تيسير خالد: السلطة تريد العودة للمفاوضات بمطالب هزيلة  

تيسير خالد: السلطة تريد العودة للمفاوضات بمطالب هزيلة  

رام الله – الشاهد| اتهم تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس بالتفرد بصياغة وثيقة المطالب التي قدمتها السلطة للاحتلال عبر الوسيط الأمريكي من أجل تهيئة الاجواء للعودة للمفاوضات بين الجانبين.

 

وقال خالد في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن اللجنة التنفيذية لم تناقش أية وثيقة تشمل قائمة مطالب لإجراءات بناء الثقة مع الجانب الاسرائيلي قدمت للإدارة الاميركية كشرط أو أساس للعودة إلى طاولة المفاوضات أو لإطلاق عملية سياسية بوساطة أو رعاية اميركية يمكن أن تفضي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية المتوقفة منذ سنوات.

 

وذكر أن بدء اتصالات مع الادارة الاميركية الجديدة بعد رحيل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمر طبيعي ولا اعتراض عليه، غير أن الاعتراض هو على السقف المنخفض لتلك المطالب التي قدمتها السلطة.

 

ورأى أنه لم يكن بينها مطلب واحد يدعو الادارة الاميركية الجديدة إلى التراجع عن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الادارة السابقة وشكلت عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.

 

سقف منخفض

وقال: إذا صح ما نشر حول المطالب الفلسطينية التي تضمنتها الوثيقة التي يتم تداول مضمونها وعناوينها في وسائل الإعلام، فقد كان أولى أن تبدأ تلك المطالب بدعوة الادارة الاميركية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة إسرائيل".

 

واضاف: "كان يجب دعوة الاحتلال الى احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية كأساس لإجراءات بناء الثقة بدل التركيز على مطالب بسقف سياسي منخفض، حتى عن السقف الذي كان في خطة خارطة الطريق الدولية التي تقدمت بها ادارة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش إلى الرباعية الدولية كخطة عمل لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في مدة لا تتجاوز العام 2005".

 

وأضاف: "المستغرب هو تجاهل تلك المطالب لمطلب حل الإدارة المدنية الإسرائيلية، التي تحولت منذ قرار إعادة تشكيلها عام 2011 إلى حاكم فعلي للضفة الغربية المحتلة، هذا إلى جانب السقف المنخفض لعدد من المطالب حتى عن السقف الذي ورد في خارطة طريق اللجنة الرباعية كالمطالبة مثلا بوقف توسيع المستوطنات فيما خارطة الطريق كانت تدعو إسرائيل إلى وقف شامل للبناء في المستوطنات، حتى لأغراض النمو الطبيعي وغير ذلك من المطالب".

 

ودعا خالد، الفريق الذي يقف وراء تلك المطالب إلى احترام هيئات منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة الولاية السياسية في كل ما يتصل بالشأن السياسي الوطني وخاصة اللجنة التنفيذية للمنظمة.

 

وطالب بمغادرة الأوهام بأن خفض سقف الموقف، والمطالب يمكن أن يشكل مدخلاً لإجراءات بناء ثقة مع حكومة إسرائيلية يعلن المعتدلون فيها بأن التسوية السياسية مع الجانب الفلسطيني غير مطروحة على جدول أعمالها، وبأن ما يسمى حل الدولتين لم يعد قائماً.

 

الكرامة المفقودة

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أرجعت السبب في تقديم السلطة لقائمة مطالب للإدارة الأمريكية الجديدة من أجل الدخول مجدداً في مفاوضات مع حكومة الاحتلال إلى محاولتها استعادة كرامتها المفقودة بعد حرب غزة الأخيرة.

وقالت القناة أمس، إن معركة غزة الأخيرة رفعت من رصيد حركة حماس شعبياً، وفي المقابل أظهرت السلطة ومحمود عباس كسفن فارغة.

 

ورأت القناة أن السلطة تحاول من خلال قائمة المطالب، أن تقدم نفسها كطرف قادر على المبادرة وممارسة الضغط السياسي على حكومة الاحتلال، بما يتماشى مع المتغيرات في الشرق الأوسط.

 

وبحسب القناة فإن الإدارة الأمريكية الجديدة بعثت في قيادة السلطة آمالاً متجددة، وربما مبالغاً فيها وهو ما يفسر تقديم السلطة لقائمة المطالب التي لا يمكن لحكومة الاحتلال الموافقة عليها.

 

وتشمل قائمة المطالب التي قدمتها السلطة للإدارة الأمريكية في منع التوسع الاستيطاني، إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، زيادة عدد تراخيص العمل لدى الاحتلال، توسيع صلاحيات سلطة الجمارك الفلسطينية.

إغلاق