نبيل عمرو: تسول السلطة لحلول اقتصادية هو انقلاب على انتصار القدس وغزة

نبيل عمرو: تسول السلطة لحلول اقتصادية هو انقلاب على انتصار القدس وغزة

رام الله – الشاهد| اتهم عضو المجلس المركزي الفلسطيني، نبيل عمرو، رئيس السلطة محمود عباس بالانقلاب على النتائج السياسية التي أفرزتها معركة سيف القدس وتصدي المقدسيين للاحتلال، وذلك عبر العودة التدريجية لمسار التفاوض على خلفية تحسين الاوضاع الاقتصادية بدل ايجاد حل سياسي.

 

واعتبر عمرو في تسجيل بثه على صفحته، ان عباس استبدل أرضية التفاوض مع الاحتلال من محاولة التوصل الى حلول سياسية للقضايا العالقة، الى محاولة تحسين الاوضاع الاقتصادية للسلطة مقابل التنازلات السياسية التي ستقدمها السلطة.

 

وقال عمرو: "إن عيد الأضحى كان له مهمات سياسية عنوانها غزارة الاتصالات الهاتفية بين المسؤولين الإسرائيليين ورئيس السلطة محمود عباس عنوانها التهنئة في العيد، ومضمونها هي "تعالوا نشوف كيف بدنا نرجع الثقة".

 

وأضاف بأن هناك انقلاباً على نتائج الموقعة المجيدة "القدس غزة"، حيث في البدايات كان هناك رضى على الدور والنتائج، وأصبح الوضع عكس ما كان يرجوه الناس.

 

وشدد على أن الانقلاب على نتائج الحرب المجيدة، إحدى مظاهر الانقلاب الذي يحدث في فلسطين.

 

وقال عضو المجلس المركزي: في المستوى الآخر هناك انقلاب الصيغة وانقلاب المعادلة السياسية، وفي البدايات كنا نتحدث عن مشروع سياسي ضخم، فيه فترة انتقالية ستفضي في النهاية إلى دولة، وكان هناك رعاية دولية لهذا المشروع، ولا يوجد زعيم في بالعالم لم يزر فلسطين والتقى الرئيس عرفات.

 

وتابع: الانقلاب تحول من  طرح الموضوع السياسي الاستراتيجي للعملية السياسية المرعية إقليمياً ودولياً إلى الميلان إلى الحل الاقتصادي.

 

وأردف عمرو: بأن المبعوث الأمريكي الذي زار المنطقة مؤخراً وهو منخفض المستوى جاء وخرج باستنتاج بان الوضع في مناطق السلطة كغابة جافة.

 

وقال عضو المجلس المركزي الفلسطيني: إن هناك انقلاباً في الصيغة والمضمون، والأخطر أن الأمريكيين والأوربيين، أسندوا مهمة إنقاذ السلطة لـ"إسرائيل"، وهذا هو ما أعنيه بالانقلاب، وهو انقلاب جذري.

 

وقال: الآن الذي يحدث التحول من مشروع استراتيجي كبير كان ينبئ لولادة دولة فلسطينية، إلى حلول إسعافية تستند فيها المهمات الرئيسية إلى "اسرائيل" .

 

اضمحلال السلطة

وفي ذات السياق، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، إن السلطة الفلسطينية بلا سلطة ولا سيادة، وأن سلطات الاحتلال لها السيادة على الأرض والجو والمياه والحدود وكل شيء.

 

واعتبر حسين في حديث لموقع "themedialine" أن المكالمة الهاتفية بين رئيس السلطة محمود عباس والرئيس الأمريكي جو بايدن خارطة طريق للفلسطينيين.

وتحدث الشيخ عن العلاقات مع الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن، مبينًا أن الطرفين اتفقا على العمل في خطين متوازيين، تتضمن البدء بتدابير بناء الثقة بين السلطة والإدارة الأمريكية، وبين السلطة و"إسرائيل"، مشددًا أن السلطة مستعدة للقيام بكل ما هو مطلوب منها القيام به.

 

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أكدت للإدارة الأمريكية استعدادها لبحث كل الأمور المتعلقة برواتب الأسرى في لجنة ثنائية، "ويمكننا أيضًا تشكيل لجنة ثلاثية تتكون من الفلسطينيين والأمريكان والإسرائيليين لبحث كل هذه القضايا، بما في ذلك قضايا التحريض".

 

وفي سياق متصل، قال الشيخ، إن حادثة قتل نزار بنات مؤسفة جداً، وأضاف: "أود أن أقدم التعازي لأسرته وأن أعتذر لهم على ما حدث، لقد كانت حادثة مؤسفة جدا".

 

وواصل الشيخ حديثه بالقول: "لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع ما حصل ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، يمكن فقط أن نتعلم مما حدث وأن نتبع الاجراءات القانونية الصحيحة".

 

تدفئة العلاقات

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه السلطة اجراء اتصالات مع مسئولين إسرائيليين من اجل استئناف مسار التفاوض، بعد ان تعاونت السلطة مع الادارة الامريكية لتهيئة الاجواء لذلك عبر سلسلة اتصالات جرت مؤخرا.

وكانت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت قبل ايام أن اتصالاً دافئاً جرى بين رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وبين وزير جيش الاحتلال بني غانتس.

 

وأوضحت القناة 13 أن الطرفان اتفقا على التقدم في خطوات بناء الثقة، مشيرةً إلى أن الاتصال بين عباس وغانتس هو الأول منذ سنوات.

 

دعم السلطة

وفي سياق ذي صلة، دعا وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري، إلى العمل على مساعدة السلطة اقتصاديا وإنقاذها من الانهيار بشطب جميع ديونها.

وشدد فريج في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، على ضرورة أن تعزز الحكومة الإسرائيلية من وجود السلطة الفلسطينية والعمل على تقويتها اقتصاديًا.

 

وكانت صحيفة هآرتس العبرية ذكرت منذ أيام أن فريج قرر تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستبحث تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية قريبًا.

إغلاق