وحكومته ويريد التخلص منه بقدر رفضه للاحتلال الإسرائيلي ورغبته في انهاءه.

 

وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، على أن الفلسطينيين غاضبون من قادة السلطة بسبب اغتيال الناشط المعارض نزار بنات، وأنهم يرغبون في التخلص من قادتها بقدر رغبتهم في التخلص من الاحتلال.

 

وذكرت أنه يتوجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن كسر دائرة العنف الحالية وحكم السلطة الواحدة.

 

واشار الى أنه إذا لم يكن هناك محاسبة فعلية لكل أفراد الأجهزة الأمنية الذين قاموا بهذه الاعتداءات، فمن الممكن أن يكون هناك مطالبات دولية بهذا الخصوص، خاصة أن مظاهرة السبت شارك فيها مراقبو حقوق إنسان من منظمات دولية، "ومن الممكن أن يكون في توجهات دولية لملاحقة المعتدين وتقديم شكاوي"

إغلاق