اشتباكات عنيفة تقطع الكهرباء عن مخيم بلاطة بسبب شجار عائلي

اشتباكات عنيفة تقطع الكهرباء عن مخيم بلاطة بسبب شجار عائلي

رام الله – الشاهد| اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية في مخيم بلاطة للاجئين الليلة الماضية اثر شجار عائلي داخل المخيم.

 

وأفاد شهود عيان أن عشرات المسلحين تواجدوا في شوارع المخيم، بينما أدت الاشتباكات الى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم، ولم يبلغ عن اصابات بن صفوف المواطنين.

 

ويعاني المواطنون من غياب مظاهر الامن، حيث يسيطر المسلحون على المخيم، وتندلع الاشتباكات خلال فترات قريبة، الأمر الذي يصعب على المواطنين ممارسة حياتهم الطبيعية، ويتسبب في نشر الخوف والذعر بين صفوفهم.

 

ويعاني المواطنون من تكرار حوادث اطلاق النار، وهو ما يؤشر لتنامي الفوضى والفلتان الأمني، بينما لا تفعل أجهزة السلطة شيئا لوقف هذه السلوكيات التي تروع المواطنين.

 

فوضى سلاح

وقبل أيام، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدخل المخيم جراء محاولات اجهزة السلطة اقتحام المخيم، حيث تصدى مسلحون يتبعون لحركة فتح لمحالات الاقتحام.

وذكر شهود عيان أن اجهزة الامن التي تحاصر المخيم من عدة جهات قامت بشكل مفاجئ بشن حملة على أطراف المخيم من احل اقتحامه واعتقال بعض المطلوبين لها، لكنها قوبلت بتصدي عنيف عبر اطلاق النار وتفجير العبوات الصوتية، مما تسبب في نشر حالة من الذعر والخوف بين صفوف المواطنين.

 

ويعاني سكان المخيم من تدهور الاوضاع الامنية داخل المخيم وفي محيطه، وذلك بسبب الخلافات التي تجدد بكل مستمر بين قيادات امنية ومسلحين من حركة فتح يعتصمون بالمخيم، فيما يدفع المواطنون ثمن تلك الخلافات من حياة أبنائهم وترويع للأطفال والنساء.

 

صراع داخلي

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية خصصت تقريرا موسعا تناولت فيه الصراع الدائرة في مخيمات الضفة وخاصة في مخيم بلاطة، حول معركة الخلافة في حركة فتح.

 

وقالت الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار، إن أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة على وقع حالة من الغليان بسبب رفع السلطة الفلسطينية من وتيرة الاعتقالات في هذه المنطقة، الأمر الذي ينذر بتدهور الأوضاع بسبب عمليات تبادل إطلاق النار التي تكرر بشكل منتظم، ويرد الشباب بإثارة الشغب في شوارع مدينة نابلس.

 

وأضافت أنه داخل حركة فتح طفى على السطح من جديد صراع خافت بين القيادات مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في مايو ويوليو المقبلين، وهي الانتخابات الأولى في فلسطين منذ عام 2006.

 

وتتوقف الصحيفة عند الوضع في شوارع مخيم بلاطة، مشيرة إلى أن التوترات في المخيم أدت إلى مقتل الشاب حاتم أبو رزق، في أكتوبر من العام الماضي، وبحسب رفاقه فإنه تعرض لعملية اغتياله مدبرة من قبل أمن السلطة.

 

وعلى إثر الحادث، أُضرمت النيران في مقر حركة فتح بالمخيم، وشهد توترات كبيرة لم تهدأ نارها منذ ذلك الحين.

 

وتشهد مدن وقرى الضفة الغربية انتشاراً للسلاح، وسط فشل لأجهزة السلطة في حماية المواطنين أو معالجة تلك الظاهرة التي أصبحت هي اللغة السائدة في الشجارات والخلافات بين المواطنين

إغلاق