عزام الأحمد: لا يوجد شيء اسمه مصالحة مع محمد دحلان

عزام الأحمد: لا يوجد شيء اسمه مصالحة مع محمد دحلان

رام الله – الشاهد| نفى عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عزام الأحمد صحة الأنباء المتداولة حول المصالحة مع القيادي المفصول من اللجنة المركزية محمد دحلان.

 

وقال الاحمد في تصريح صحفي، الليلة الماضية، إن ملف دحلان تم اغلاقه، مضيفا: "لا يوجد شيء اسمه مصالحة داخل فتح، ومن فصل قد فصل، ولسنا بحاجة لمصالحات كهذه".

 

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، كشفت مؤخرا عن مستجدّات طرأت حديثاً ساهمت في خلط أوراق البيئة التنظيمية من جديد، بعد قيام رئيس السلطة محمود عباس بتغيير طريقة تعاطيه مع القيادات "الفتحاوية المتجنّحة" المنتمية لتيار القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.

 

شراء الذمم

ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل تيّار دحلان، قولها إن عباس يسعى لتفتيت تيار دحلان عبر استمالة كوادره من خلال إعادة رواتب العشرات منها، وإغرائها بامتياز الحصول على مستحقّاتها المتأخّرة كافّة بأثر رجعي.

 

وذكرت أن هذا التوجه ساهم في صناعة حالة من التراخي لدى هؤلاء في التنافس على المناصب الحزبية، لصالح السعي إلى إعادة فتح خطوط تواصل مع "فتح" من أجل إعادة رواتبهم، خصوصاً في ظلّ حالة عدم الأمان الوظيفي التي يعيشونها داخل تيار دحلان.

 

وقالت الصحيفة إن "هذه الوقائع استغلّتها أوساط "فتحاوية" مقرّبة من الرئيس عباس في طرح سبل لحلّ الخلاف "الفتحاوي" الداخلي، إذ اقترحت الجهات الوسيطة إعادة الكوادر "الفتحاوية" والعناصر المنتمية إلى تيار دحلان وهيكلتهم مجدّداً في بنية الحركة الأم، شرط أن يتمّ استثناء دحلان من تلك العملية، وتأجيل قضيّته إلى حين الانتهاء من تسكين الحالة كلّها.

 

 لكن مصادر مقرّبة من دحلان أكدت للصحيفة أن "الطرح الذي قدّمه أعضاء في اللجنة المركزية مرفوض، ليس لأنه يستثني النائب دحلان من الحلّ فحسب، لكن لأنه يعمل على تفريغ البناء التنظيمي للتيار من كوادره البشرية التي تُعدّ "مصدر قوّته"، تمهيداً لإنهائه بشكل تامّ.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الطرح يقدّم فرضيات الحلّ على قاعدة إعادة الرواتب المقطوعة، من دون الالتفات إلى الاستحقاقات التنظيمية التي هي حقّ لتلك الكوادر التي غادرت الحركة الأم، احتجاجاً على واقعها الإداري والتنظيمي، وكانت تدرك سلفاً أنها كانت ستخسر وظائفها في السلطة".

 

 تمثيل ضائع

وفي سياق متصل،  قالت الصحيفة إن دحلان طلب رسمياً من جهات إقليمية ومحلّية أن يشارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة بصفة رسمية، وأن جهات إقليمية أهمّها الإمارات ومصر طلبت من دحلان البحث عن توصيف يسمح له بحضور تلك الاجتماعات.

 

 وأشارت الى أن الاقتراحات لم تخرج عن فكرة تشكيل حزب سياسي جديد، بعد أن ثَبُت أن الاستثمار في محاولة "إصلاح البيت الفتحاوي" غير مجدية، خصوصاً في ظلّ قيام عباس بترتيبات للمشهد الفتحاوي الداخلي لما بعد مرحلته، بتصدير شخصيات حزبية جديدة، تحظى برضى دولي، وتسدّ أيّ ثغزة يمكن لدحلان العودة منها لفتح.

 

وأوضحت الصحيفة أن مقترح تشكيل حزب سياسي تحت مسمّى "المستقبل" لم يلْقَ تجاوباً داخل البنى التنظيمية لتيّار دحلان في غزة، إذ يجد الكثيرون أن توجّهاً كهذا سيساهم في إفقاد التيار زخمه الذي يضيفه إليه البعد التاريخي لحركة "فتح".

 

 

ضربة قوية

وكانت آمال دحلان بالعودة للحلبة السياسية الفلسطينية قد تبخرت مع قرار رئيس السلطة محمود تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض ان تتم نهاية مايو المنصرم، حيث أعلن دحلان في حينه عن تشكيل قائمة خاصة به سعيا لمنافسة عباس على اصوات عناصر فتح.

 

وكان دحلان قال في تصريحات متلفزة، غداة اعلانه خضو الانتخابات بمعزل عن قائمة فتح الرسمية: "فتح لنا ولا أحد يستطيع أن يقصينا منها، ولن يمنعني أحد من أداء واجبي تجاه فتح، وعلينا الانتقال من حالة الوهن بسبب الانقسام إلى عمل برنامج وطني للمستقبل".

 

إغلاق