المعتقل السياسي هيثم سياج يكشف تفاصيل تعذيبه في سجون السلطة

المعتقل السياسي هيثم سياج يكشف تفاصيل تعذيبه في سجون السلطة

رام الله – الشاهد| قال المعتقل السياسي المفرج عنه الناشط هيثم سياج، إنه تعرض لاعتداءات وضرب مبرح خلال اعتقاله قرب سجن "البالوع" التابع للشرطة الفلسطينية بمدينة البيرة.

 

وأشار في حديثه لوكالة صفا، الى أن عناصر في جهاز المخابرات الفلسطينية بالزي المدني لاحقوه برفقة شاب آخر خلال الوقفة وقبضوا عليهما، حيث أقدم عشرين من العناصر الأمنية بمهاجمتهم وضربهم بالمسدسات والهراوات والأيدي واقتادوهم لمركز الشرطة.

 

وأضاف أن العناصر الأمنية سحبوه إلى غرفة لوحده وشرعوا بضربه بعنف في جميع أنحاء جسده، حيث نقل على إثرها للمستشفى لشدة الضرب.

 

وبين سياج أنه جرى احتجازه مع جنائيين معتقلين على قضايا سرقة ومخدرات، وفي غرفة تفتقر للتهوية مع انعدام شبابيك، سوى شباك صغير لا تدخله أشعة الشمس، لافتا إلى اكتظاظ غرفة الاعتقال التي بلغ عدد المعتقلين فيها أكثر من 40 معتقلا.

 

وحول ظروف محاكمته، لفت سياج إلى توجيه تهم بحقه تتضمن "إثارة الفتنة، والتجمهر غير المشروع، والاعتداء على رجال الأمن"، مشيرا إلى أنه جرى إطلاق سراحه ليتابع إجراءات المحاكمة من الخارج.

 

وكانت الأجهزة الأمنية قمعت بوحشية الأسبوع الماضي وقفة طالبت بالإفراج عن المعتقلين المحتجزين على خلفية سياسية، حيث هاجمتهم مجموعة من الأجهزة الأمنية بالزي المدني واعتقلت عددا من الناشطين والأهالي، وسحلت آخرين، كما اعتقلت نشطاء حقوقيين واعتدت عليهم بالضرب والشتم.

 

تمديد مستمر

وكانت النيابة العامة في رام الله، مددت توقيف المعتقل السياسي هيثم سياج يوم الأربعاء الماضي، حيث كانت محكمة صلح رام الله قد عقدت جلسة محاكمة له وقررت الافراج عنه ثم احتجازه.

وأفاد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان شاكر اطميزه، أن النيابة العامة  وجهت لسياج تهمتي إثارة النعرات الطائفية والتجمهر غير المشروع في الملف الأول، وفي جلسة المحاكمة قام محامي الضمير بتثبيت الاعتداء الذي قامت به عناصر الشرطة بحق هيثم وذلك في محضر الجلسة، وأطلع القاضي على آثار الضرب على جسده، وقررت المحكمة إخلاء سبيله بكفالة نقدية بقيمة 1000 دينار أردني.

 

يذكر أن سياج  اعتُقل يوم الاثنين الماضي على يد عناصر من الشرطة الفلسطينية وتعرّض للضرب المبرح مما استدعى نقله موقوفاً إلى المشفى حيث مكث لمدة يوم.

 

 تعذيب وقمع

وكانت عائلة المعتقل السياسي هيثم سياج، كشفت عن تعرضه للتعذيب الشديد في سجون السلطة، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل الأجهزة الأمنية تسبب بإغمائه ورضوض في أنحاء جسده.

وأفادت والدته في تصريحات صحفية، أن ابنها تم اعتقاله على يد الاجهزة الامنية أمس، إثر مشاركته في وقفة احتجاجية منددة بقتل نزار بنات، وسط رام الله، والتي منعت الأجهزة الأمنية إقامتها.

 

وأشارت والدته الى ان نجلها أعلن إضرابه عن الطعام والعلاج في المستشفى"، مشيرة الى  أن عناصر الأجهزة الأمنية منعت العائلة من الاقتراب منه في مجمع فلسطين الطبي.

 

وقالت: "فصل بيننا باباً. وطلبوا منه التوقيع على العلاج لكنّه رفض كما رفضت المستشفى إعطاء الأجهزة ورقة خروج لهيثم لأنه لم يتلقَ العلاج، لكنهم "حصلوا على تقرير طبي وأخذوا هيثم بما يشبه الخطف".

 

وأضافت: "أنكرت الأجهزة الأمنية وجود هيثم بالمشفى باعتباره غير مسّجل، ولولا شهود عيان لما رأيته". وانتشر أكثر من 20 عنصراً في حراسة مشددة في غرفة هيثم وشابين آخرين معتقلين شاركا في اعتصام الأمس، وفق والدته.

 

وذكرت الوالدة أن نجلها من المفترض أن يخضع سياج اليوم، لتصوير طبي اشعاعي لمعرفة مدى خطورة الرضوض المنتشرة في أطرافه وظهره، وسيجي فحصا للألم الشديد في نصف جسده الأيمن.

 

 وأضاف: "أخذوه لمركز الشرطة على عاتقهم، ونجهل أي معلومة عن حالته لأنهم غير دقيقين بمعلوماتهم، وطلبوا مني في المشفى اللحاق بهم إلى مركز شرطة البالوع، وعند وصولي أنكروا وجوده".

 

إغلاق