عائلة نزار بنات: اعتذار حسين الشيخ لا قيمة له وهو يهدف للتستر على الجريمة

عائلة نزار بنات: اعتذار حسين الشيخ لا قيمة له وهو يهدف للتستر على الجريمة

رام الله – الشاهد| أعلنت عائلة بنات، رفضها قبول الاعتذار الذي قدمه رئيس هيئة الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حول تورط أجهزة السلطة في جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

 

واكد غسان بنات الشقيق الأكبر للمعارض نزار بنات، أن العائلة ترى أن الاعتذار يهدف لتبرير الموقف العام للسلطة الفلسطينية أمام وسائل الإعلام الغربية والأمريكية على وجه الخصوص ويهدف إلى التستر على الجريمة.

 

وقال في تصريحات نقلتها شبكة قدس، إن هذا الاعتذار جاء متأخراً وبالتالي مرفوض بالنسبة للعائلة جملةً وتفصيلاً، إذ أن العائلة تطلب أن يكون الاعتذار عبر وسائل الإعلام الرسمية والمحلية والعربية وأن يكون بشكل معلن ورسمي وباللغة العربية لا أن يكون موجهاً في حديث صحافي".

 

وذكر بنات أن العائلة ستصدر موقفاً رسمياً ظهر يوم غدٍ السبت بشأن حديث حسين الشيخ الأخير.

 

وكان الشيخ قال إن حادثة اغتيال نزار بنات مؤسفة جداً، مضيفا أن "ما حدث لا يمكن قبوله أبدا حتى في وقت الفوضى، لكن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم يمكن لخطأ كهذا أن يحدث في أمريكا وفرنسا وأي بلد آخر في العالم".

 

وقال: "أود تقديم التعازي لأسرته وأن أعتذر لهم على ما حدث، لقد كانت حادثة مؤسفة جدا"، وأضاف: "باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن (محمود عباس) وباسم السلطة الفلسطينية أقدم اعتذارنا عن ما حدث، ونعتبره مأساة".

 

وأردف: " لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع ما حصل ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، يمكن فقط أن نتعلم مما حدث وأن نتبع الاجراءات القانونية الصحيحة".

 

مطالبات بمحاسبة القتلة

وخرج مئات المواطنين في مدينة الخليل في تظاهرة بعد صلاة اليوم الجمعة للمطالبة بالعدالة للشهيد المغدور نزار بنات، ورحيل رئيس السلطة محمود عباس وحاشيته.

وشارك في التظاهرة التي انطلقت من مسجد الحسين ناشطون وأصدقاء الشهيد، الى جانب أطفال ومواطنين ارتدوا ملابس عليها صور نزار بنات وسط هتافات وسط هتافات تندد باغتياله وتتهم السلطة وأجهزتها الأمنية بقتله.

 

كما ردد المتظاهرون شعارات من بينها "يا للعار يا للعار السلطة اغتالت نزار" و "يسقط يسقط حكم العسكر" و "من شعبي صدر القرار التنسيق الأمني عار" و "اهتف اهتف وعلي الصوت اللي بهتف مش حيموت".

 

وكانت والدة الشهيد المغدور نزار بنات، قالت إن قادة السلطة سيكون مصيرهم الى مزابل التاريخ مثل كل الخونة والعملاء، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيحاسبهم على خيانتهم.

 

جاء ذلك خلال وقفة نظمها، مساء أمس، نشطاء بالقرب من منزل الشهيد بنات في الخيل، حيث وصفت الوالدة المكلومة نظام محمود عباس بانهم ازلام أوسلو الذين أتوا على ظهر دبابة من أجل قهر الشعب الفلسطيني.

وتحدث عدد من أصدقاء الشهيد نزار خلال الوقفة، حيث أكدوا جميعا على وقوفهم مع العائلة في مطالبها المحقة بوجوب ملاحقة ومحاسبة الذين ارتبكوا جريمة الاغتيال بطريقة إجرامية ومن قام بتوجيههم واسنادهم مهما بلغت مستوياتهم الوظيفية او التنظيمية.

 

وطالبت العائلة والنشطاء خلال الوقفة، برحيل رئيس السلطة محمود عباس، وإجراء الانتخابات الفلسطينية.

 

 وتعهدت والدة الشهيد المغدور نزار بنات، بأخذ الثأر لنجلها من الذي قتلوه من الاجهزة الامنية التابعة للسلطة، وقالت، إن "روحك يا نزار معنا يا رفيق الدرب.. ودمك لن يذهب هدرا وسنأخذ الثأر لك".

 

وهاجمت في حديثها السلطة الفلسطينية وقادتها الذين لا زالوا يرفضون محاكمة قتلة نزار، مشيدة بمناقب ابنها وشجاعته في قول كلمة الحق رغم ما تعرض له.

 

ودعت المشاركين في الوقفة إلى مواصلة مسيرة نزار والسير على دربه.

إغلاق