تجاهلت الغضب الشعبي.. السلطة تقرر استكمال صفقة اللقاحات الفاسدة

تجاهلت الغضب الشعبي.. السلطة تقرر استكمال صفقة اللقاحات الفاسدة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية أن حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية قررت استكمال صفقة اللقاحات الفاسدة من دولة الاحتلال.

وذكرت المصادر مساء اليوم الأربعاء، أن السلطة لم تقم بإرجاع الدفعة الأولى من اللقاحات التي تلقتها قبل أسبوعين من الاحتلال، فيما وصل عدد اللقاحات التي تمتلكها وزارة الصحة حالياً 200 ألف لقاح.

استكمال الصفقة جاء على الرغم من إعلان اشتية في وقت سابق تشكيله لجنة تحقيق في القضية، والتي كان من المفترض أن تجلس مع اشتية يوم السبت كآخر طرف في القضية.

وأوضحت المصادر أن السلطة تستغل حالة انشغال الشارع الفلسطيني بجريمة اغتيال أجهزة السلطة للناشط نزار بنات، والذي دفع حياته بسبب مواقفه السياسية المعارضة في فضح الفساد الذي ينخر جسد السلطة، والتي كان آخرها تعريته للأطراف التي شاركت في ابرام صفقة اللقاحات.

شكر إسرائيلي للسلطة

حديث المصادر جاء متوافقاً مع ما ذكره وزير جيش الاحتلال بني غانتس في 21 يونيو الجاري، والذي عبر عن سعادته من إعلان السلطة استئناف مفاوضات صفقة تسلم لقاحات فايزر.

وقال غانتس: "بشكل عام، سنبذل قصارى جهدنا لتعزيز المزيد من التعاون مع السلطة الفلسطينية، وهي في نظرنا العنصر المعتدل والتمثيلي للفلسطينيين في المنطقة".

وكانت ووزارتي الصحة والجيش الإسرائيليتان قد أعلنتا أن اتفقتا تم التوصل إليه مع السلطة الفلسطينية لتبادل لقاحات إسرائيلية يشارف تاريخ انتاجها على الانتهاء مقابل أن تعطي السلطة الاحتلال لقاحات حديثة.

كواليس الصفقة

وكشف مصدر فلسطيني أن صفقة تبادل اللقاحات الفاسدة بين السلطة والاحتلال تمت تحت اشراف حسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية، وبتنسيق كامل مع رئاسة السلطة والوزراء في رام الله.

ونقلت صحيفة الخليج أونلاين، عن مصدر مطلع على جوانب كبيرة من كواليس صفقة اللقاحات الفاسدة وأنه جرى التحضير لها منذ ٣ اسابيع، حيث ابلغ الجانب الإسرائيلي الجانب الفلسطيني عبر الوزير حسين الشيخ عن توفر فائض في اللقاحات، ويمكن تسهيل وصولها للسلطة الفلسطينية.

المصدر أشار إلى حسين الشيخ اراد تسجيل انجاز من شأنه زيادة ثقة الرئيس عباس به، فعلى الفور أبلغ الشيخ الرئيس عباس، ورئيس الوزراء اشتية بأنه نجح في تحقيق انجاز نوعي على صعيد تأمين اللقاحات من الجانب الإسرائيلي، وأن هذا الانجاز من شأنه أن يحسب لصالح السلطة الفلسطينية ويرمم صورتها أمام الجمهور الفلسطيني في ظل تراجع ثقة الجمهور بالسلطة والرئيس عباس.

وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها لم تعمل وفق البروتوكول المعروف في توريد الأدوية، من حيث ترسية العطاءات وفحص الأدوية، وخضعت لتوصية جهاز المخابرات ضرورة توريد اللقاحات على الفور.

المصدر كشف ان اللقاحات الفاسدة جرى توريدها بنصف السعر المتعارف عليه، وان حسين الشيخ واشتية كانا على علم بانتهاء صلاحية هذه الادوية.

إغلاق