بعد فضيحة اللقاحات.. الشيخ يقود محادثات اقتصادية مع الاحتلال

بعد فضيحة اللقاحات.. الشيخ يقود محادثات اقتصادية مع الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| في خطوة جديدة تعكس عدم اكتراث السلطة بالشعب أو فصائله ومؤسساته كشفت، صحيفة هآرتس الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، عن محادثات متقدمة لتشكيل لجنة مشتركة إسرائيلية مع السلطة للترويج للقضايا الاقتصادية.

وذكرت الصحيفة أن وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج من حزب ميرتس، يقود هذه المحادثات وينسق خطواته مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي الخطوة الأولى التي تقودها الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع السلطة الفلسطينية، وتوقعت الصحيفة أن يزور عدد من وزراء السلطة عما قريب مكاتب نظرائهم الإسرائيليين في محاولة لتعزيز التعاون بين الطرفين.

وخلال أسابيع ستبحث اللجنة المشتركة طلبين تقدمت بهما السلطة الفلسطينية الأول إضافة حوالي 17000 تصريح عمل للعاملين في قطاعي البناء والصناعة داخل كيان الاحتلال، والثاني تعزيز تنظيم سلطة الوقود الفلسطينية.

ونوهت الصحيفة، إلى أن هذه اللجنة على الرغم من الترويج لتشكيلها خلال هذه الأيام، إلا أن مبادرة إنشاها ليست جديدة وتم الاتفاق عليها كجزء من "بروتوكول باريس"، الملحق الاقتصادي لاتفاقيات أوسلو، وتنص على أن تتألف اللجنة المشتركة من عدد متساوٍ من الأعضاء من الجانبين.

فضيحة اللقاحات

وتأتي الخطوات الاقتصادية على الرغم من فضحية اللقاحات التي تورط بها حسين الشيخ والتي أثارت الشارع الفلسطيني، ودفع الناشط نزار بنات ثمناً لانتقاده لتلك الصفقة.

وكشفت مصادر في السلطة الفلسطينية أن حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية قررت استكمال صفقة اللقاحات الفاسدة من دولة الاحتلال.

وذكرت المصادر أن السلطة لم تقم بإرجاع الدفعة الأولى من اللقاحات التي تلقتها قبل أسبوعين من الاحتلال، فيما وصل عدد اللقاحات التي تمتلكها وزارة الصحة حالياً 200 ألف لقاح.

وأوضحت المصادر أن السلطة تستغل حالة انشغال الشارع الفلسطيني بجريمة اغتيال أجهزة السلطة للناشط نزار بنات، والذي دفع حياته بسبب مواقفه السياسية المعارضة في فضح الفساد الذي ينخر جسد السلطة، والتي كان آخرها تعريته للأطراف التي شاركت في ابرام صفقة اللقاحات.

خلافات داخلية

وكشف الصحفي الاسرائيلي يوني بن مناحيم، عن أن فضيحة اللقاحات التي تورطت فيها السلطة تسببت في تفجير عاصفة من الخلافات داخل الصف الأول في قيادة حركة فتح.

ونقل الصحفي المقرب من بعض الشخصيات داخل فتح، عن مصادر مطلعة داخل الحركة قولها إن عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب يتهم وزير الشئون المدينة والمسئول عن التنسيق مع الاحتلال حسين الشيخ بالمسئولية الكاملة عما جرى.

وذكر بن مناحيم أن الرجوب طلب من رئيس السلطة وزعيم الحركة محمود عباس إقالة حكومة عضو اللجنة المركزية للحركة محمد اشتية وتقليص صلاحيات الشيخ، باعتبار أن هذ الفضيحة نالت من شعبية حركة فتح المراجعة أصلا في الشارع الفلسطيني.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلت عن مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية أن خلافات حادة وقعت بين مكتب رئيس حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بعد فضيحة صفقة اللقاحات.

وقال المصدر: "رئيس هيئة الشؤون المدنية الشيخ هو من أدار المفاوضات مع الإسرائيليين بخصوص اللقاحات، وكان مسؤولا عن الاتفاق".

إغلاق