الخارجية الأمريكية تدعو السلطة لمحاسبة المتورطين باغتيال نزار بنات

الخارجية الأمريكية تدعو السلطة لمحاسبة المتورطين باغتيال نزار بنات

رام الله – الشاهد| تتوالى ردود الأفعال الغربية المنددة بتورط السلطة في جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات في منزله بالخليل قبل أيام، حيث دعت وزارة الخارجية الأمريكية، السلطة الفلسطينية، إلى محاسبة المتورطين في الجريمة، مطالبة الأمن الفلسطيني بالتعامل بشكل مهني مع التحقيق في الجريمة.

 

وعبرت الخارجية الأمريكية في بيان لها، عن انزعاجها من تقارير عن استعمال الأمن التابع للسلطة الفلسطينية العنف ضد محتجين وصحفيين.

 

وقبل أيام، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عن انزعاج الولايات المتحدة، للغاية من وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات.

 

وحث برايس، السلطة الفلسطينية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف وضمان المساءلة الكاملة في هذه القضية.

 

تنديد بقمع النشطاء

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أعلن أنه يشعر "بالصدمة" من سلوك أجهزة السلطة في التعامل مع المتظاهرين بمدينة رام الله.

 

وقال فريق المكتب الذي كان حاضراً في المكان شهد "استخداماً وحشياً للقوة ضد المتظاهرين كما شهد منع عمل الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان".

 

وأضاف في بيان صحفي، إنه "يواصل المراقبة وسيثير مخاوفه مباشرة مع السلطات المختصة، ويجب على السلطة الفلسطينية ضمان حرية الرأي والتعبير والتجمع".

 

وتابع: "كما ويجب على الحكومة ضبط استخدام القوة من قبل قوات الأمن، إن التحقيق في استخدام القوة المفرطة أو غير المبررة هو أمر واجب، بما فيه محاسبة المسؤولين بمن فيهم من أعطوا الأوامر".

 

سلوك وحشي

كما أعرب مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، عن استيائه الشديد من السلوك الوحشي لأجهزة السلطة خلال قمعها للمسيرات الاحتجاجية التي خرجت في الضفة تنديدا باغتيال الناشط المعارض نزار بنات.

 

وأكد المكتب في بيان صحفي، أنه يتابع التطورات الحالية عن كثب، مشددا على انه لن يتم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وأشار الى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني أفادوا بوقوع انتهاكات ضد الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان، قائلا إنه يتوجب على السلطة الفلسطينية حماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير.

 

وأكد أن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه لمحاسبة المسؤولين.

 

اهتزاز عرش السلطة

نشرت وكالة رويترز العالمية تقريرا كشفت فيه عن خوف عميق ينتاب قادة السلطة جراء الهبة الشعبية التي خرجت احتجاجا على اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

 

وقالت الوكالة في تقريرها إن السلطة الفلسطينية نشرت قوات الأمن للتصدي لمحتجين خرجوا إلى شوارع رام الله بالضفة بعد وفاة واحد من أبرز منتقدي الرئيس محمود عباس خلال احتجازه.

 

ونقلت الوكالة عن أسرة الشهيد بنات قولها حلو تفاصيل الجريمة إن قوات السلطة الفلسطينية اقتحمت منزل أحد أقاربه حيث كان يقيم، وألقت القبض عليه في الساعات الأولى من صباح الخميس، وضربته بشكل متكرر بقضيب معدني قبل اعتقاله.

 

 وأشارت الى أن جريمة الاغتيال فجرت احتجاجات مستمرة منذ ثلاثة أيام في الضفة وأثارت دعوات من المجتمع الدولي للتحقيق في الواقعة.

 

وذكرت أنها صورت مقطع فيديو لقوات أمن فلسطينية تنتشر بالشوارع وتتصدى للمحتجين بتوجيه اللكمات لهم وضربهم بالهراوات.

 

ونقلت عن قال شهود إن قوات الأمن، وبعضها من شرطة مكافحة الشغب، اشتبكت مع المحتجين. ولم ترد أرقام رسمية بعد عن عدد المشاركين والمحتجزين وكذلك المصابين

إغلاق