فنانون ومؤسسات ثقافية: السلطة أهدرت كرامة الشعب الفلسطيني بقمع أبناءه واعتقالهم

فنانون ومؤسسات ثقافية: السلطة أهدرت كرامة الشعب الفلسطيني بقمع أبناءه واعتقالهم

رام الله – الشاهد| أكدت المؤسسات الثقافية وفنانون فلسطينيون، رفضهم واستنكارهم الشديدين لتصاعد الاعتداءات الممنهجة على الحريات العامة والنشطاء والحقوقيين من قبل أفراد الأمن الفلسطينيين.

 

وأبدت المؤسسات الثقافية في بيان لها، اليوم الاحد، رفضها الاعتقالات السياسية والضرب المبرح والتحريض والاعتداء المستمر ضد المتظاهرات والصحفيات.

 

وشددت على ان ما يحدث من اعتداءات جسيمة تمس بنسيج المجتمع الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية، وفيه امتهان غير مقبول لكرامة الأهالي وحقوقهم الأساسية وبطريقة لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها أو قبول ما يساق حولها من تمريرات.

 

وأكدت، رفضها وبشكل قاطع "كل المحاولات المستمرة لتبرير الاعتداءات والتحريض ضد المتظاهرين واتهامهم جزافا بالعمالة وغيرها من التهم المرفوضة".

 

وقالت إنها تعتبر أن استمرار التفرد بالحكم وغياب الآليات الديمقراطية بما في ذلك آليات المحاسبة والانتخابات، قد خلفت جوا عاما من القمع والخوف بصورة لا يليق بالشعب الفلسطيني.

 

وطالبت في البيان بالتوقف الفوري عن كل هذه الممارسات المهنة والتعديات الفاضحة على أبسط حقوقنا كمجتمع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، حيث يختار الشعب قيادته ويحاسبها.

 

قمع المواطنين

ويأتي ذلك في وقت تشكل فيه رأي عام ضد السلطة وتغولها على الحريات العامة، وهو ما دفع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، للقول إن الجمهور الفلسطيني ينظر إلى السلطة الفلسطينية على نطاق واسع على أنها فاسدة ومتسلطة، لافتة الى أن استطلاعا للرأي تم اجراؤه الشهر الماضي أظهر أن الدعم لرئيسها محمود عباس قد تراجع بشكل كبيراً.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس، أن عباس يواجه ضغوطاً شعبية متزايدة منذ قراراه المنفرد بإلغاء الانتخابات، عندما بدا له أن حركة فتح التي يتزعمها ستتعرض لهزيمة ساحقة أمام حركة حماس المنافسة لها.

 

وأوضحت الصحيفة أن الضغوط على عباس تزايدت بعد استمرار السلطة في ممارسة الانتهاكات بحق المعارضين، إذ أقدمت على اعتقال الناشط الحقوقي والمعارض البارز عيسى عمرو، الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن انتقد حملة الاعتقالات الأخيرة في منشورات على موقع فيسبوك.

 

وتحدثت الصحيفة عن الحالة الشعبية التي تمثلها عائلة الناشط الذي تعرض للاغتيال على يد اجهزة السلطة نزار بنات، مشيرة الى ان العائلة وجّهت اتهامات للسلطة الفلسطينية بمحاولة التستر على جريمة قتله

إغلاق