محامون من أجل العدالة: رصدنا تصريحات رسمية تدعو لاستخدام العنف ضد المتظاهرين غدا

محامون من أجل العدالة: رصدنا تصريحات رسمية تدعو لاستخدام العنف ضد المتظاهرين غدا

رام الله – الشاهد| قالت مجموعة محامون من أجل العدالة إنها رصدت منذ جريمة اغتيال الناشط نزار بنات، تصريحات رسمية عديدة تدعو إلى ترهيب وتهديد المتظاهرين والنشطاء والتحريض على استخدام العنف ضدهم خلال خروجهم في تظاهرة غد السبت.

 

ودعت المجموعة في تصريح صحفي، مساء اليوم الجمعة، كافة الحقوقيين والقانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان للتواجد غدا السبت على دوار المنارة وسط مدينة رام الله الساعة السادسة مساءً لرصد وتوثيق اي انتهاكات أو اعتقالات أو مخالفات ضد حقوق الإنسان.

 

وذكرت المجموعة ان التخوف من قمع المظاهرات يأتي في أعقاب دعوة أطلقها نشطاء لمظاهرة مركزية وسط المدينة للتنديد باغتيال الناشط السياسي نزار بنات والمطالبة بفتح تحقيق جنائي بعد مقتله على أيدي عناصر أمنية أثناء اعتقاله بتاريخ 24-6-2021 بدون مذكرة توقيف.

 

وقالت إنه منذ اغتيال الناشط بنات، فإن المجموعة رصدت ما يقارب 80 حالة اعتقال، منها ما يقارب 35 حالة اعتقال تم إحالتها إلى النيابة والمحاكم، جرى الإفراج عن جميع الحالات لاحقاً.

 

وأضحت أنها رصدت أيضا عشرات حالات الإعتداء من ضرب وسحل واستخدام غاز الفلفل، بالإضافة لرصد عشرات الحالات التي بلغت عن مصادرة أجهزة اتصال او كاميرات من قبل عناصر أمنية بلباس مدني وأخرى بلباس عسكري.

 

تخوين وتكفير

وكان القيادي في حركة فتح مراد اشتيوي وصف المتظاهرين والناشطين المطالبين الين يخرجون في مسيرات للمطالبة بمحاسبة قتلة الشهيد المغدور نزار بنات، بأنهم خونة وكفار.

وخلال وقفة نظمتها فتح في رام الله، مساء الاربعاء الماضي، خطب اشتيوي في الحاضرين قائلا عن داور المنارة: "هو للأسود وليس للخونة والمرتدين"، في إشارة للمشاركين في المسيرات اليومية التي يخرج فيها المواطنون للتنديد بجريمة اغتيال نزار بنات والمطالبة برحيل رئيس السلطة محمود عباس وزمرته.

 

وهذه ليست المرة الاولى التي يتطاول فيها قادة فتح على المواطنين والمتظاهرين، حيث كرر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب تهديدات فتح للشارع الفلسطيني المنتفض في وجه السلطة التي تورطت في جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزر بنات.

 

تهديدات متلاحقة

وخلال وقفة نظمتها فتح لدعم رئيس السلطة محمود عباس والاجهزة الامنية في جنين مساء الثلاثاء الماضي، قال الرجوب إن فتح والسلطة لن تسمحان باستهداف رئيس السلطة وزعيم الحركة محمود عباس او أي من أجهزة السلطة التي تمثل صمام امان للشعب الفلسطيني.

وواجهت تصريحات الرجوب موجة رفض واستنكار شديدين، باعتبار أن هذه التحذيرات موجهة للجماهير التي تخرج يوميا للمطالبة برحيل عباس محاسبة المتورطين في جريمة اغتيال الناشط نزار بنات من أفراد الاجهزة الامنية ومشغليهم من المستوى السياسي والتنظيمي.

 

كما عزف نائب رئيس الحركة محمود العالول قبل ايام، على ذات أوتار التهديد والترهيب، حينما قال في لهجة تهديد للشعب الفلسطيني والمتظاهرين الذين خرجوا خلال الأيام والأسابيع الماضية ضد السلطة وأجهزتها الأمنية في الضفة، "لا تستفزوا حركة فتح لأنها إذا استفزت لن ترحم أحداً".

وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يحرف فتح عن بوصلتها، وعلى البعض أن يوقف المهاترات ويأتي إلى حوار موحد، نحن لا ندعي أننا أنبياء، ربما نخطئ، لكننا جاهزون لتصحيح أخطائنا، وبوصلتنا لن تنحرف"

إغلاق