عائلة نزار بنات: اعتذار حسين الشيخ مرفوض والاغتيال تم بقرار رسمي من أعلى مستويات السلطة

عائلة نزار بنات: اعتذار حسين الشيخ مرفوض والاغتيال تم بقرار رسمي من أعلى مستويات السلطة

رام الله – الشاهد| جددت عائلة بنات رفضها للاعتذار الذي قدمه عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ حول قيام عناصر من أجهزة السلطة بتنفيذ جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.

 

وأكدت العائلة في بيان صحفي اليوم السبت، أن رئيس السلطة محمود عباس ومعه رئيس الحكومة محمد اشتية مسئولان بشكل تام ومباشر عن الجريمة، مشددين على وجوب ان يعترف الاثنان بتلك المسئولية وفعل ما بترتب على ذلك من محاسبة ومعاقبة للمتورطين.

 

وأشارت العائلة الى أن جريمة الاغتيال واضحة من حيث المسئولية والتنفيذ، لافتة الى أن بشاعة التنفيذ تمثلت في القتل بواسطة العتلات والمواسير الحديدية، معتبرة أن السلطة تقدم الاعتذار للغرب وليس للشعب الفلسطيني.

 

جريمة بقرار رسمي

وذكرت العائلة أن قرار اعدام نزار بنات جاء من أعلى المستويات من سلطة المقاطعة غير الشرعية، موضحة أن محمود عباس لم يعد يمثل أي شرعية كونه منتهي الشرعية منذ العام 2009.

 

وكان حسين الشيخ أكد أن حادثة اغتيال نزار بنات مؤسفة جداً، مضيفا أن "ما حدث لا يمكن قبوله أبدا حتى في وقت الفوضى، لكن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم يمكن لخطأ كهذا أن يحدث في أمريكا وفرنسا وأي بلد آخر في العالم".

 

وقال في مقابلة صحفية: "أود تقديم التعازي لأسرته وأن أعتذر لهم على ما حدث، لقد كانت حادثة مؤسفة جدا"، وأضاف: "باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن (محمود عباس) وباسم السلطة الفلسطينية أقدم اعتذارنا عن ما حدث، ونعتبره مأساة".

 

وأردف: " لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع ما حصل ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، يمكن فقط أن نتعلم مما حدث وأن نتبع الاجراءات القانونية الصحيحة".

 

تستر على الجريمة

وكانت العائلة أعلنت، أمس، رفضها قبول الاعتذار الذي قدمه رئيس هيئة الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حول تورط أجهزة السلطة في جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

واكد غسان بنات الشقيق الأكبر للمعارض نزار بنات، أن العائلة ترى أن الاعتذار يهدف لتبرير الموقف العام للسلطة الفلسطينية أمام وسائل الإعلام الغربية والأمريكية على وجه الخصوص ويهدف إلى التستر على الجريمة.

 

وقال إن هذا الاعتذار جاء متأخراً وبالتالي مرفوض بالنسبة للعائلة جملةً وتفصيلاً، إذ أن العائلة تطلب أن يكون الاعتذار عبر وسائل الإعلام الرسمية والمحلية والعربية وأن يكون بشكل معلن ورسمي وباللغة العربية لا أن يكون موجهاً في حديث صحافي".

 

قاتل جديد

كما كشفت العائلة عن أن العنصر في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة تامر حازم ادعيس من بلدة بني نعيم كان أحد الذين شاكوا في جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.

وكتب الشاب عمار بنات ابن عم الشهيد نزار على صفحته على فيسبوك: "كلب أثر جديد.. أحد المشاركين في عملية اغتيال الشهيد نزار بنات، الضابط في جهاز الأمن الوقائي تامر حازم ادعيس من سكان بلدة بني نعيم".

 

إغلاق