نادية حيش: مشاهد قمع المواطنين دفعتني لخوض الانتخابات من أجل الحفاظ على الصوت الحر

نادية حيش: مشاهد قمع المواطنين دفعتني لخوض الانتخابات من أجل الحفاظ على الصوت الحر

رام الله – الشاهد| قالت المهندسة نادية حبش، الفائزة بمنصب نقيب المهندسين في الضفة والقدس، إنّ مشاهد القمع التي شاهدتها في شوارع الضفة هي التي دفعتها لخوض الانتخابات من أجل إعلاء الصوت الحر ضد كل الانتهاكات.

 

وذكرت في تصريح صحفي اليوم الجمعة أن الانتخابات أشعرتها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها،  لافتة الى أن الترشّح لانتخابات نقابة المهندسين جاء بعد تفكير عميق لوجود ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق وإعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها وإعادة الدور الوطني لها.

 

وأكدت أنّ هذه الخطوة ليست سهلة بل من شأنها التأثير على مجرى حياتها وعملها المهني، مضيفة أن "الانتخابات هي أداة التجديد في المجتمع، وانتخابات النقابات المهنية دائمًا تحدث التغيير والتجديد في مجتمعنا الفلسطيني وأشكر كل من مارس حقه في الانتخاب".

 

وشددت على أنّ النقابات هي من المؤسسات الشعبية التي يتوجب عليها تمثيل صوت الشارع وإعلائه لمواجهة قمع الحريات وضمان حرية التعبير عن الرأي، مضيفة أنّ ترشّحها جاء أيضا إلى جانب وجود ملفات مهنية كثيرة.

 

فوز مُدوي

وكانت المهندسة نادية حبش فازت بمنصب نقيب المهندسين بعد تفوقها وحصولها على أعلى الأصوات.

 

وتتنافس على مجلس النقابة قائمة "المهندس الفلسطيني" التابعة لحركة فتح، وقائمة "العزم الهندسي" وتضم المهنيين والإسلاميين واليساريين.

 

ويبلغ عدد مقاعد مجلس النقابة 4 مقاعد على مستوى الضفة والقدس.

 

وتجري الانتخابات، بنظام انتخاب ثلاثة مستويات، وتضم انتخاب مجلس النقابة، وانتخاب لجنة فرعية لكل محافظة، وانتخاب أعضاء المؤتمر العام والذي يعتبر كبرلمان، ويختلف من فرع لآخر بحسب حجم المحافظة.

 

وتشكل الدورة الحالية (2021 – 2024) الدورة رقم 20، حيث تجري انتخابات نقابة المهندسين دوريا كل ثلاث سنوات.

 

وتمكنت حبش من هزيمة بعض المرشحين المحسوبين على حركة فتح، والذين سعت الحركة بكل قوتها لدعمهم، وفتحت لهم الطريق واسعا أمام الوصول الى كافة المهندسين في القطاع العام، ومارست عليهم ضغوطا كبيرة عبر سياستي الترهيب والترغيب من أجل دفعهم للتصويت في صالح مرشحي فتح.

 

وعملت حبش كمحاضرة جامعية في كلية الهندسة بجامعة بيرزيت، وتم اختيارها كأحد أكثر 50 مهندساً معمارياً مؤثراً في الشرق الأوسط عام 2018، وذلك بعد تميزها في العمل على ترميم الأماكن التراثية في فلسطين، كما ومنعت من السفر بقرار من قوات الاحتلال منذ عام 1988 حتى عام 2017.

 

دعاية صاخبة

وشهدت الدعاية الانتخابية حالة من الصراع بين الكتل الانتخابية، لا سيما في ظل حالة عدم الرضى التي يبديها المنتسبين للنقابة من أداء مجلسها الحالي والذي يعد الأضعف في الأداء وفي الدفاع عنهم وعن حقوقهم.

وأثارت الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية وتحديداً ما تقوم به أجهزة السلطة من قمع مستمر للمواطنين والمتظاهرين في الميادين العامة بالضفة، التساؤلات حول دور النقابات التي تسيطر على غالبيتها حركة فتح في الدفاع عن منتسبيها الذين يتعرضون لقمع أجهزة السلطة أثناء تعبيرهم عن رأيهم أو مشاركتهم في فعالية وطنية، ناهيك عن الفساد الذي ينخر جسد النقابات.

 

إذ شهدت الميادين العامة في رام الله خلال الأسابيع الأخيرة اعتداءات متكررة على العديد من النقابيين وفي مقدمتهم المهندسين، فقد اعتدت واعتقلت أجهزة السلطة لعدد منهم أثناء مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية على اغتيال الناشط نزار بنات.

 

وكان من بين من تم الاعتداء عليهم المهندسة نادية حبش، التي انتقدت سلوك النقابة تجاه ما تعرضت له من قمع وبعض زملائها خلال مشاركة في إحدى الوقفات الاحتجاجية منتصف يوليو الماضي، وأكدت أن مجلس النقابة جبن عن استنكار وشجب الممارسات القمعية.

 

إغلاق