جيش الاحتلال يبدي قلقه من تصاعد أعمال المقاومة شمال الضفة

جيش الاحتلال يبدي قلقه من تصاعد أعمال المقاومة شمال الضفة

الضفة الغربية – الشاهد| أبدى ضابط كبير في جيش الاحتلال مساء اليوم السبت، من تصاعد أعمال المقاومة في شمال الضفة المحتلة وتحديداً في مدينة جنين ونابلس، مرجعاً السبب الأول إلى ضعف أجهزة السلطة وعدم سيطرتها.

وحذر الضابط في مقابلة مع موقع واللا العبري من أنه إذا لم تستطع السلطة كبح جماح المقاومة، فإن جيش الاحتلال سيضطر إلى القيام بعملية واسعة النطاق، منوهاً إلى أن الخلافات داخل حركة فتح سبب إضافي في ذلك الضعف الذي تبديه السلطة.

وأشار الضابط إلى أن الجيش ينظر بخطورة إلى تطور أعمال المقاومة الشعبية في بلدة بيتا القريبة من نابلس إثر إقامة الاحتلال مستوطنة على أراضي أهالي البلدة على جبل صبيح.

السلطة تفقد السيطرة

وسبق أن ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تصاعد المقاومة وتنامي ظاهرة الاشتباكات المسلّحة مع جيش الاحتلال في جنين وبعض المناطق في الضفة تعد بمثابة دليل على أنّ السلطة الفلسطينية تفقد السيطرة تدريجيا.

وأشار الكاتب في الصحيفة عاموس هرئيل ي مقال مطول، إلى أن الأمر يتعلّق بوجود مجموعات مسلحة منظمة في جنين، قررت جباية الثمن من جيش الاحتلال، الذي يقتحم المدينة بشكل دوري.

واعتبر أن وجود هذه المجموعات المنظمة، وتكرار الاشتباكات المسلحة يؤكد خشية السلطة من مواجهتها، وفقدانها السيطرة على الميدان.

ورأى الكاتب أن عجز السلطة يوجب على جيش الاحتلال أن يأخذ زمام المبادرة خشية من تعاظم هذه الاشتباكات، وذلك عبر شن عملية عسكرية موجهة ضد المسلحين على غرار عملية الاجتياح الموسع للضفة في العام 2002.

ورغم أن الاحتلال دأب على التصريح بضعف السلطة وارتخاء قبضتها الأمينة، إلا أن الأخيرة تسابق الزمن من أجل إرضاء الاحتلال عبر ممارسة وظيفتها الأمنية بكل ما تستطيع، وهو ما تبدى جليا في مساندة الاحتلال في تنفيذ مجزرة جنين قبل يومين.

يذكر، أن تصاعدا في أعمال المقاومة شهدته مناطق شمال الضفة خاصة في جنين ونابلس، حيث شهدت المنطقتان اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات جيش الاحتلال على مدار الأسابيع الماضية، ارتقى على إثرها عدد من الشهداء.

محاولات للسيطرة

وفي الوقت الذي كان الاحتلال يخطط لاستهداف النشطاء والمقاومين في الضفة، تمارس السلطة دورها في خدمة الاحتلال عبر تهيئة الاجواء الميدانية لجيش الاحتلال من أجل ممارسة عدوانه واقتحاماته للضفة دون إزعاج أو تصدي من المقاومين.

ووفقا لشهادات تم توثيقها من عدد من المواطنين، فإن أجهزة السلطة كثفت نشاطها مؤخرا ضد الدراجات النارية المعروفة شعبيا باسم الفزب، حيث قامت تلك الاجهزة بملاحقة الدراجات وإتلافها بحجة انها غير قانونية.

ومن المعلوم للمواطنين ان هذا الاستهداف للدراجات النارية تم بطلب من الاحتلال، حيث يستخدم النشطاء هذه الدراجات بكثرة في ظل المخاطر الأمنية لاستخدام السيارات، فضلا عن سهولة تحرك تلك الدراجات في المناطق الوعرة في الضفة.

وأفاد شهود عيان ان الشهيد نور جرار الذي استشهد الليلة الماضية في جنين كان يستقل دراجة نارية، وهو ما يشير الى أن جهد السلطة في ملاحقة النشطاء ومنعهم من اقتنائها هو بترتيب مع الاحتلال وتسهيلا لمهامه الأمنية.

إغلاق