بالصور: عائلة بنات تكشف عن شخصية جديدة شاركت في اغتيال ابنها

بالصور: عائلة بنات تكشف عن شخصية جديدة شاركت في اغتيال ابنها

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت عائلة الناشط نزار بنات عن صور واسم عنصر من جهاز الأمن الوقائي والذي يدعى ثائر أبو جويعد شارك في جريمة اغتيال ابنها جنوب مدينة الخليل في 24 يونيو الماضي.

وقالت العائلة إن أبو جويعد والذي يحمل رتب نقيب في جهاز الوقائي سكان قرية المجد في مدينة دورا وحضر إلى مكان الجريمة بسيارته الشخصية من طراز بيجو.

ونشرت العائلة صوراً لأبو جويعد في مسرح الجريمة، وكذلك مجموعة صور شخصية له.

أسماء القتلة

وسبق أن نشرت عائلة بنات أسماء عناصر في جهاز الأمن الوقائي شاركوا في جريمة اغتيال ابنهم، وفي مقدمتهم ماهر أبو الحلاوة وفرج ناصر الدين وجبريل البكري وشادي القواسمة وعزيز الطميزي.

وقالت العائلة في بيان صادر عنها ونشرته صفحة الناشط نزار بنات على الفيسبوك في 3 يوليو الجاري: "لدينا 27 متهم في القضية كلهم شاركوا.. منهم من قتل ومنهم من ضرب بالعتلة الحديدية ومنهم من كان سائقا للسيارات ومنهم أفرغ علب الغاز في فم الشهيد نزار".

وأضافت: " نكشف لكم التالي: ماهر أبو الحلاوة كان على رأسه كاميرا لتصوير عملية الاغتيال بهدف ارضاء أسياده في رام الله".

وتابعت العائلة في بيانها: "نوجه سؤال للمدعو فرج ناصر الدين "ضابط الاستخبارات" ما الذي كنت تفعله في هذه العملية؟ أليس من المفروض أن تكون مهمتك ومهمة جهازك ردع الأجهزة الأمنية من ارتكاب الجرائم؟ أم كانت مهمتك هي التأكد من القضاء بشكل نهائي على نزار؟!".

وأوضحت أن الاغتيال أكبر بكثير مما قد يبدو عليه، ووجهت في ختام بيانها رسالة لمحافظ الخليل جبريل البكري قائلة له: "لم ننساك ولن ننساك، ولن ننسى دورك في محاولة فبركة والتغطية على الأجهزة الامنية في قضية الاغتيال، فأنت كنت على علم مسبق بعملية الاغتيال وحاولت ان تنقذ الاجهزة الامنية بطريقة شاء الله ان تكشف من اللحظة الأولى".

وختم البيان: "نعلمكم جميعاً أن يد العدالة ستطولكم جميعاً دون استثناء"، كما وأرفقت العائلة بعض صورة القتلة.

هدم النظام الفاسد

وأعلنت عائلة بنات أن ثمن دم ابنهم نزار هو هدم النظام السياسي الفاسد في الضفة، وذلك خلال مشاركتها في التظاهرة الحاشدة التي شهدها دوار المنارة وسط رام الله للتنديد باغتيال نزار السبت الماضي، وللمطالبة برحيل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

الرجوب يهاجم العائلة

وبدلاً من الاعتذار عن تورط السلطة في جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، أرسل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب تحذيرات وتهديدات لعائلة بنات والنشطاء الذين يطالبون بمحاسبة القتلة وإحداث تغيير سياسي وأمني شامل.

وأكد الرجوب في لقاء صحفي على تلفزيون فلسطين التابع للسلطة، أن السلطة لن تسمح لأي أحد بالمساس بالأجهزة الامنية، في إشارة الى رفض السلطة محاسبة الأفراد الذين تورطوا في جريمة الاغتيال.

وبعث الرجوب بتهديد ضمني لعائلة الناشط نزار بنات، متهما العائلة بتهديد السلم الأهلي، وحذرها من مواصلة الحديث عن الجريمة وترويج أن السلطة متورطة فهيا، وقال: "ليس من حق عائلة نزار ولا غيرهم ان يتخذوا من هذا الحدث ذريعة لضرب السلم الأهلي".

عمل إجرامي

وأعرب خبراء حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة، عن مخاوف جدية بشأن عدد من اعتداءات وانتهاكات أجهزة السلطة ضد منتقدي السلطة الحاكمة، بما في ذلك وفاة ناشط معروف ومرشح للمجلس التشريعي، في الحجز نتيجة الضرب.

وقال الخبراء في بيان لهم مساء أمس الثلاثاء: إن موت نزار بنات في الضفة الغربية المحتلة بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل أجهزة السلطة ليلة 24 يونيو له ما يجعله بمثابة عمل إجرامي، والتقارير الأولية تشير إلى أنه تعرض للضرب المبرح بالهراوات الفولاذية أثناء اعتقاله في منزله من قبل أجهزة السلطة ثم توفي بعد عدة ساعات في حجزهم.

وأضاف الخبراء "يجب التحقيق في وفاته بطريقة محايدة وشفافة بشكل كامل وبما يتوافق مع بروتوكول مينيسوتا بشأن التحقيق في الوفاة المحتملة غير القانونية.

وشدد البيان أنه إذا أظهر التحقيق أن وفاته كانت جريمة قتل، فيجب محاسبة المسؤولين عنها بالكامل، بغض النظر عن الرتبة أو القيادة، ويجب تقديم تعويضات كاملة لأسرة السيد بنات، كما يجب نشر نتائج التحقيق، بما في ذلك نتائج تشريح جثة السيد بنات كاملة.

إغلاق