الطلاب هم الضحية.. خلاف بين التعليم وجامعة النجاح حول اعتماد تخصص طب الأسنان

الطلاب هم الضحية.. خلاف بين التعليم وجامعة النجاح حول اعتماد تخصص طب الأسنان

رام الله – الشاهد| يبدو أن مستقبل طلاب تخصص طب الأسنان في جامعة النجاح قد بات على المحك نتيجة الخلافات الدائرة حاليا بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم العالي، فقد اتهمت جامعة النجاح، وزارة التربية والتعليم  بتعمد استهدافها أكاديميا عبر نشر معلومات مضللة عن عدم اعتماد برنامج طب الأسنان ضمن البرامج الاكاديمية التي تقدمها الجامعة للطلاب.

 

وقالت الجامعة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنها تشعر بالدهشة والاستياء من تعميم وزارة التربية والتعليم العالي بخصوص برنامج بكالوريوس طب الأسنان. مشيرة، إلى أن الإعلان مخالف تماما للحقيقة.

 

وأكدت الجامعة، أنها حصلت على موافقة وزيرة التربية والتعليم العالي لإنشاء كلية طب أسنان، بموجب كتاب بتاريخ 2012/03/27. قائلة إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي هو من أشرف على وضع خطة برنامج بكالوريوس طب وجراحة الأسنان، وقامت الجامعة بعمل التعديلات التي طلبتها لجنة المقيمين للبرنامج، بموجب كتاب بتاريخ 2020/03/19..

 

واعتبرت، أن الهيئة تتعامل مع جامعة النجاح بما لا ينسجم مع العمل المهني الموضوعي الشفاف، "فبدلا من دعم الجامعة وتشجيعها على الريادة واستحداث البرامج الجديدة تضع العراقيل أمام تقدمها، وتغلق في أدراجها على 25 برنامجا جديدا تقدمت بها جامعة النجاح لاعتمادها، والبدء بالتدريس فيها.

 

وأضافت: " خاطبناهم مرات عديدة، وشرحنا حاجة السوق، وأهمية هذه البرامج في تقديم الخدمات لمجتمعنا الفلسطيني، والحد من السفر إلى الخارج، وهدر الطاقات والأموال، وكل ذلك لم يلق أذانا صاغية".

 

تعنت الوزارة

وتساءلت الجامعة: "لماذا تغلق الوزارة الباب أمام البرامج الجديدة للنجاح، وتضخ في الوقت نفسه الموافقات المتتالية لجامعات أخرى على برامج موجودة، لا يحتاج السوق التوسع فيها؟ فهل يعقل أن تمنح الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في التعليم العالي إحدى الجامعات الفلسطينية 20 برنامج بكالوريوس، و35 برنامج ماجستير، و12 برنامج دكتوراه خلال فترة لم تتجاوز عامين؟".

 

وكانت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، دعت الطلبة، للتحقق من أن البرامج الأكاديمية التي يرغبون بالالتحاق بها معتمدة لدى الهيئة، محذرة من أنه لن يتم المصادقة على أية شهادة من أي برنامج تعليمي غير معتمد لديها، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون والنظام.

 

واكدت الهيئة أن برنامج بكالوريوس طب الأسنان الذي أعلنت عنه جامعة النجاح الوطنية لا يزال قيد الاعتماد.

 

ودعت الهيئة الجامعة لوقف الإعلان والترويج للتسجيل والقبول في البرنامج المذكور، والتواصل مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لاستكمال إجراءات الاعتماد حسب الأصول المعمول فيها لدى الهيئة، وذلك حفاظاً على حقوق الطلبة المادية والمعنوية، معبرةً عن اعتزازها بالمستوى الأكاديمي المرموق الذي وصلت إليه جامعة النجاح بين الجامعات العربية والعالمية.

 

ومن شأن هذه الاشكالية الاكاديمية ان تحم مئات الطلاب الذين انتظموا في دراسة تخصص طب الاسنان في الجامعة منذ العام الماضي، حيث يضع هذه الاشكالية مستقبل أولئك الطلاب في خانة المجهول.

 

اتهامات للجامعة

وكان طلاب من حركة الشبيبة التابعة لفتح، اتهموا الجامعة بالعمل ضد مصالحهم ومطالبهم العادلة بخصوص التعليم الإلكتروني، وأنها تساعد إدارة الجامعة على انفاذ مبدأ المال أولا والتعليم أخيرا.

 

وتخضع إدارة الجامعة للأجهزة الأمنية التي تتغول على كل الجامعات في الضفة عدا جامعة بيرزيت التي تتمتع بخصوصية أكبر.

 

وكانت إدارة الجامعة قد وجهت إنذارا مكتوبا للأكاديمي الدكتور عماد ملحم بسبب مقاله عن فشل التعليم الإلكتروني بشكله الحالي.

 

تعطيل الدراسة

وتتسم قرارات وازرة التربية والتعليم بالتخبط والعشوائية والتي كان آخرها تجاهل تسديد ثمن المطبوعات من الكتب المدرسية لصالح الشركات والمطابع، إذ حذر الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية والتغليف، من أن امتناع حكومة محمد اشتية عن تسديد مستحقات المطابع سوف تجعلها غير قادرة على الإيفاء بتسليم الكتب المدرسية في موعدها المحدد.

 وذكر الاتحاد في بيان صحفي، قبل أيام، أن الحكومة لم تقم بصرف مستحقات الشركات التي تقوم بطباعة الكتب المدرسية، الأمر الذي قد يتسبب في تأخير إطلاق العام الدراسي الجديد 2021- 2022.

 

وقال إنه يتابع وبقلق كبير الأزمة المتفاقمة للمطابع في فلسطين عامة، ولتلك التي دأبت على طباعة الكتب المدرسية خاصة، ومنها ما يواظب على هذه المهمة الوطنية منذ ما يزيد عن ربع قرن.

 

وأكد ان هذه الأزمة تكونت بفعل المماطلة والتسويف والوعود التي لا تجد لها طريقا الى التنفيذ من قبل الجهات ذات الاختصاص في وزارة المالية وأصحاب القرار في صرف مستحقات هذه المطابع والتي تتراكم منذ ما يزيد عن 3 سنوات، وبما يزيد عن 80 مليون شيقل.

 

وأضاف: "المطابع لم تعد قادرة حتى على شراء المواد الخام اللازمة لطباعة وتوريد الكتب المحالة عليها للعام الدراسي 2021- 2022 في الموعد المخصص وفق شروط العطاء".

 

وتابع: "يأتي ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات مع أصحاب القرار وذوي العلاقة في الحكومة والجهات الرسمية ذات الصلة، وكان آخرها قبل عشرة أيام من العيد مع وزير التربية والتعليم، ومسئول الخزينة العامة في وزارة المالية الذي قطع على نفسه وعدا بتسديد ما نسبته 20% من هذه المستحقات للمطابع قبل عطلة العيد وهو ما لم يحصل".

 

إغلاق