إدانات واسعة لحملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة السلطة في رام الله

إدانات واسعة لحملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة السلطة في رام الله

الضفة الغربية – الشاهد| أدان الأسرى المحررون حملة الاعتقالات التي طالت قيادات وطنية وقامات نضالية على خلفية الرأي والتعبير والحق في التظاهر من قبل أجهزة أمن السلطة.

وقالوا في بيان صادر عنهم مساء اليوم الاثنين، إن التظاهر حق مكفول في القانون ومنعه يعد جريمة سياسية واعتداء على حقوق المواطنين وتوتير للحالة الشعبية وإجهاض للمساعي الرامية إلى خفض مستوى التوتر في الشارع.

ودعا الأسرى المحررون وزير الداخلية رئيس الوزراء محمد اشتية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين وضمان الحريات العامة كون ذلك يتنافى مع ما أكده في كلمته الأخيرة وتعهده بحماية الحريات العامة.

فيما طالبت المبادرة الوطنية، بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية وبشكل فوري، بالإضافة إلى وقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية.

ودعت حكومة اشتية إلى احترام حرية الرأي والتعبير والحق المشروع في التجمعات والنشاطات السياسية، قائلة إن الاعتقالات التي جرت تمثل اعتداء على حقوق الإنسان وتسيء للوحدة الوطنية وتمس النسيج الوطني والاجتماعي و النضال الوطني المشترك ضد الاحتلال الإسرائيلي.

قرار سياسي بالقمع

من جانبه، أكد شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق لحقوق الانسان أن هناك قرار عالي المستوى لقمع المتظاهرين أمام مركز شرطة البالوع برام الله، مشيراً إلى أن القمع كان وحشياً ولم يشاهد مثل ذلك الحقد في حياته.

وأوضح شعوان أنه اتصل برئيس حكومة فتح محمد اشتية لزيارة المعتقلين، إلا أن اشتية أغلق هاتفه.

قمع واعتقالات

هذا وقمعت أجهزة السلطة المشاركين في الاعتصام أمام شرطة البالوع بالبيرة، واعتقلت عدد منهم وأصابت عدد آخر.

وأفاد شهود عيان أن عدد كبير من الكتاب والنشطاء حضروا إلى أمام شرطة البالوع للتضامن مع الكاتبة هند شريدة التي كانت تعتصم أمام المركز للمطالبة بإطلاق سراح زوجها أبي العابودي الذي اعتقله أجهزة السلطة مساء اليوم.

وأوضح الشهود أن أجهزة السلطة اعتقلت الكاتبة هند والمحامية ديالا عايش والمهندسة نادية حبش والأسيرة المحررة ميس أبو غوش والطبيبة ديما أمين، فيما أصيب اثنان من المعتصمين خلال عملية القمع.

اعتقالات متواصلة

واعتقلت أجهزة السلطة عدد من المتظاهرين وسط مدينة رام الله شاركوا في تظاهرة ضد اغتيال الناشط نزار بنات جنوب الخليل قبل أسبوعين ونصف.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة مساء اليوم الاثنين، إن أجهزة السلطة اعتقلت 9 نشطاء، عرف منهم عمر عساف، خالد عودة الله، تيسير الزبري، أدهم كراجة، بشير الخيري، أحمد الخاروف، وأُبّي العابودي واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

ويأتي الاعتقال في ظل انتشار أمني مكثف لأجهزة السلطة في محيط دوار المنارة وسط رام الله، وذلك مع بدء توافد المتظاهرين لبدء التظاهرة المنددة باغتيال بنات، فيما أفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة أغلقوا الدوار ومنعت التظاهرة.

تحريض وتخوين

وبدلاً من الاعتذار عن تورط السلطة في جريمة اغتيال بنات، أرسل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب تحذيرات وتهديدات لعائلة بنات والنشطاء الذين يطالبون بمحاسبة القتلة وإحداث تغيير سياسي وأمني شامل.

وأكد الرجوب في لقاء صحفي على تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الليلة الماضية، أن السلطة لن تسمح لأي أحد بالمساس بأجهزة السلطة، في إشارة الى رفض السلطة محاسبة الأفراد الذين تورطوا في جريمة الاغتيال.

وبعث الرجوب بتهديد ضمني لعائلة الناشط نزار بنات، متهما العائلة بتهديد السلم الأهلي، وحذرها من مواصلة الحديث عن الجريمة وترويج أن السلطة متورطة فهيا، وقال: "ليس من حق عائلة نزار ولا غيرهم ان يتخذوا من هذا الحدث ذريعة لضرب السلم الأهلي".

إغلاق