بين عجز الحكومة وفشلها.. الضفة تستقبل موجة صعبة من فيروس كورونا

بين عجز الحكومة وفشلها.. الضفة تستقبل موجة صعبة من فيروس كورونا

رام الله – الشاهد| يبدو أن الأوضاع الصحية في الضفة تتجه نحو مزيد من الصعوبة مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا ممن هم بحاجة الى دخول المستشفيات، وسط تخوف المواطنين من ضعف المتابعة وتراجع أداء وزارة الصحة.

 

فالوازرة لا تكاد تفعل شيئا سوى التحذير من تصاعد عدد الوفيات والمصابين، وهو ما تجلى في تصريح مدير عام المستشفيات في الوزارة نجي نزال، أنّ الوضع الوبائي في فلسطين يزداد سوءاً، وهناك ازدياد في أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المشافي.

 

وأشار نزال، إلى أنّ خلال الفترة الماضية كان هناك انخفاضاً في أعداد الإصابات والدخول للمشافي، ولكن الوضع الآن يزداد سوءًا، وكنا متوقعين هذا الأمر من بداية دخول متحور دلتا إلى فلسطين.

 

 

واتهم المواطنون وزارة الصحة وحكومة القيادي في فتح محمد اشتية بإهمال الاجراءات التي كان من الواجب اتخاذها لمنع تفشي الفيروس مرة أخرى، في وقت لا يعرف المواطنون فيه مصير المدارس التي تم فتحها وهل هي آمنة للطلاب أم لا.

 

وكتبت المواطنة ذكرى قرعان، مستغربة من غياب الحكومة عن الاجراءات في التجمعات الاجتماعية، وعلقت قائلة: "حكيكم فارط وبدل ع جهلكم كنتو بغيبوبه والمسابح والرحلات والاعراس والنجاحات بس كورنتكم مدارس وجامعات بتدخل والباقي عادي".

 

 

أما المواطن أمين محمد، فاتهم الحكومة بالتخبط في اجراءاتها، وعلق قائلا: "احوالكم من قراراتكم اللي فتحت الصالات وصار العرس عشر ايام وبيت الاجر عشرين يوم المدارس ما دخلها في الكرونا إذا في إصابات كانت من قبل مش من المدارس حسبي الله ونعم الوكيل فيكم".

 

أما المواطنة ريم الفلا فاستغربت حديث المسئول في الوزارة عن خطورة الوضع الحالي، وعلق بالقول: "سبحان مدير المستشفيات ووزيرة الصحة ومدير التربية والتعليم كلهم اتزكرو مرة وحده انو الوضع الوبائي سيء وبالأشهر الماضية ما سمعنا حسهم ولا سيرة الكورونا حسبي الله فيهم".

 

يشار الى أن منحنى الإصابات كان يشير الى جولة جديدة من تفشي المرض، حيث تتصاعد يويمي اعادا المصابين، بينما تتحدث بعض لمصادر الصحية عن ان الموجة القادمة ستكون أقوى من سابقاتها نتيجة تطور بعض السلالات التي لم تكن موجودة في المواجات الأولى والثانية.

 

هذا الأمر أكده مدير صحة أريحا طارق حواش، حينما تحدث بأن إصابات كورونا بدأت في الانتشار في الضفة وخاصة بعد ارتفاع الاصابات بين المواطنين، موضحاً أن 75% من الاصابات الموجودة الحالية هي من طفرة "دلتا" سريعة الانتشار.

وكشف حواش عن وجود توجه لإصدار تعليمات وخاصة مع زيادة الحالات واختلاط المواطنين في الأفراح وبيوت العزاء والأماكن العامة، وبين أن 15 إصابة تم تسجيلها من القادمين من الخارج.

 

وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها لم تعمل وفق البروتوكول المعروف في توريد الأدوية، من حيث ترسية العطاءات وفحص الأدوية، وخضعت لتوصية جهاز المخابرات ضرورة توريد اللقاحات على الفور.

 

معاقبة الموظف

وفي خطوة تعكس حالة التهرب من الفشل الذي يسيطر على ملف مكافحة وباء كورونا، أعلن محمد اشتية، عن قرار يناقشه مجلس وزرائه يقضي بإعطاء إجازة بدون راتب لمن يرفض تلقى التطعيم من الموظفين الرسميين إلى حين الإعلان عن انتهاء الوباء.

 

 

إعلان اشتية جاء على وقع تفشي طفرة دلتا بالضفة، ورفض المواطنين الذهاب لإجراء فحص كورونا، أو تلقي اللقاح وذلك بعد فضيحة صفقة اللقاحات الفاسدة التي أبرمتها وزارة الصحة مع الاحتلال.

عقاب الموظف جاء كخطوة من تلك الحكومة للهروب من فشلها من مواجهة الوباء، على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي قدمت لها من قبل الدول المانحة والمؤسسات الدولية.

 

 

إغلاق