بالصور: بلدية طوباس تستغل طلبة الثانوية العامة للتسحيج لعباس

بالصور: بلدية طوباس تستغل طلبة الثانوية العامة للتسحيج لعباس

الضفة الغربية – الشاهد| أقامت بلدية طوباس حفل تكريم أوائل طلبة الثانوية العامة في المدينة، واستغلت ذلك الحفل للتسحيج لرئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، عبر إطلاق اسم "فوج مبايعة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن" على الحفل.

الاسم الذي استفز النشطاء وحتى أهالي بعض الطلبة الذين تم تكريمهم، حضرته شخصيات في المجلس البلدي وبعض القادة في أجهزة السلطة، فيما شهدت الكلمات تسحيجات أكبر من تلك التي حملها اسم الحفل.

وقال خالد عبد الرازق رئيس بلدية طوباس في كلمته خلال الحفل: "إن تسمية الفوج باسم "مبايعة فخامة الرئيس أبو مازن" جاء للتأكيد على الاصطفاف خلف قيادته الحكيمة والوقوف معه في كل القرارات".

تسحيج من أجل المنصب

التسحيج لعباس وأبنائه لم يتوقف، فقد سبق أن غرد محمد النبالي الذي يشغل منصب نائب رئيس الغرفة التجارية في رام لله، بتغريدة زعم فيها أن المسيرات التي تخرج في رام الله للتنديد بجريمة اغتيال الناشط نزار بنات تسبب أضراراً مادية للتجار وأصحاب المصالح التجارية، ودعا المتظاهرين إلى إلغاء كافة المسيرات حفاظاً على سير الحياة هناك.

ولو أن هذه الدعوة – بالرغم عدم منطقيتها ووجاهتها – خرجت من شخص آخر غير النبالي لتفهم الجمهور هذا الأمر، لكن أن يخرج النبالي وهو صديق لأبناء رئيس السلطة محمود عباس للحديث حول هذا الامر، فهو نفاق وتسحيج لا يمكن قبوله بأي حال من الاحوال.

فوفقا للصور التي ينشرها النبالي ذاته على صفحته على فيسوك، فإنه في الوقت الذي كان يدعو فيه لعدم خروج مظاهرات، كان هو قد خرج قبل يومين في تظاهرة في قلب رام الله التجاري من أجل دعم عباس، فكيف يستقيم أن يدعو للشيء ويمارس نقيضه في ذات اللحظة.

التسحيج الإجباري

وسبق أن نشرت غالبية بلديات الضفة الغربية منشوراً موحداً على صفحاتها على فيسبوك نهاية أبريل الماضي، من أجل التسحيج لرئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس بشأن قرار تأجيل الانتخابات.

وجاء في نص المنشور: "نحن رئيس وأعضاء مجلس بلدي (..) نعلن دعمنا وتأييدنا والتزامنا التام بتوجيهات وقرارات القيادة الفلسطينية ممثلة برمز الشرعية الأخ الرئيس أبو مازن فيما يتعلق بأي قرار أو توجه يتعلق بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ونجدد ثقتنا التامة بها والتفافنا حولها بما يضمن تحقيق حقوقنا الوطنية من الاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف".

تسحيج بسخرية

وأثار مقطع مصور انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الحرب الأخيرة على غزة طلب محافظ شمال قطاع غزة من بعض الشبان حوله بالهتاف أثناء حديثه الهاتفي مع رئيس السلطة وقائد حركة فتح محمود عباس.

المحافظ صلاح أبو وردة قال طلب قبل الاتصال من بعض الشبان التجمهر حوله وبمجرد أن يأتي الاتصال من عباس يقوموا بالهتاف ليظهر أن أبو وردة بين جماهير عريضة تهتف لحركة فتح وعباس.

المقطع أثار حالة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل حالة الغضب الشعبي الشديد على حركة فتح وعباس من صمتهم تجاه ما كان يتعرض له سكان قطاع غزة من مجازر.

وضع عباس البائس

هذا وفي الوقت الذي يبدو فيه رئيس السلطة محمود عباس في أضعف أوقاته سياسيا وشعبيا، تحاول الجوقة المحيطة به ان تصنع شعبية زائفة له عبر حفلات مبايعة وتأييد يتم اجبار المؤسسات والهيئات على الانخراط فيها.

وبدا لافتاً ان تلك الحفلات لا تخرج عن طابع الكليشيه المكرر الذي بات مكشوفا ومعروفا للمواطنين، فعبر صفحات الصحف واخبار المواقع الإلكترونية التابعة للسلطة، انتشرت بعض الاخبار حول بيانات مبايعة وتأييد، أقرب منها للمسرحية من أي شيء آخر.

وعلقت الصحفي الفلسطينية نائلة خليل على تلك الحملات بسخرية، وتساءلت عن مغزى هذه الخطوات الهزلية المكشوفة، وأن تصاعدها في هذه الفترة يشير الى عجز السلطة عن الإتيان بأي حلول للقضايا التي تواجه الفلسطينيين سياسيا واقتصاديا.

وكتب قائلة: "كيف ترد القيادة على أزمة النظام السياسي الذي تحلل بالفعل؟، على الانقسام الذي كان يجب الاستفادة من معركة سيف القدس لطي صفحته بأي ثمن؟، على إلغاء الانتخابات؟؟، على انعدام الأفق السياسي رغم مكالمة الرئيس الأمريكي التي لن تجلب سوى بعض الدعم المالي وليس أي انجاز سياسي؟؟، على استشهاد ثلاثة من خيرة شباب الوطن في جنين قبل أيام فقط؟".

إغلاق