والدة نزار بنات: مصير قادة السلطة سيكون في مزابل التاريخ مع كل الخونة

والدة نزار بنات: مصير قادة السلطة سيكون في مزابل التاريخ مع كل الخونة

رام الله – الشاهد| أكدت والدة الشهيد المغدور نزار بنات، أن قادة السلطة سيكون مصيرهم الى مزابل التاريخ مثل كل الخونة والعملاء، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيحاسبهم على خيانتهم.

 

جاء ذلك خلال وقفة نظمها، مساء اليوم الخميس، نشطاء بالقرب من منزل الشهيد بنات في الخيل، حيث وصفت الوالدة المكلومة نظام محمود عباس بانهم ازلام أوسلو الذين أتوا على ظهر دبابة من أجل قهر الشعب الفلسطيني.

 

وتحدث عدد من أصدقاء الشهيد نزار خلال الوقفة، حيث أكدوا جميعا على وقوفهم مع العائلة في مطالبها المحقة بوجوب ملاحقة ومحاسبة الذين ارتبكوا جريمة الاغتيال بطريقة إجرامية ومن قام بتوجيههم واسنادهم مهما بلغت مستوياتهم الوظيفية او التنظيمية.

 

وطالبت العائلة والنشطاء خلال الوقفة، برحيل رئيس السلطة محمود عباس، وإجراء الانتخابات الفلسطينية.

 

وردد المشاركون، عبارات منها، " ياسلطة الكلشنات بيكفي خيانات، ويا للعار يا للعار السلطة اغتالت نزار، والشعب يريد اسقاط النظام".

 

وتعهدت والدة الشهيد المغدور نزار بنات، بأخذ الثأر لنجلها من الذي قتلوه من الاجهزة الامنية التابعة للسلطة، وقالت، إن "روحك يا نزار معنا يا رفيق الدرب.. ودمك لن يذهب هدرا وسنأخذ الثأر لك".

 

وهاجمت في حديثها السلطة الفلسطينية وقادتها الذين لا زالوا يرفضون محاكمة قتلة نزار، مشيدة بمناقب ابنها وشجاعته في قول كلمة الحق رغم ما تعرض له.

 

ودعت المشاركين في الوقفة إلى مواصلة مسيرة نزار والسير على دربه.

 

رحيل عباس

وكانت العائلة قالت في مسيرة قبل يومين، إنه "كان الأجدر بقيادات السلطة وفتح، أن تقف مع قضية ابنهم، وليس العكس"، وأضافت: "وزير الداخلية في سلطة رام الله ما زال يفكر في اعتبار نزار بنات شهـيداً، ولكن نقول له أن الشعب الفلسطيني كله يعتبر نزار بنات شـهيداً".

وتابعت: "لن يغلق ملف نزار إلا بعد أن يتنازل آخر شبل من أبناء الشعب الفلسطيني، وسنطارد القتلة في كل المحافل والمحاكم".

 

ووجهت العائلة كلامها لعباس قائلةً: "ليس أمامك يا محمود عباس إلا الرحيل شئت أم أبيت، وبعد رحيلك سيبني الشعب الفلسطيني ببناء النظام السياسي المتكامل على أسس وطنية".

 

وأكدت عائلة الناشط نزار بنات أن ملف ابنها لن يقفل كما يريد رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ورئيس وزرائه وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، "ولو بقي مفتوحاً ألف سنة".

 

وشدد غسان شقيق الناشط نزار خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة السبت الماضي، على أن السلطة بسلوكها الإجرامي تمنع حتى الآن إصدار شهادة وفاة لنزار رغم مرور 22 يوماً على جريمة قتل ابنها.

 

طلب تحقيق دولي

كما هددت العائلة على لسان والد الشهيد نزار بنات، باللجوء لطلب تحقيق دولي في حال لم تنفذ السلطة شروط العائلة بالاعتراف بالجريمة وانها سياسية، ومحاسبة كل المتورطين فيها من كل المستويات.

وأكد الحاج خليل بنات أن العائلة مصرة على تحقيق شروطها ومطالبها، مشددا على أنه لا تفاوض مع السلطة تحت أي ظرف إلا بتحقيقها، وأن العائلة ستتجه لطلب تحقيق دولي في حال لم تلبي السلطة شروط العائلة.

 

وأشار في تصريحات لصحيفة فلسطين، إلى أنه  بعد مرور 20 يومًا على اغتيال نزار لم يتم تحقيق أي تقدم بالقضية، خاصة فيما يتعلق بنتائج التحقيق الذي تجريه السلطة، وقال: إن "ما حدث جريمة اغتيال سياسي مكتملة الأركان، نفذت بأمر من قيادة السلطة في وجهيها السياسي والعسكري، ويجب اعترافها الرسمي بذلك".

 

وأضاف: "يجب تحديد من أعطى الأمر بارتكاب الجريمة من المستويات الأول والثاني والثالث ومن شارك في التنفيذ، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة، مكوناتها: لجان حقوق الإنسان المحلية، ونقابة المحامين، والطبيب الذي أشرف على التشريح، وعضو يمثل السلطة، ومحامٍ يمثل أهل المغدور، والبدء في التحقيق الفوري العلني مع المتهمين، وإعلان نتائج ذلك أولًا بأول".

 

 وتابع بنات: "في ضوء نتائج التحقيق سنتجه للخطوة التالية: التوجه للمحاكم والمنظمات الدولية في كل أنحاء العالم".

 

 وأكد على أنه "لا يوجد أي مجال للتفاوض دون تحقيق المطالب المذكورة تحت أي ظرف كان، ولن يكون هناك أي مجال للحل عشائريًّا، ولا بالإرضاء المادي، وعلى السلطة الإجابة عن سؤالين: ما الذي جرى؟ وما الذي فعلته بنزار؟".

إغلاق