الجهاد الاسلامي: الاحتلال والإدارة الأمريكية تريدان فقط تعزيز التنسيق الأمني

الجهاد الاسلامي: الاحتلال والإدارة الأمريكية تريدان فقط تعزيز التنسيق الأمني

رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليم بيرنز الى المنطقة  تندرج في سياق تعزيز التنسيق الأمني وعودة مسار التفاوض العبثي من خلال تطبيق وثيقة الاتفاق الثلاثي بين السلطة والكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة.

 

وحذرت الحركة في بيان صحفي، فجر اليوم، من النتائج المترتبة على زيارة وفد أمني أمريكي ولقاءاته التي أجراها في رام الله والكيان الإسرائيلي، والجولة التي قام بها وفد برئاسة مدير المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس.

 

ودعت الحركة كافة القوى الوطنية للتصدي لكل المخططات التي تهدف للنيل من حقوقنا وثوابتنا، والانتباه لكل محاولات الالتفاف على ثورة شعبنا المنتفض في وجه الاحتلال.

 

ووصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـCIA  وليام بيرنز، إلى المنطقة وسيلتقي رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت، وكذلك رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ورئيس جهاز مخابراته ماجد فرج في مدينة رام الله.

الزيارة تأتي على وقع جهود أمريكية لتقوية السلطة ومنع انهيارها، لا سيما في ظل حالة الغضب والرفض الذي يحملها الشارع الفلسطيني تجاه السلطة ورئيسها وأجهزته الأمنية، وتحديداً بعد المعركة الأخيرة مع الاحتلال واغتيال الناشط نزار بنات.

 

سلطة بلا شرعية

هذا وحذر مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو من انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

 

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين التقاهم خلال الشهر الماضي: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

وثيقة خطيرة

هذا ووقعت السلطة الفلسطينية على وثيقة سرية لاتفاق ثلاثي مع الاحتلال الادارة الامريكية من أجل تحسين وضع السلطة مقابل تنازلات كبيرة تتعلق بوقف ما يعتبره الاحتلال تحريضا في المناهج الفلسطينية والسماح له بالتدخل في تفاصيل صرف الرواتب وغيرها من النفقات.

وكشفت صحيفة عربي 21 عن أن الاتفاق الثلاثي تم توقيعها بتاريخ 14 تموز/يوليو 2021 بعد زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو للمنطقة، حيث تضمن جوانب خطيرة تخص الشعب الفلسطيني.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، التأكيد على أن الوثيقة تكشف أن الإدارة الأمريكية تفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ومناهج التعليم، وإعادة تفعيل لجنة التحريض الثلاثية؛ الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية.

 

ونوهت المصادر، أنه "تم الاتفاق على أن تقوم لجنة إسرائيلية-أمريكية، بإعداد صيغة حول قانون الأسرى الفلسطينيين، من أجل أن تقوم السلطة بتنفيذه".

إغلاق