تمثل نفسك ومن أرسلك.. خريشة يشن هجوماً لاذعاً على عزام الأحمد لهذا السبب!

تمثل نفسك ومن أرسلك.. خريشة يشن هجوماً لاذعاً على عزام الأحمد لهذا السبب!

الضفة الغربية – الشاهد| انتقد النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة، مشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في مؤتمر للمعارضة الإيرانية، ممثلاً عن السلطة.

وقال خريشة في منشور له على فيسبوك فجر اليوم الأحد: "لقد أخطأ الزميل عزام الأحمد بمشاركته في مؤتمر المعارضة الإيرانية برئاسة رجوي في باريس واصطفافه معها، وهي التي تقيم علاقات قويه مع الاحتلال".

وأضاف: "ليسمح لي الزميل أنه مثل نفسه ومن أرسله.. لأن غالبية البرلمانيين المنتخبين يصطفون مع المقاومة ومحورها وهم مع من يقدم الدعم لفلسطين قضية وثورة ومقاومة".

وشارك الأحمد في المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، وأبدى في كلمته افتخار السلطة بعلاقات الصداقة التي تربطها مع المعارضة الإيرانية منذ عقود طويلة تزيد عن نصف قرن.

وقال الأحمد" "هذه العلاقة النضالية الأخوية نناضل معا من أجل قهر الظلم وأعمال البطش والتخلف سواء أنتم في داخل إيران من أجل نيل حريتكم وفرض الديمقراطية وأيضا منع فرض سياسة الولي الفقيه على الشعب الإيراني الصديق".

وأضاف: "ستحققون النصر رغم غيابه عن الأنظار لفترة ليست قصيرة"، مشدداً على مساندة سلطته الدائمة للمعارضة الإيرانية.

مثير للخلافات

الأحمد والذي تقدمه السلطة في جميع المحافل الدولية كممثل لنواب المجلس التشريعي الذي قام عباس بحله، أصبح مصدر توتير للعلاقات الفلسطينية مع الدول حول العالم، والتي كان آخرها إثارة الخلاف مع الأردن.

فقد أثارت تصريحات الأحمد في جلسة للبرلمان العربي، حالة من الخلاف مع الأردن، وذلك بعد أن أنكر جهود بعض الدول والجهات من إفشال خطة صفقة القرن وفي مقدمتهم الأردن.

وقال الأحمد في كلمته: "أحبطنا صفقة القرن وحدنا"، ما دفع بالنائب الأردني خليل عطية للرد عليه بقوة، والذي قال له: "لست وحدك يا عزام من أفشل صفقة القرن، وإلى الآن ندفع ثمن موقفنا من صفقة القرن".

نذير شؤوم

ارتبطت اسم وشخصية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لدى الفلسطينيين بحالة التوتر التي تسود الساحة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل تصريحاته السلبية في ملف المصالحة والعلاقة مع الفصائل الفلسطينية.

الأحمد والذي يعد أحد الشخصيات المقربة من رئيس السلطة محمود عباس وذراعه لمهاجمة الخصوم على الصعيد الداخلي وتحديداً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعلى الصعيد الخارجي الإمارات ومصر وغيرها من الدول التي تعارض بين حين وآخر سياسات السلطة الفلسطينية، أو تحتضن خصوم قيادة السلطة.

ولد عزام الأحمد في قرية رمانة قضاء جنين عام 1947، ويحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة، وانضم لحركة فتح منذ بدايات عملها، وتقلد العديد من المناصب الحركية والتي كان آخرها عضواً في اللجنة المركزية لفتح، وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، ناهيك عن المناصب الحكومية في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.

فساد ومحسوبية

كغيره من الشخصيات المتنفذة في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، ارتبط اسم عزام الأحمد منذ سنوات طويلة بالعديد من ملفات الفساد والمحسوبية، والتي كان من ضمنها فرضه تعيين أخت زوجته خولة الشخشير في حكومة الحمد لله عام 2014.

وقد أنكر عزام خلال لقاءات إعلامية عدة أن يكون قد فرض تعيينها، وألصق الأمر بالحمد لله الذي قال إنه طلبها شخصياً لتكون في حكومته، ما دفع بالأخير لطلب مداخلة هاتفية خلال برنامج تلفزيوني كان يتحدث فيه الأحمد عن ذلك التعيين وكذبه، وقال إن الأحمد هو من وضع اسمها في قائمة التعيين.

الأحمد لم يكتف بذلك، فواصل جهوده في تعيين الأقارب، وكان آخرهم ابن أخيه أحمد الأحمد الذي وضعه في منصب مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية في سلطة الأراضي بعد خلافاته مع المدير السابق للمنصب والذي أجبر على الاستقالة.

وقد أثار ذلك التعيين استياء شخصيات عديدة في سلطة الأراضي والتي ترى أنها أحق من ابن أخ عزام الأحمد في ذلك المنصب، ناهيك عن وضع اسم ابن أخيه في قائمة منح الدكتوراه بالمغرب.

لص بغداد

كما وارتبط اسم الأحمد، بملفات الفساد التي اتهم فيها محامي منظمة التحرير في الأردن علام الأحمد -شقيق عزام- إذ اتهم بتلقي رشوة قيمتها 1.95 مليون دولار في صفقة وهمية لشراء قطعة أرض في الأردن.

وعلى الرغم من أن فساده أثناء شغله لمنصب سفير فلسطين في العراق، وتحديداً في قضايا شراء عقارات شخصية، واختفاء أموال كانت تقدم للشعب الفلسطيني، إلا أنه يعد أحد صانعي القرار في السلطة وحركة فتح.

وقد لقب أثناء توليه منصب السفير الفلسطيني في العراق بـ"لص بغداد"، ناهيك عن صرفه لراتب شهري لابنته التي لم تكن تتجاوز آنذاك سن الثامنة من عمرها، وعندما سؤل عن ذلك قال: "الراتب حق لها فهي ترد على الهاتف في البيت".

إغلاق