هروب الأسرى.. بين الفرحة بنجاح العملية والخوف من طعنة تسليمهم بالتنسيق الأمني

هروب الأسرى.. بين الفرحة بنجاح العملية والخوف من طعنة تسليمهم بالتنسيق الأمني

رام الله – الشاهد| على قدر الفرحة الغامرة التي ملأت قلوب الفلسطينيين جراء نجاح 6 من الأسرى في الهروب من سجن جلبوع عبر نفق حفروه، إلا أن هذه الفرحة باتت ممزوجة بالخوف من أن يكون التنسيق الأمني هو السكين التي ستضرب هؤلاء الأسرى من الخلف وتؤدي الى الإمساك بهم.

 

ويحفل تاريخ أجهزة السلطة بعشرات القصص لمقاومين أتعبوا الاحتلال في نضالهم وتخفيهم عنه لفترات طويلة، ثم جاءت أجهزة السلطة وألقت القبض عليهم وسملتهم للاحتلال دون وازع وطني أو ديني.

 

وتفاعل المواطنون مع خبر هروب الأسرى الستة، لكنهم حذروا من ان أجهزة السلطة التي يطلق المواطنون عليها لقب كلاب الأثر، قد استنفرت أفرداها ومناديبها من أجل ضمان الإمساك بالأسرى، ولا سيما أنهم من مناطق جغرافية متقاربة تقع غالبيتها في محافظة جنين.

 

وكتب المواطن عبد الله زقزوق، ساخرا من مهمة التنسيق الامني التي ابرع أجهزة السلطة فيها، ولعق قائلا: "جماعه التنسيق الأمني اجاكم شغل يلا تحركوا يا كلاب النار".

 

أما المواطن سيف رافع فقها، فدعا المخبرين التابعين لأجهزة السلطة الى اداء دورهم المعهود، وعلق قائلا: "المناديب أمانة عليكم ما تبلغوا عنهم أمانة، تشوفوهم وتضلو ساكتين ولخمسين شيكل تعالو خذوها مني".

 

وكتب المواطنة هبة من الاردن، ناقمة على ما تقو به السلطة من إسناد للاحتلال، وعلقت بالقول: "شوية وقت و كلاب السلطة بسلموهم".

 

أما المواطن وائل الغز، فدعا المواطنين إلى احتضان الاسرى الهاربين وحمايتهم من عيون أجهزة السلطة والاحتلال التي تتربص بهم، وعلق قائلا: "يا ريت الي بيحتفلو يفكرو كيف يخفوهم عن اعين السلطة والاحتلال".

 

أما المواطن عبود عبود، فسخر من أنصار رئيس السلطة محمود عباس، الذين يؤيدونه في نهج التنسيق الأمني ولكنهم يريدون إظهار الفرحة بهروب الأسرى، وعلق قائلا: "سقايط ابو مازن مش عارفين يفرحو وهم عارفين ان رئيسهم الان شغال على تسليمهم والبحث عنهم".

 

كلاب الأثر

وتعود أبرز قصص قيام أجهزة السلطة بتسليم المقاومين الى قيام جهاز الأمن الوقائي قبل شهور قليلة بتسليم المقاوم منتصر شلبي، حيث كشفت قناة "كان" العبرية، عن جزء من التحقيق مع الأسير شلبي، حول عملية إطلاق النار التي نفذها عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، حيث أشارت إلى أن جهاز الأمن الوقائي هو الذي قام باكتشاف مكان اختباءه وأبلغ الاحتلال به ليتم اعتقاله لاحقا.

وأضافت القناة أن شلبي غادر مكان العملية واتجه إلى رام الله، وقام بتغيير ملابسه وتطهير جروحه وصبغ شعره بلون مختلف حتى لا يتعرف عليه أحد.

 

وأشارت القناة إلى أن منتصر شلبي ذهب إلى صديق له في مدينة رام الله للاختباء عنده، لكن صديقه اتصل بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذب أبلغ بدوره جيش الاحتلال ليقوم بعد فترة قصيرة باقتحام المكان واعتقاله.

 

واستخدم شلبي في عمليته مسدسًا كان يملكه والده، وقد عثر عليه قبل عدة سنوات في منزله.

 

وكان منتصر شلبي قد نفذ عملية إطلاق نار مطلع مايو/ أيار الماضي عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين بجراح مختلفة، بينما أصيب شلبي برصاص أحد الجنود واعتقل بعد مطاردته لعدة أيام.

 

إغلاق